عماد هلال
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 23:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدين لله والوطن للجميع
ان لزيارة الرئيس السيسى والتى ابكت كثير من المصريين ، للكتدرائية لتهنئة المسيحين بعيد الميلاد المجيد ، وقد ذهب من المطار مباشرة الى الكتدرائية للتهنئة
وبعد انقطاع عشرات السنوات من زيارة رؤساء مصريين لمشاركة الاقباط المسيحيين اعيادهم ، وكان لا يقدم على تهنئة المسيحيين فى كنائسهم غير اليساريين،واصحاب الافكار التنويرية ، رغم ماكان ما يصيبهم من نقد واتهامات تحت وطئة وانهزامية الانظمة السابقة، للافكار التكفيرية من سلافية واخوانية ، بل اقول انسحاق هذه الانظمة وخوفها وضعفها امام الافكار الوهبية ، والصحراوية ، والسالفية الزميمة والمريضة ، والتى سيطرت سيطرة تامه تحت اعين وبصر هذه الانظمة ، حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه الان ، من حروب ارهابية لم تترك ارض ولا سماء ولا بحر ، وتطل برئسها وافكارها السوداء على طول الوطن العربى ، حتى ان بعض الدول قد سلمت لها الراية ، والموارد لتحرق وتدمر كيفما تشاء ، ولتفرض سيطرتها لتعيدنا الى عصور ما قبل العقل والعلم .
ولعل هذه الزيارة وفى مثل هذه الظروف للرئيس السيسى ، تعيد مصر الى قلبها الصلب وتوحدها ، وتبعث الرسالة واضحة جالية ، الى كل العالم ان مصر متوحده ضد التفرقة ، وضد محاولات كسر قلبها الصلب ، وانها عازمة على محاربة مثل هذه الافكار التكفيرية والارهابية بمنطقها وتعريفها الخاص والصحيح والحقيقى ، وليس بمنطق الغرب الانتقائى فى تعريف الارهاب ، وتصيغ من جديد العزم على اننا ذاهبون رغم حجم التكلفة ايا كانت ، الى عصر من التنوير تسوده الافكار العلمانية ، ومناهضة الافكار البدائية والسلافية ، التى تغوص فى الخرافة والخوارق والطوطمية ، وضرب هذه الافة السلفية والمتأسلمة وتحجرها فى طبع الماضى على الحاضر ، وبتعسفها الى حد نطح حائط التعصب بنشر ارهابها فى كل مكان وزمان الى درجة ان الرئيس السيسى عقد المقارنة بسؤاله المباشر، هل من الممكن ان يحكم مليار وسته من عشرة باقى شعوب العالم ؟ فى اشارة واضحة لحجم ما قد يصاب هذا العالم الاسلامى والعربى من خسائر الى درجة الابادة بمعاداة العالم اجمع .
#عماد_هلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟