أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هانى مراد - من المذنب أمريكا ام الاسلام؟














المزيد.....

من المذنب أمريكا ام الاسلام؟


هانى مراد

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المذنب أمريكا أم الاسلام ؟


الجميع يتباكي علي حال الأمة العربية بعدما تحول ما كان يسمي بالربيع العربي الي ما يشبه المحرقة العربية أسوة بمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية .محرقة اليهود كانت علي يد هتلر..أما محرقة العرب فعلى يد من؟
قد طال الخراب غالبية الدول العربية ما بين حروب أهلية وحشية و مآسي إنسانية و تهجير قسري للأفراد و العائلات .

من المسئول عن هذا الخراب ؟

تشير أصابع الاتهام سريعا نحو أطراف خارجية تعبث بمصير الشعوب في هذه المنطقة.
ففي الصراع السوري علي سبيل المثال و ليس الحصر تدخلت أطراف عديدة علي الملأ و بدون اي مواربة ، ففي حين ساندت القوي الغربية انتفاضة ما كان يسمي وقتها بالجيش الحر وقفت ايران و حزب الله و من وراءهما روسيا خلف نظام الأسد ليمنعوه من السقوط.
اعتقد ان الولايات المتحدة تآمرت بالفعل علي الشعوب العربية و لكني لا اعتقد انه لديها تصور واضح عن نهاية ما تقوم به في المنطقة...
ما يحدث الان من اقتتال في المنطقة ليس الا تخطيطاً أمريكيا نافذاً.

أليست أمريكا هي صاحبة مشروع الفوضي الخلاقة الذي نراه اليوم يتحقق في شكل حمامات دم عرقية داخل الوطن الواحد؟!!!

فأمريكا لم تكتفي بالنفوذ الذي تملكه داخل دول الخليج و الذي يمكنها من تحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، فراحت تخلق حالة من الصراع بين قوي مختلفة في المنطقة و داخل البلد الواحد ايضاً.
كانت أمريكا و لا تزال تمثل حليفاً تقليدياً لدولة تتبني صورة الاسلام المحافظ من تطبيق حدود الشريعة من تقطيع للأيدي و الارجل و الرؤوس و كذا الجلد و الرجم مروراً بمنع المرأة من قيادة السيارة و منع بناء اي دور عبادة لغير المسلمين...فراحت الولايات المتحدة تبحث دعم المجموعات الاكثر تشددا و تطرفا مما تدعمه أصلا في السعودية فوجدت في قطر تلك الحالة التي تنشدها لتنافس بهاالنموذج السعودي وتصنع من قطر داعم للإسلام الأكثر تطرفا .
و الصراع الذي خططت له أمريكا و تقوم بالإشراف عليه و رعاية طرفي نزاعه ليس من بين طرفيه للأسف من يمكن ان يدفع بمستقبل هذه الأمة للإمام و يبدو ان ذلك مطلوب و مقصود ...

و لكن الصراع الفكري ليس متناقضا بين الطرفين كأن احدهما يقدم مشروعا ليبراليا و الاخر دينيا راديكاليا و لكن طرفي النزاع يتباريان علي زعامة التشدد و التزمت الاسلامي !!!

المدهش ان المناهج الدينية الرسمية في المملكة العربية السعودية هي ما تقوم بتنفيذه داعش عملياً في الميدان.
الخلاف ليس فكرياً يا سادة و لكنه خلاف سياسي..
لمن البيعة ؟ و لمن الطاعة ؟
لذلك كان من الطبيعي ان يرفض الأزهر تكفير داعش و فكرها ، فكم بالكم بمؤسسات الفقه و الفتوي في المملكة السعودية. ؟؟!!!
أمريكا تقوم بدور إجرامي بتخطيطها لاقتتال الأخوة العرب فيما بينهما..
و لكن من الذي مكّن الأمريكان من تنفيذ مخططهم و نجاحه ؟!!
أليست العقيدة و التراث الديني للمسلمين؟؟
هل ما تقوم به داعش غريب او دخيل علي تاريخ و تراث المسلمين؟!!!
هل تقطيع الرؤوس و تكفير غير المسلمين و تخييرهم بين الاسلام و الجزية و الموت لم يكن في صدر الاسلام و طوال تاريخ المسلمين و في كل أنحاء المعمورة ؟
هل استحلال أموال غير المسلمين و سبي نساءهم و جميع ما يقوم به احفاد محمد من جرائم ضد الانسانية ليس من الموثق و المتفق عليه في شرع المسلمين الحنيف؟!!!
من المسئول عن الخراب الحاصل الان في الأوطان العربية و من المسئول عن دماء الأبرياء الذي يسيل و سيستمر يسيل الي ان تتحول الي محرقة عربية بيد عربية هل هي أمريكا ام هو الاسلام؟

صحيح ان الأسهل هو توجيه الاتهام للاجنبي و الغريب علي القيام بمواجهه الذات و الدين و التراث.
ولكن يبقي السؤال من هو المسئول الحقيقي عن الحطام الذي حل بالعرب هل هي أمريكا ام هو الاسلام ؟؟



#هانى_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة : قضية القرن
- أحمد حرقان و حرية الاعتقاد
- داعش و السؤال الصعب
- طريق الشعوب الى النجاح
- الراهب والرئيس
- القضية (قصة قصيرة)
- دروس شخصية من تجربة الاخوان فى الحكم
- التجربة الألمانية
- عفواً جماعة الأخوان .. لن تنجحوا.. لن تنجحوا !!!
- قصة قصيرة : رأيت في منامي ... المقريزي!!
- مصباح علاء الدين


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هانى مراد - من المذنب أمريكا ام الاسلام؟