أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - على مشجب الخوف














المزيد.....

على مشجب الخوف


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 15:27
المحور: الادب والفن
    


على الأجسادِ يتكيءُ الجدارُ
الأرواحُ معلّقةٌ على مشجبِ الخوف
بائعٌ متجولٌ يصيحُ :
من يشتري السّعادة؟
ماسحُ أحذيةٍ يسرقُ منه قليلا
يتقاسمه وعربيدا
قضىَ اللّيلةَ يحضنُ الرّصيفَ
عجوزٌ تكنس ُمخلفاتِ الظّلام
على اللسانِ تعاويذُ
دفقاتُ غضبٍ لا تستوي شعارًا
ولا شعرًا ...يُنهِي دبيبَ اللّيل
عجرفةَ الوضوحِ المخاتلِ للمكنسة
العيونُ قارةُ رعبٍ
تستضيفُ التائهينَ
مكفولي الهم..
اللاجئينَ نحو الحتف
هدوء يبحثُ عن صدى
في هديرِ القطارات
تمايلِ الحافلات
لإثارةِ انتباه الأشجار
المنتشيةِ بالانتظار
الصّحفِ المشنوقةِ بحبلِ اللا اهتمام
الجدرانِ المتمدّدة
في الدّروبِ الضّيقة
والميادين الخامدة
الفراغُ مشدوهٌ
أمامَ تأوهاتِ الموت
كما تأوهاتِ الشّهوة
كما نحيبِ المخاض
كلٌّ في حركةٍ دائرية
لتبادلِ الأدوار
على إيقاعِ هديرٍ نشوان
يُدخّنُ لُفافةَ اليأس
من ملاحقةِ الطريق المتفجرة
في اتجاه الآتي ...الماضي والآني
صولةُ المدى..
تُبيحُ للزمن فوضاه
للعجز ِتشبيبَ المُحال
بتسريحةِ كهانةِ الأفكار
تدغدغُ اشتعالاتٍ فطرية
تراودُ الوعي عن نفسه
كيما يتجاوزُ حدودَ العالمِ الناعمةَ :
اللّعنةُ غلّقتَ الأفقَ
الكبرياءُ يسبحُ في العهر
أنيابُ الغضبِ تنغرسُ
في جسدِ الصّمت
مخالبُ الخيبةِ تتحسّسُ
ملمحَ السّراب
والأحكامُ المرتجلةُ تجزّ الرّقاب
القلقُ ينسكبُ على سلالم الشّارع
توقًا لموعدٍ مع
اليأسِ الصّاخب للمصانع
والحافلاتُ صلةُ وصلٍ
بينَ الأنينِ والنّحيب
السّعالِ والغناء
ثمة تقاطعٌ يذكِّي صولةَ الجوع
تجمّعَ الدّراويشِ تحت المآذن
واندحارَ الجنونِ في مياه المجاري
القببُ تنكرتْ لشحوبٍ رابض
أسفلَ الجماجم
لاحتقانٍ يتقيأ ُالحلمَ
تحتَ الشّرفاتِ المترفة
الطاولاتِ المستديرة
على مرآى ومسمع
العقولِ المستطيلة
الرّيحُ تدوّنُ التّاريخَ
مُذ ولادةِ الكتابةِ
كان النّقشُ على مؤخرةِ الحقيقة
المحوُ على الأدمغةِ المشتعلة
نزالٌ بين المغامرةِ والمقامرة
الانتشاءِ والاحتقان
الاشتعالِ والانطفاء
فمن يحشدُالألوانَ والأشكال
من يخيّطُ كفنًا للقهر
يحفرُ قبرا للصّمتِ
قبلَ موتِالمدينة ؟!



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوة احتراق
- عرس الدم
- نقمة ضريرة
- نبض اعتباطي
- قبلة السراب
- دعوات على شرفات الانتظار
- سعال القصائد
- نفحات القهر
- على امتداد الحنين
- طقوس ارتواء
- في مخدع الوهن
- على إيقاع الانهيار
- بين السراب والهروب
- هروب مجدول الحنين
- عذارى الالفية الثالثة
- فصول ..خارج دائرة الكون
- بين الصلب والترائب
- شريعة الغاب
- الصعود نحو الهاوية
- ملحمة الصمت النواحة


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - على مشجب الخوف