كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4677 - 2014 / 12 / 30 - 20:02
المحور:
الادب والفن
أطهو الأنتظارَ .... في مفاصلِ النوم
أطهو الأنتظارَ في غليونِ أحلامٍ زائفة الأخبارُ الرائبةُ في دفاترِ قيلولتي .. تزوّلُ المواعيدَ عمداً في مفاصلِ النوم
ظلّي المتواري مثل شموعٍ تقطّعها مكائدٌ عمياء ترتشفُ البردَ المتجذرَ في ليلي أشباحٌ تتلمظُ يقتادني ناياً مبحوحاً في مدنٍ منسوفةٍ .....
أسرجتُ غيوماً فوقَ هضابها المحمّصةِ تغفو مرتدياً قلقاً يعشعشُ على ثيابِ الفجر .. وخيوطُ العناكبِ تُزيّنُ مراكبي وهي تنأى بعيداً بعيـــــــــــــــــــــــــــد ........
حشدٌ منِ الذكرياتِ تلتهمُ عُريَ أغصاني حنينٌ قارصٌ يتغلغلُ في نخاعِ العظم أختنقُ بآلآفِ صورٍ ترقصُ مذبوحةً ........
كآبتها تمحو ملامحَ مدنٍ عرفتها يستقبلني صراخها كـــ طوفانٍ تحتَ حماقتي لكنَّ سدودَ اليأسِ تعالتْ كثيراً يفطّرها جرحاً ينزف ......................
وهناً تسير الأمنيات على هشاشةِ الألوان بلا أسماء أو عناوينَ تتسلّقُ مآذني صورتها كيفَ للأطارِ أنْ يحوي إذاً كلّ هذا الخراب ...... !
حِقَبٌ برذاذِ الندمِ تبرقُ في صومعةِ الكنوز لُجَجٌ تفتحُ سيقانَ غوايةِ الأنتكاسات تتكاثرُ الحيرةُ تتوغلُ في أخاديدِ عيوني
كلّما يورقُ الجحيمُ أمسكُ خيوطَ الهذيان تتسرّبُ أختامك الأسطوانية تنقشُ جسدي بالبرد فمنْ يفكُّ رموزَ موسيقى صخب الغوايات .... ؟
عواصفي فقدتْ طريقَ عودتها فوقَ مفاتنكِ والأزهارُ الصغيرة تحتمي تحتَ رموشكِ فلماذا كلّ هذا الحصارُ يتوغلُ في مساماتي ...!
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟