عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 12:18
المحور:
الادب والفن
هذه المدينة الباهتة
في القلقِ المُجاورِ لروحي
بيتٌُ صغير
من نسيانٍ قديم .
وأنتِ ، التي تشبهين الحنين ،
تؤثّثينَ رائحتَه .
وكلما دنوتُ من الباب
يسدّهُ هجرُكِ الحُلو
في وجه قلبي .
قلبي المكسور ،
الذي لديه الكثير من الأسئلة .
***
هذه المدينة الباهتة ..
هُم كتبوها .
أنا رصَفْتُ فقط ، حجارتها القديمة
مثل مُنَضّدِ حروفٍ مُثابِر
نسيهُ حارس المطبعة
في جريدةٍ ميّتة .
في اليوم التالي
صدر العدد الأخير
بورقة واحدة
فيها وجهي الوحيد .
***
في نهاية كلّ عام .. أُلقي على طُلاّبي ، موعظتي الأخيرة :
يا تلاميذي .. غداً عامٌ جديد :
لا تؤذوا أحداً .
لا تسيئوا لأحد .
لا تخسروا أحداً ، حتّى ولو كان نملة .
صرخَ بي أحدهم ( كما الراهبُ " هيبا " في رواية " عزازيل " ) :
ولكنّني يا معلّمي " مَهينٌ .. ومُهانٌ .. وهَيِّنٌ ، إلى آخر المدى " ..
فكيفَ لا أخسرُ أحداً ؟
كيف لا يخسرني أحد ؟
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟