أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر كرار الموسوي - اتسوك المطي تتلكه














المزيد.....

اتسوك المطي تتلكه


حيدر كرار الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 22:49
المحور: كتابات ساخرة
    


ع ن د م ا
اتسوك المطي تتلكه...

لا يختلف أثنان على ان أمريكا غزت العراق لأهداف ومصالح سياسية وأقتصادية ، عُدت لها العدة منذ زمن طويل ، أما مسألة التبشير بالديمقراطية فهي كذبة يجملون فيها قباحتهم ، مثل ربطة عنق يرتديها شخص عاري تماماً ، المهم .. أن تلك المصالح والأهداف الغير معلنة ، تحتاج لمن يشرع لها ، يمررها ويتكفل بحمايتها والمحافظة عليها ، أي هناك حاجة أكيدة لجهة تتحمل مثل هذه المسؤولية الكبيرة ، فهل نتوقع أن تبحث أمريكا عن شخص وطني محب للعراق يقوم بهذه المهمة؟!، بالنسبة لي أرى انها بحاجة إلى "بغل"!!، مثل "البغال" التي كانت تستعين بها قطعات الجيش لنقل العِدد والعتاد في المناطق التي يصعب فيها تحرك الآليات ، كالمناطق الجبلية ، ولطبيعة المهمة الصعبة التي سيكلف بها "البغل" يتم اختياره بعناية ، ليكون قادراً على أداء عمله في أصعب الظروف ، "البغل" المناسب في المناطق الوعرة المناسبة ، وهذا ما فعله الأمريكيون عندما جاءوا للعراق!!، جاءوا ومعهم "بغالهم" ، وقد تم أختيارهم بعناية فائقة ، مع الأخذ بنظر الأعتبار تاريخ "البغل" المهني وكفاءته كمطية ، ولا يخفى على أحد إن أكثر "البغال" الذين اعتمدت عليهم أمريكا في العراق هم من "الدعوجية" ، ومعروف الدور التخريبي الذي لعبه حزب الدعوة العميل منذ تأسيسه ولحد هذا اليوم ، أبتداءاً من تصديه للفكر الشيوعي لصالح المعسكر الغربي ، ومروراً بخدمة أفكار النظام الإيراني وأوامر مخابرات النظام العلوي في سورية المحتلة ، وأنتهاءاً بالدور الرئيسي القذر ما بعد أحتلال العراق عام 2003 ، فتاريخ "الدعوجية" كمطايا يشهد بكفاءتهم ونشاطهم في الأعمال التخريبية ، وهذا ما جعلهم "البغال" المعتمدين لمهمة صعبة في العراق ، مهمة على مستوى عالي من الاهمية تستحق أن ينقل "البغل" ويعلف ويعالج من أجلها ، وعندما يحين الوقت يحددون له المسار ، كما كان الجنود يمرنون "البغال" على سلوك الطريق منفرداً ، لكن مهما فعلوا يبقى البغل بغل ، فـ "البغل" لايعرف سوى الغريزة ، هي من تتحكم به ، وهذا ما نراه اليوم بالعراق الأسير ، الفساد المالي على قدم وساق ، لو تحدثنا عنه بالأرقام والتفاصيل سنسجل رقم قياسي بين دول العالم على مدى التاريخ السابق واللاحق ، الكل ينهب بدون استثناء ، مشاريع وهمية ، سماسرة صفقات ، فقدان سيولة مالية (على عينك يا تاجر) ، عقود فاسدة مقابل نسب مئوية توضع في مصارف أجنبية ، حصص نفطية ، محسوبيات (عمك خالك) والاقربون أولى باللغف!!، أما الوضع في العراق فيمكن أن نراه بوضوح وفق صورة "صراع من أجل البقاء" ، ميليشيات بربرية تسفك الدماء من أجل المكاسب الرخيصة ، والمؤسسات الحكومية (شرطة وجيش) تقتل وتنتهك حرمة النفس البشرية بالتعذيب والاغتصاب من أجل أن تستمر عجلة التحكم والسيطرة بالدوران ، الطائفة .. نسخة طبق الأصل عن فكرة الانتماء لنفس الفصيل في مجتمع "البغال" ، إليس هذا ما يحدث في المجتمع الحيواني وفق "قانون الغاب"!!، هو نفسه يحدث بالعراق اليوم بعد ان حكمته "البغال" بأسم "دولة القانون" لكنهم حذفوا "الغاب"!!، لكن هناك أمر لانجده في "بغال" أمريكا ، فـ "البغل" الأصيل ، الذي استخدمته القطعات العسكرية ، كان في أغلب الاحيان ينهي حياته بالأنتحار ، يقال بسبب الذل ، لكن "بغال" اليوم ليس لديهم كرامة ، فرغم طول خدمتهم كـ "مطية" لجهات متعددة ، إلا أنهم لا يشعرون بالذل ابداً.



#حيدر_كرار_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن اكون حيوانا


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر كرار الموسوي - اتسوك المطي تتلكه