احسان طالب
الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 12:04
المحور:
الادب والفن
أمل آن الأوان لأوهامك
أن تنتهي
أما حانت لحظة استيقاظك
ألم تنضج الأيام ثمار عقلك
هل عجزت حرارة الود العالية
عن بث الحلاوة في طباعك
أم استعصت على عنادك..
بل أنت امرأة تجهلين
تجهلين قدر نفسك
و تجهلين قدر الآخرين
تذهبين بعيدا ً في شطحات الظن
و تسافرين طويلا ً
في دروب الشك
تبنين جبالا ً عالية ً
من العزلة
و تهدمين قصورا ً جميلة ً
للحب
تفتقرين أرضا ً خصبة ً
للعشق
و تقطعين غراسا ً رائعة ً
للتواصل
تزرعين أشجارا ً عالية ً
للفرقة
فتثمر عناقيد قاسية
للكره
بل أنت امرأة تظلمين .. من تظلمين
تبترين الأيادي البيضاء
و تصدين الوجوه الباسمة
تغلقين كل طريق خيرة
تزكين النار في كل جمرة
هامدة
تركمين اللهب في أعماق
قلبك
فتقتلين ينابيع الحنان
في أفئدة تريدك
و تحبك
أما آن الأوان
لأوهامك أن تنتهي
أما آن الأوان
للنور المكنون في أعماقك
أن يظهر
و المارد الجبار في فكرك
أن يقهر
أنت امرأة تدركين
أنت امرأة فاتنة ساحرة
ككل واحدة من النساء تعلمين
فنون العشق
و تتقنين أساليب الغرام
لك عندي
دون الرجال
درجة
ما بين يديك
لا يملكونه
فلا تنسجي من الأيام
فراش شوك
و لا تحيكي من اللحظات
درع أسر
أنت قادرة
على صنع المعجزات
و تحويل الأيام
إلى أروع المناسبات
أنت امرأة
فيك كل هؤلاء
احسان طالب
892005
[email protected]
http://www.ehsantaleb.blogspot.com
#احسان_طالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟