سامي لبيب,اسباب احساسك بالقرف, وانك تنفخ في قربة مقطوعة

عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 02:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سامي لبيب,اسباب احساسك بالقرف, وانك تنفخ في قربة مقطوعة
السلام عليكم ورحمة الله:
في رد للكاتب سامي لبيب على مداخلات القراء على مقاله(http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=449174)
اعلن الكاتب عن استياءه وقرفه وشعوره بالاحباط, لان حهوده التي يبذلها من سلسلة كتابات, لم تاتي بالثمار التي يرجو, وان اتت فهي ليست بمستوى طموحه وليست بمستوى مابذله ولازال يبذله من جهد ,بالتأكيد مضني
وهذا نص ما عبر فيه عن مشاعر الاستياء والقرف والاحباط
----------------------------
العدد: 596010 - نحن نحتاج حد ادنى من الجرأة والشجاعة
2015 / 1 / 6 - 15:43
التحكم: الكاتب-ة سامى لبيب

صدقا اخ عربى حر انا قرفت واحس انى انفخ فى قرب مقطوعة لأقول اننا وصلنا لحالة من الجمود والتعنت والتصلد يصعب فيها ان يمارس الحوار العقلانى اى تأثير فأنا أتناول هنا منهجية تفكير وأدينها واعتبرها هى المسئولة الاول والأخير عن تخلفنا وجمودنا فهى أسست منهجية وطرق تفكير وتعامل فى شتى مناحى الحياة ليست الدينية فحسب ,فعندما يدرك المسلم ان يبعد عن الشر ويغنى له ليشل فعاليات العقل الناقد ويمنهج هكذا تعامل ليتولد داخله نفور وخوف من إستعمال العقل الناقد فى الدين والسياسة وليتعلم كيف يمرر ويقبل
يا اخى حتى الغير مقبول ولا المبلوع ولا المستساغ كحديث بول البعير والذبابة وتكفير من يسخف رضاع الكبير او الرافض لدوران الشمس حول الأرض او قصة الحمل ذات الاربع اعوام فلا يتوقف احد أمام هذا فالأمور وصلت لحد الإرهاب الفكرى والمعنوى لتشل وتخوف العقل .
ماذا يحدث ان يرفض المسلم ثقافة النقل قبل العقل فهى رؤية الشيوخ ومنطقهم للوصاية والهيمنة ولكن اتصور ان المسلم يدرك أن العواقب وخيمة لذا يبتعد.
نحن نحتاج شجاعة وجرأة ما وليبقى المسلمون على إسلامهم لا يغادرونه.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انتهى النفقل او الاقتباس
ناتي لنبين ماهي الاسباب التي اوصلت سامي لبيب لما وصل اليه من التعبير عن عجزه بالنجاح بالمهام التي او كلها لنفسه؟ وهي الخربشة على عقول المسلمين,عله بهذه الخربشة يدفعهم الى ترك الاسلام والاتجاه الى الالحاد وليصل الى تحقيق الحلم في مجتمع الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع ..(هل انت متأكد مليون بالميه او ميه بالميه اذا نجحت جهودك ,سنصل الى المجتمع الذي تحلم به, ام انه مجرد أمنيات) وهذا أحد اسباب الاحباط الذي تشعر به(لان البشريه قبل الاديان, ما كتنت على الحال الذي تحلم به)
لانه يتناول في كل مقالاته نصوص وليس واقع
فاذا تحدث عن الارهاب, فليس كل المسلمين ارهابين وليس كل المسلمين داعش وليس كل المسلمين قاعده
ومن اكثر مايجعل حهوده التي يبذلها ذات غير جدوى هو التعميم(وخاصة عناوين مقالته)
ناتي الى مناقشته موضوع تغليب النقل على العقل لدى المسلمين كما يدعي او كما يتصور, او كما بصرح بذالك بعض مشايخ المسلمين
موضوع الذبابة
موضوع ارضاع الكبير
اوقصة الخمل اربع سنوات
او رجم الزانية
او قتل المرتد
او قطع يد السارق
----
احب ان انوه الى امر مهم, وهو مايتعلق بكتبة التراث الاسلامي او المؤرخين الاسلاميين, فما يهمهم هو أمانة النقل وليس لهم علاقة في تنقية المنقول او اخضاعه للعقل, همهم الاساس والرئيس, هو النقل لااكثر
---------------
اما موضوع اخضاع النص الديني التاريخي للتحقق او اخضاعه للعقلهي مهمة الفقهاء والمتخصصين في علوم الدين لذلك تم تصنيف المرويات عن الرسول صلى الله عليه وسلم الى صحيح وحسن وضعيف ومنتحل او مكذوب
--------------
ناتي الى موضوع حديث الذبابة(حدثنا قتيبة حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عتبة بن مسلم مولى بني تيم عن عبيد بن حنين مولى بني زريق عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء)
هل يوجد في الحديث فاليشربه(الحديث واضح بعبارة فاليطرحه) وعلى افتراض ان يوصي بشربه فهل هو حديث ملزم(اكد الفقهاء جلهم ان الاحاديث المحمدية التي نتتعلق بالامور الجبلية(البشرية المجبولعليهاالبشر والتي ليس لها علاقة بالدين, كالاحاديث التي تناولت الطب والزراعة وغيرها من الامور الدنيوية) لاليزلم المسلم باتباعه وليست فرض) ولو اعتقد البعض ان تلك الاحاديث واجبة الاتباع)
لنأتي الى واقع المسلمين
هل المسلم اليوم اذا وقعت في كأسه ذبابة يغمسها في المشروب الذي في الكأس ثم يشربه
فياخي انت تناول واقع المسلمين على الارض في الحياة ومى تأثرهم بتلك الاحاديث وهل هم جميعا بالاغلبية المطلقة يعتمدون هذا الحديث؟
عن ارضاع الكبير هل كل العاملات والموظفات في الدوائر الحكوميه او الشركات او المكاتب من المسلمات ملتزمات بهذا الحديث وهل سمعت ان الدوئر الحكومية في البلاد الاسلامية قد خصصت قاعات او فترة استراحة لعمليات ارضاع المسلمات لزملائهن في الدوائر وهل امتثلت الموظفات المسلمات او العاملات لفتوى العبيكان وغيره وباشرن بارضاع زملائهن؟
وهل عمليات قتل المرتدين عن الاسلام اليوم ظاهرة ماثلة للعيان في كل دول الاسلام
انتقد الددولة التي تعمل بهذه الشرائع
وهل كل الدول الاسلامية تقطع يد السارق او ترجم الزانية وما اكثرهم وما اكثرهن في بلاد الاسلام
وهل كل المسلمين يتطببون ببول البعير, وان سبق وان كتبت مقال بهذا الخصوص وقلت الغريق يتعلق بقشة رغم انه على يقين لن تنقذه ومع ذالك يتعلق بها(http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=380976)
عندما تريد ان تكون لكتاباتك تأثير ولا تشعر بالقرف ولاتشعر بأنك تنفخ بقربة مقطوعه, تناو ل واقع حياة المسلمين
انتقد التشريعات التي يلتزم بها عامة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها والتي لاتعجبك والتي لن تحقق عالمك الذي تحلم به
اما ان تضع افتراضات وتناقش نصوص لاتطبيق لها الا لدى قلة من المسلمين
فمن يكن في صحراء قاحلة سيشرب الماء الآسن, وحتى سيشرب بوله ولن يستنكف ان يشرب ماء سقطت به ذبابة ولن ينتظر حتى يغمسها و اسأل من شارك في الحروب , فهذا الحديث له ظروفه في مجتمع يعاني الفقر وضائقة اليد
عموما ماعلينه
القصد ان مناقشتك لنصوص وتشريعات لايعمل بها كثير من المسلمين والغالبية العظمى منهم لاتعمل بها, من حديث الذبابة او ارضاع الكبير او قتل المرتد او رجم الزانية, هو سبب احساسك بهذه المشاعر والتي قد تدفعك للتوقف عن الكتابة كما نوهت عن ذالك في ردودك
هاتلي مسلمة اليوم انجبت بعد وفاة زوجها باربع سنين وما اتهمت بالخيانة, اذا لم تقم باجهاضه(كل مسلمة اليوم يتوفى عنها زوجها وكانت الدورة الشهرية لم تأتها قبل موته, تعلن للنساء التي تحضر لتعزيتها, ان الدورة الشهرية مقطوعة عنها حتى, لاتتهم بالزنى او بالخيانة
فخليك بما يلتزم به عامة المسلمون , يعني غالبية المسلمون , وانتقد ناقشه حتى لاتنتابك هذه المشاعر
ولكم التحية

#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين