أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة














المزيد.....

العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة . وقد عزز ذلك تعرضهما للظلم والاستبداد من قبل الانظمة الحاكمة ونضالهم عبر السنين لمقارعة الدكتاتورية وبناء العراق الاتحادي التعددي .
وتعود العلاقة بين الشيعة والكورد الى فترة قديمة قبل وبعد توجه القائد الشيخ محمود الحفيد مع الكتائب التي سميت حينها بفرسان الكورد الى الشعيبة لواء البصرة لمحاربة الانكليز , ومن المستحيل ان ننسى العلاقة المميزة للقائد المرحوم ملا مصطفى البارزاني مع المرحوم السيد محسن الحكيم واليوم املنا كبير بالسيد عمار الحكيم ليكمل مسيرة أجداده رحمهم الله .
ولم تتوقف العلاقة بين الكورد والشيعة بل استمر التواصل بينهما . وكانت زيارة السيد عمار الحكيم الى كوردستان للمشاركة في تأبين ضحايا كارثة حلبجة بمثابة تجديد وتوكيد على استمرارية تلك المواقف النبيلة . هذا فضلا عن العلاقات التاريخية مع الاحزاب الشيعية الرئيسية المحترمة والتي كان لها دور بارز في النضال السياسي ضد القمع والاستبداد – كحزب الدعوة – والمجلس الاعلى- والتيار الصدري – وحزب الفضيلة - و التيار الاصلاح الوطني .
نحن اليوم وبعد كل هذه العقود من النضال المشترك نقف لنبني الوطن على اسس صحيحة , كما ان استمرارية هذا التحالف والتواصل في الرؤى يأتي من حرصنا الكبير لديمومة هذه الشراكة الحقيقية وهو ما يعزز الجهود المبذولة في ارساء الديمقراطية .
ان هذه الشراكة وهذا التحالف الشيعي الكوردي لن يكون على حساب باقي المكونات العراقية المحترمة بل هو في الواقع تعزيز للوحدة الوطنية العراقية لتكون قوة الاغلبية العراقية عن طريق اثنين من المكونات الرئيسية للشعب العراقي .
وان محاولات بعض الأطراف أو الاشخاص الإساءة الى اللحمة الوطنية سوف تفشل في تحقيق أهدافها ولن تستطيع الوقوف امام اهمية هذه العلاقة التاريخية القوية , الا ان الوضع السياسي ومعطياته الاخيرة كان له اثر واضح في نشوء نوع من عدم الثقة بين جميع المكونات ومنها الكورد والشيعة , وهو ما تم توظيفه بشكل أو بأخر لكي يخدم اهدافاً حزبية و طائفية و قومية ضيقة.
اننا اليوم ونحن نواجه جميعا هذا الخطر الكبير المتمثل بداعش وتهديدها للجميع على حد سواء لَمدعوون وقبل اي وقتٍ مضى الى ايجاد ارضية مشتركة نقف عليها جميعا لمواجهة هذا الخطر المحدق بنا , والى مساحة من التفاهم وعلاقة تسودها الثقة من اجل بناء مجتمع يتسم بالعدالة الاجتماعية والتعددية الفكرية , مجتمع يحترم حقوق المكونات السياسية والدينية والقومية , مجتمع يمكنه تحقيق التنمية الحقيقية والتحديث في جميع المجالات , من خلال توظيف الموارد البشرية والمادية للوطن بدل ان يتم حرقها واستنزافها في صراعات داخلية ضيقة .
وهنا اود ان اشير الى اهم النقاط التي من شأنها تعزز من شراكتنا الوطنية وتقويتها
اولا :- العمل على نبذ سياسات التفرقة .
ثانياً :- اعتماد مبدأ الحوار والابتعاد عن اثارة الرأي العام وتوسيع رقعة الخلاف من خلال التصريحات الاستفزازية مما يولد ردة فعل شعبية سلبية .
ثالثاً :- جعل الدستور والقانون حكمين في انهاء جميع الخلافات والنزاعات .
رابعاً :- تنشئة جديدة للمجتمع تًأسس لاحترام الآخر وتقبلهِ
خامساً :- تذليل المعوقات امام المطاليب والمطامح المشروعة والاتفاق على تنفيذِها معاً .
سادساً :- العمل على ايجاد مجموعة من النشاطات وفعالياتٍ مشتركة عامتاً وخاصة , والتي تعزز من الوحدة الوطنية والتفاهم المشترك .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة عرب ايدل داعشية وبدلائل
- الاتفاقية بين حكومتي الإقليم وبغداد انتصار كبير للمواطن
- لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى
- البعثيون العراقيون يدربون عناصر داعش
- الكورد و محاولات زعزعة استقرارهم
- تداعيات التدخل العسكري البري التركي في كوبانى
- كوبانى تستغيث ... فهل من مجيب
- ماذا بعد اجماع دول العالم الغربية والاسلامية على محاربة ( دا ...
- الأنظمة الغربية يجب ان تراجع ديمقراطيتها مع المسلمين
- كوردستان تواجه اشرس حملة ارهابية في العالم
- المالكي انتهى وتيتمت ابواقه
- البرلمان العراقي والفشل المحتمل
- المالكي خرب العراق وجلس على تله
- مجلس النواب العراقي في جلسته الاولى للدورة الانتخابية الثالث ...
- هل بالامكان الاحتفاظ بالمناطق الكوردستانية المستقطعة ؟!


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة