كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 12:46
المحور:
الادب والفن
أنار ضياء الغرفة وتركها عارية نهبا لنور المصابيح ، تتقلب في سرير اللوعة، و تتكسر رغباتها كقضبان رقيقة طرية ، بالكاد تلم عليها شعثها ، بينما دلف هو الى الطريق الزراعي يؤلف حكاية هجر ثأرية ، فقدقدم لنفسه وصلة اقناع مكثفة يردد فيها انه قد شم في رغباتها ضوعا لغيره ... قضى شطرا من ليلته ساهما مطرقا يبحث عن وسيلة يضمن فيها ردا يعيد لقلبه كرامته المضيعة بالوله والتعلق..اهتدى جنانه الى ما يؤمن الخلاص وراحة البال، مستفيدا من حكايات والدته الميثولوجية ، فقرر ان يقتحم مسكنها ويفرغه من اي عطر اورائحة يخصانه ككائن يضوع فحولة، حتى اذا ماتم له ذلك بسلسلة افعال روحية تعلمها عن والده ، يكون قد ابرأ نفسه من اي ارتداد نفسي مريب..حين وصل الى مسكنها ، رأى ان روائحه قد جمعت في صرة خلقة عند سلة النفايات بباب المدخل، وادرك ان البيت تقطنه روائج فحولة طاغية كاسرة تتراقص مع اضواء النوم وموجات اللذة و الارتواء...
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟