جان برو
الحوار المتمدن-العدد: 4702 - 2015 / 1 / 27 - 08:37
المحور:
الادب والفن
أَيُّهَا الحُزْنُ إِرْحَلْ
هَذِهِ الرِّيَاحُ المُسَمَّمَةُ بِرَائِحَةِ الثَّلْجِ..
وَشِتَاءٌ يَا جُرْحُ.. مَا بَعْدَهُ شِتَاءْ،
هَذِهِ الدُّمُوعُ..
كَحَبَّاتِ الجَّمْرِ تُصْلِي الخَدَّ،
كَحَبَّاتِ اليَاقُوتِ تَرْتَعِشُ فِي العَرَاءْ،
يَا حُزْنُ..
مَا بِكَ تَتْبَعُ خُطَايَا فِي كُلِّ غَفْوَةٍ،
وَفِي كَلِّ غَفْوَةٍ لَكَ مَعِي لِقَاءْ،
فِي كُلِّ المَحَطَّاتِ تَنْتَظِرُنِي،
أَلَا تُخْطِئُ سِهَامُكَ الهَدَفَ،
وَيَكُونُ لِي يَوْمَاً سَعِيداً وَهَنَاءْ،
وَيَكُونُ لِي مَعَ الفَرَاشَاتِ أُرْجُوحَةً،
لِأُحَلِّقَ مَعَ العَصَافِيْرِ،
مَعَ طُيُورِ نَيْسَانٍ،
دُونَمَا أَخْشَى نَارَكَ الحَمْرَاءْ،
أَيَا حُزْنُ..
إِنْ سَاقَتْكَ خُطَاكَ إِلَيَّ ثَانِيَةً،
قُلْ لِلطَّرِيقِ.. مَلَلْتُكَ،
وَمِنْ خَطَوَاتِي الثَّقِيْلَةِ أَعْفَيِّتُكَ،
قُلْ لِلطَّرِيقِ أَنْ يُغْلِقَ البَوَّابَةَ السَوْدَاءْ،
هَذِهِ الرِّيَاحُ..
تَحْمِلُ الرِّمَالَ مِنْ جَفَافِ الصَّحْرَاءْ،
لَا سَأَلْتُهَا يَوْمَاً أَينَ الفَرَحْ،
وَلَا هِيَّ أَفْصَحَتْ كَيْفَ تَصْنَعُ الأَنْبِيَاءْ،
وَلَا كَيْفَ تَصْنَعُ الحُزْنَ،
وَلَا كَيْفَ تَصْنَعُ مِنَ الأَزْهَارِ تُرَابَاً،
وَتَحْمِلُ عَلَى عَاتِقِهَا البَلَاءْ،
أَيَا حُزْنُ..
ضَيْفٌ ثَقِيلُ الظِّلِ أَنْتَ،
أَمَا آنَ الآوانُ لَكَ أَنْ تَرْحَلْ.
جان برو
#جان_برو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟