|
الاعور الدجال
جبار علي حسين اللعيبي
الحوار المتمدن-العدد: 4666 - 2014 / 12 / 19 - 15:08
المحور:
الادب والفن
توفيق اللعيبي عاش في البصرة محتالا كانوا هو و زوجته زهور الحلفية و التي لم تكن عذراء حين تزوجها..كانا يشكلان عصابة لسرقة السكائر في البصرة حيث عملت هي في عهد صدام في دائرة تسويق سكائر سومر و كان سعر السكائر قد ارتفع بسبب طلب الجنود عليه ..و استخدموا الكثير من الحيل لتعبير المسروق من ملايين علب السومر..منها ان توفيق مثل دور الشيخ المتدين و كان يذهب لمقر عمل زوجته مرات و مرات باليوم الواحد و يجرج و معه كميات كبيرة من السومر في حقائب على اعتبار ان الشيخ مسافر الى كربلاء ..و موظفي الدائرة يقبلون يده تيمنا ببركاته طالبين الدعاء..و كان يغطي عينيه بنظارة سوداء معتمة حتى لا يتبين الاخرون بشاعة وجهه اذ انه اعور و كان لقبه في محلة الحكيمية ( الاعور الدجال )..ولم يمر شهران على سرقة الدولة حتى اشترى توفيق اللعيبي سيارة تويوتا كرونا جديدة..و وثق صلاته بمدعي الدين و المتسترين به..لذلك كانت تأتي نساء فقيرات لتوفيق لا يحبلن و يريدن اطفالا و الا سيطلقهن ازواجهن..و اشتغلت زهور كقوادة حيث كان توفيق يمارس الفاحشة مع النساء و يحملن بعد ايام ببركة السيد و حيامنه..و كان الرجل -ان كان رجلا- قد مارس الفاحشة حتى مع اخت له ليست شقيقة لكونها كانت غنية و اعطته الكثير من المال الذي كان يعبده توفيق..و من اعماله القذرة ايضا انه كان كان لا يمتنع من ممارسة الرذيلة مع رجل مثله بشرط ان يعطوه ثمنا لكل ممارسة..و باع بيت ابيه في الحكيمية و لم يعط الورثة و لا فلسا احمرا..و كنت اسمعه يقول ( الصلاة مثل الذهاب للتواليت شيء لابد ان نعمله حتى يتصوروننا شرفاء هؤلاء الخنازير المسلمين. لم اعرف له دينا ابدا ..و كان يتودد لي و يتقرب لكوني رئيس عشيرته لكنني صدمت حين علمت انه هو الذي ينقل اخباري الى اعدائي في الاردن و في لندن..فهو الذي اخبرهم ( انني رئيس عصابة في البصرة ) و انني حين عينونني بعد سقوط صدام حسين مديرا عاما لنفط الجنوب هو الذي بث الاشاعة على انني ( حرامي سرقت الملايين من دولارات النفط و حولتها لدبي ) وانني اعطي شقيقي ناظم رحمه الله الملايين من الدولارات بحجة انه رئيس حراس انابيب النفط ..و في الحقيقة لم يكن هنالك حراسا لاي انبوب نفط في البصرة..كما ان توفيق اللعيبي هو الذي نشر اشاعة انني قتلت خالي سيد عدنان السيد رمضان و اوصلها للندن و الاردن و هو ايضا من تنبأ ( ان عصابة جبار قد قتلت محافظ البصرة السابق محمد مصبح الوائلي ).. لقد ساعدت توفيق اللعيبي كثيرا و عينته في نفط الجنوب محاسبا و الان هو من اغنى اغنياء البصرة بفضلي..لكن حقده ازداد و كراهيته اعمق مما كنت اتخيل..و من ثم اخذوا هو و ابراهيم شقيقه حصتهم من ورث والدهم في ارض نهر عمر الزراعية بعد ان خدعوا شقيقهم في لندن حامد اللعيبي و اعطاهم وكالة عامة مطلقة ..و وعدوه بحصته لكنهم لم يعطوه ولا فلسا احمرا كما علمت من شقيقي صلاح في لندن.. ان توفيق اللعيبي هو الشر كله في دنيا مليئة بالشر و هو شيطان الشياطيين و معلمهم ..وبالرغم من التطور الفكري والعقلي نكتشف أن الحياة أكثر تعقيداً مما كنــــا نظن وأنه لا وجود للطيبين بصورتهم النقية الساذجة، وأن كــــل مجتمع يحتوي على التداخل والتباين ما يجعل الناس مزيجا رمادياً يصعــــب تصنيفه إلا حسب موقف معين أو كارثة..وهل هنالك كارثة اكبر من وجود توفيق اللعيبي على قيد الحياة؟ انني كرئيس عشيرة اللعيبي اطلب من جميع اعضاء العشيرة مقاطعة توفيق اللعيبي و انه من هذه اللحظة مطرود من العشيرة فليبحث له عن عشيرة اخرى. وصرنا ومن ثم اصبحنا امام شخصية سيكوبثولوجية مملوءة بالالغاز والاسرار و هو مجرم لا يتورع عن قتل اقرب الناس اليه من اجل المال الذي يعبده و هو خطر كبير لكونه متلبس بلباس الدين المكيافيللي عدا ما نستطع من ربط الاشياء والامور ببعضها اما امالنا وامانيناف نظرات من الهزء والسخرية وابتسامات الاستخفاف والازدراء. ان أهم العوامل المسببة للفساد الأسباب التنموية و الاقتصاديـــــة والأسبـاب الاجتماعية والقيمية والثقافية مما يجعل العلاج اكثر صعوبة حيث تتراجع المعاييــــــــر الموضوعية الخاصة بالكفاءة وبالتالي الخروج على معايير الموضوعيــة وشيوع استغلال النفوذ ولا يحله الا ريب المنون ولا نرى لذة العيش بينهما ولا نور السعادة ولا لذات العيش ولا مسرات الحياة ولا نرى خصلة من خصال الخير بينهما ولا ادب او ذكاء او حلم او رحمة او عفة او شرف او وفاء يجمعهما ولا اجنحة نورانية تنبعث منهما فعلاقتهما باطلة لا يولد الصفاء ولا المرح ولا اللذات ولا مسرح تتولد فيه الامال او الاحلام.
#جبار_علي_حسين_اللعيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كذب معجزات القران
المزيد.....
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
-
أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
-
-أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
-
ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟
...
-
دور غير متوقع للموسيقى في نمو الجنين!
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|