وسام غملوش
الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:26
المحور:
الادب والفن
قالت: اياك ان تمضي بعيدا وتتركني
فلقد اعتدت رؤياك
واعتدت مزاحك
حين تضحكني
ومن يدي تمسكني
وحتى حين تمازحني قائلا:
(لا تحسبي اني مهرجك
كنت تفيض خجلا وتسكنني)
اعتدت جلوسك القرفصاء
حين تقدم لي زهور المساء
وبسمة ساحرة
تجعلني كأميرة نائمة
ولا اصحو الا بقبلة
تبحر فوق شافهي
كأساطيل مزهوة عائمة
وانا مستسلمة.. مسترسلة
..هادئة
وتقف الكوكب بصمتها
مستنيرة ..مستثارة
..حائرة
اعتدت عليك حين تثور غاضبا
وفي عينيك دمعة
فأدرك ان انوثتي وبراءتي
مازالت طاغية عليك
وانا الامل والشمعة
وعليك ان تهم هاربا
قبل ان يلتهمك كبريائي
او ترى ما تكره من استيائي
فتبتسم وفي عينيك دمعة
اعتدت عليك في الليالي الصامتة
..حين كنت ضجيجها
حين كانت كل احلامي هائمة
..فكنت جليسها
وكنت سندريلا بفردة حذاء ضائعة
..فكنت اميرها
اعتدت عليك حين تخبرني بأدق تفاصيل يومك
فأشعر اني ملكتك
سجّانتك
وولي امرك
وان خانتك الذاكرة ولم تخبرني يوما
تعتذر وتقول:
(سامحيني فسحر عينيك
أنساني
فحضورك يطغى على الحواس
فاصبح شارد الذهن
فلا تآخذيني بنسياني)
اعتدت عليك حتى حين كنت امشط شعري
وحيدة في غرفتي
مسدلة ستائري
لا الله يراقبني
ولا جنية الضفائر تدغدغني
فقط عيناك في المرآة
كانت هي بشهوة تنظرني
اعتدت على وجهك حين كنت ارسمه
في دخان سجائري
الامسه هنيهة في ضبابية حرّى
اشتفه فكرة تضيء روحا
وتستسلم للهذيان..
وليس في مخيلتها الا انت..
فاياك ان تمضي بعيدا
ففي البعد مسكن
يقض مضجعه الضياع
ويسكن في فراغه الخواء
وانا مسكني ظلال عينيك
وفي ظلالها تحيا ايقونة الروح
وتحيا كل ازاهير الوجود
حين اعود انا
.. تلك الانثى المحببة اليك
#وسام_غملوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟