حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:18
المحور:
الادب والفن
عتّقتُ ذِكراكَ علّي أُسكِرُ السُّبُلا
كي أحتويكَ طيوفاً ما بهن حلا
كي انتشيكَ دروباً طابَ قاطِعَها
بالمرهفاتِ لتُمري بَلقعي َبللا
قد جئتُ كأسكَ من صحراءِ نافلتي
حين ارتشفتُ دموعي للقاءِ صَلا
وبتُّ انظم من بيتِ القريضِ هوىً
واكتبُ النثر حُبَّاً مَتنهُ قُبَلا
اذ كنتُ أهفو الى شطآن موعدِنا
بالامنياتِ ونبضٍ في الفؤادٍ عَلا
عيناك كالشّمسِ زانَ الكحلُ موقَهُما
وقام يَشدو مكانٌ إن هُما إكتحلا
يغفو على شاطئ الالوانِ رسمُهُما
كيما يلوذَ به من يرمقُ المُقلا
لا تدركُ الشمسُ بدراً حينَ طلعته
ولا النهارُ أخوذُ ليلَهُ جَمَلا
عيناكِ والبحر لجّيان ما انفلقا
رؤياهما الموج، أخّاذان مُذ جُعِلا
كلتاهما الفجر جرَّ النورُ معطفهُ
أنّى يكون يذوبُ الليلُ مُخَتجِلا
دعني اطوف ببيت العشقِ مُغتبطاً
فيما أُرَتِلَ من وحي الشّذى جُملا
هبني مآقيك مفتاحاً لأدعيتي
أستعطفُ الرّبَ أكسوني بِها حُللا
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟