رسالة نستنور ماخنو إلى الأناركيين الاسبان

حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 22:03
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

أصدقائي الأحباء كاربو و بيستانا
توجهوا إلى رفاقنا و أصدقائنا و من خلالهم إلى جميع العمال الإسبان , بتجشيعي على ألا يتركوا تصميمهم - للمسيرة الثورية التي كانوا قد بدؤوا بها - يضعف , بالإضافة لذلك عليهم أن يندفعوا ليتحدوا تحت سقف برنامج عملي معتمد على منظور أناركي . لا يجب أن يتركوا بأي ثمن سرعة النشاط الثوري للجموع تتباطأ . و بالعكس من ذلك عليهم أن يستعجلوا ليساعدوا على إلزام - حتى و لو بالعنف إن لم يكن هناك طريق آخر - الحكومة الديموقراطية الحالية التي تربك الثورة باعتمادها التأبتي , على إيقاف نشاطها الخسيس
العاملين الإسبان - عمال و فلاحين و عاملين فكريين – أن يوسعوا رقعة نضالهم بحيث تصبح البورجوازية عاجزة على الرد على احتلال الأراضي و المصانع و الحريات المطلقة , حالة كهذه تكون أكثر تعميما و غير قابلة للردع
إنه لمن الضروري تنفيذ جميع هذه المحاولات بحيث يأخذ العمال الإسبان بعين الاعتبار كل هذه الأمور و عليهم أن يفهموا بأنهم إذا ما تركوا هذه اللحظات من الإصرار دون نشاط و أن يتحددوا بالاعتماد على الحدود الجميلة دون متابعة سيتحولون بشكل لا إرادي إلى لاعبي لعبة أعداء الثورة , تاركينهم يمروا بمرحلة الهجوم معطين إياهم الزمن لإنعاش السيطرة على الوضع و بعد ذلك خنق الثورة التدريجية
داخل إطار هذا الهدف , وحدة القوى الأناركية ضروري خصوصا مع انشاء اتحاد فلاحين قوي ينسق مع السي ني تي و الذي في سبيله سيعمل الأناركيون الإسبان دون انقطاع
إنه لمن الضروري أيضا الآن و حالا أن يؤسس العمال أجهزة إدارة ذاتية اقتصادية و اجتماعية – سوفييتات حرة – و قطع مسلحة لحماية المؤسسات الاجتماعية الثورية الذين بدورهم عليهم بألا يترددوا بأن يفرضوا بعد أن يعوا و يدروا أولا كل سلاسل حالتهم الصعبة
فقط عبر هذا الطريق و بهذه الوسائل لممارسة اجتماعية عامة سيستطيع العمال الأناركيست أن ينشطوا بشكل ذو نتيجة ضد كل توجه لحرف الثورة نحو نظام استغلالي جديد
برأيي الفاي و السي ني تي عليهم أن يتعاملوا بجدية مع هذه الحالة و أن يؤمنوا لهذا الهدف مجموعات مبادرات بحيث يكون هنالك مجموعة في كل قرية و مدينة , لا يجب أن يخافوا بأن يأخذوا بيدهم عنوان الاستراتيجية الثورية التنظيم و الإيديولوجيا للحركة العمالية
إنه من الواضح بأنه عليهم الابتعاد عن الوحدة مع الأحزاب السياسية بشكل عام و الشيوعيويين البلاشفة بشكل خاص , لأنني أخمن بأن الشركاء الاسبان سيكونون رفاقا جيدين لأسيادهم الروس
سيسيرون على خطى قائدهم لينين أو حتى استالين دون أن يترددوا في تأكيد احتكارهم على كل انجازات الثورة و هذا لفرض سلطة حزبهم على البلد هذا الهدف و النتائج القذرة الذي أصبح حقيقة في روسيا : منع كل الحركات الثورية التحررية و و المنظمات العمالية الأوتونومية . أمور تجعلني أتخيل بأنهم الوحيدون القادرون و الذين عليهم التخلص من كل حريات و حقوق الثورة . سيخونون أؤلائك الذين ارتكبوا الخطأ الجسيم بالتحالف معهم لا و بل حتى أهداف الثورة .
الثورة الاسبانية هي قضية العالم أجمع , و لهذا الهدف مستحيل إيجاد توجه مشترك مع الحزب الذي باسم ديكتاتوريته في البلد لن يتوانى عن خداع الطبقة العاملة و أن يستولي على كل منجزات الثورة و أن يصبح أسوأ عملاق و عدو لحريات و حقوق الشعب
إن المثال الروسي يجب أن يجعلكم تبتعدون عن الوصول هناك . بحيث المصيبة الشيوعية البلشفية لا تضع قدمها في حقل إسبانيا !
عاشت وحدة العمال و الفلاحين و العاملين الفكريين في كل اسبانيا !
عاشت الثورة الاسبانية في تنميتها من أجل عالم الإنجازات متقديمين نحو المذيد من الحرية تحت راية الأناركية

#حسني_كباش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات