بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4693 - 2015 / 1 / 16 - 22:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعيد أحداث أوكرانيا والحرب الحقيقية القائمة في شرق هذا البلد ، من جديد أزمات التعصب العرقي وتقاطعات عرقية بغيضة تؤشر لتشكل سياسي جديد في العالم . حلف الأطلسي يتهم الروس بالتدخل لدعم الإنفصاليين في دونتسيك بالسلاح ويرد الروس بأن الأطلسي حضر للإنقلاب في كييف على حساب يونوكفيتش الموالي لروسيا . تتصاعد الخلافات وتنجر عليها عقوبات مجحفة على الإقتصاد الروسي ، يرى عديد الخبراء أن هذه الطبخة العرقية السخيفة دائما ما تحضر لسيناريوات تفكيك جغراسياسي يفرضه الأٌقوياء لإعادة تشكيل الولاء والحفاظ على المصالح . شرق أوكرانيا اليوم يتصاعد فيه التعصب العرقي وهناك شبه نازية جديدة ، التشكيلات التي تتدخل في الصراع بالإضافة للجيش الأوكراني هي ميليشيات عرقية وعصابات رجال أعمال مرتبطين بالمافيا في شرق أوروبا .حيث وبعد الهدنة الأخيرة هناك خروقات عديدة لا يتبناها القيديون في الجيش الأوكراني وإنما من جهات غير نظامية بإتجاه دونتسيك ، القيادة والسيطرة لم تعد بيد جهات حكومية في أوكرانيا خاصة فيما يهم العمليات العسكرية ، على خط الأزمة ووجوه المافيا ومقاولات الدم التي تؤشر لإحتدام الصراع . هو أمر شبيه بسيناريو تفكيك يوغسلافيا الذي سبقه موجات الإثارة العرقية ، الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يعلمون جيدا أن هذه هي الفرصة المناسبة لفض الصراع حول السيادة الدولية ، عقوبات روسيا تنعكس على أوروبا اليوم وتستفيد منها برجوازية الشركات الأمريكية وهو ما يزيد في شحن الأوضاع ويدفع الإتحاد الأوروبي لوضع الحطب في النار بدفة أمريكية . مشروع حرب كونية جديدة لن يمر دون إزاحة روسيا والصين لشحذ النهج الوحشي الإمبريالي ، وإعادة "عصر المدافع" على أبواب الشرق الأقصى (الصين) والتخلص من هيكل الإتحاد السوفياتي العسكري خاصة (روسيا) حتى يكتمل بناء إمبراطورية الخان الأمريكي العظيم بأدواته العرقية والطائفية ،هو بعينه "عصر المغول"
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟