أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - محور دمشق موسكو من جديد














المزيد.....

محور دمشق موسكو من جديد


بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 21:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إتجهت الأنظار آخر هذا الأسبوع إلى العاصمة الروسية موسكو بعد بقاء فلاديمير بوتين رئيس روسيا الإتحادية ووليد المعلم وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء السوري. لقاء على مستوى عالى وفي أجواء مشحونة للغاية إقليميا ودوليا.اللقاء تمّ في كنف التعتيم على مقراراته ولم تعلم الصحافة بأي تسريبات أو منافذ لتأويل اللقاء ، لكن في الحقيقة هناك خطوط عريضة لهذا اللقاء وأن هناك نقاط لبدا من التأكيد عليها لتثبيتها سياسيا وديبلوماسيا.
هذا اللقاء حصل أيضا بعد الحديث عن موافقة مبدئية لدمشق على مبادرة المبعوث الأممي لسوريا طبعا بشروط معينة . الأمور تتضح شيئا فشيئا بالنسبة للدولتين المتحالفتين منذ عقود من التاريخ هذه الأواصر المتماسكة كانت بفضل سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد التي كسبت ثقة الإتحاد السوفياتي في أشد فترات الصراع مع العدو الإسرائيلي. التأكيد شمل واقع تدخل الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" وأبعاده الخطيرة بالنسبة للدولة ، هناك من جهة خرق لمبادئ القانون الدولي ومن جهة أخرى السيادة السورية التي يضعف عدم التنسيق معها من أفق تدخلها في عين العرب وإيصال الإمدادات للمقاتلين الأكراد.
القيادة السورية تقول بوضوح أن هناك خرق لأرضيها وفي هذه الحالة هو عدوان يجب التعامل معه بالوسائط المتاحة ، لكن التصعيد الذي تقوم به غرف عمليات المجموعات المأجورة منذ مدّة يعيد ترتيب أوراق الدولة المتماسكة منذ سنوات . هناك أولويات ميدانية الآن هي تثبيت مكاسب القوات السورية على طول الجغرافيا وربما مدينة حلب أكثر والتي تستشعر القيادة السورية من خلال إستعداد تركي لإستثمار عمل أدواتها وخرق الحدود ضمن مشروع مناطق عازلة وتبتز الأطلسي لتحقيقه .اللقاء الذي تم في موسكو هو تقريبا ضمن هذا الإطار الإستراتيجي بالنسبة للدولتين ، هناك توجه واضح من روسيا لدعم سوريا وتثبيت تماسكها الجبهوي ، طبعا هنا نعني إمدادات وشحنات الأسلحة فالجيش العربي السوري هو من المنظومات الدفاعية القوية والمتماسكة والتي إرتبطت بحلف فرصوفيا أو بالأحرى الإتحاد السوفياتي . لا ننسى هنا دور هذا الأخير في حروب دمشق ضد إسرائيل خاصة بين 1967 و1973 ودور منظومة السام الدفاعية المتحرك في إيقاف ناصية القوات الجوية الإسرائيلية التي ظلت متفوقة تبعا للدعم الأمريكي الفرنسي خاصة .
عقيدة الجيش العربي السوري هي جزء لا يتجزء من عقيدة الحلف المذكور أي حلف فرصوفيا الذي يعتمد خاصة على العوائق النارية والزخم الناري من مدافع 112 مم و120مم ودبابات تي 62 وتي72 التي تأقلم معها الجندي السوري بنجاح باهر وواضح وبنى عليها تقنيته السورية المؤثرة في الصواريخ متوسطة المدى التي إشتغل بها حزب الله في الحرب مع إسرائيل والتي تسبب إحراج كبير للقبة الحديدية والباتريوت ومنظومات الأطلسي الدفاعية عموما . نذكر أيضا مشروع الركن الراحل باسل الأسد في الكلية الحربية السوفياتية الذي نال الجائزة الأولى وهو مشروع تخرج . سوريا تعلم جيدا أن العنوان البارز لصمودها مع التحديات القادمة من الجارة اللدودة الرابضة في الشمال تركيا هو بالضبط وسائط دفاعية متطورة ظلت الدولة السورية تطلبها من حليفتها روسيا خاصة s300 المنظومة المرموقة والتي تؤكد تفوق الروس وتقاليدها العتيدة في المنظومات الدفاعية على حساب الأطلسي الذي يتفوق في الوسائط الجوية كالمقاتلات والقاذفات رغم الأشواط التي تداركتها روسيا ... تقارير بعض أجهز المخابرات ومنها الموساد تراقب وتتقاطع تقاريرها حول إمتلاك سوريا لقطع تركيب أولية s300 وحتى s400 ، لكن هذا غير مؤكد . دمشق تريد تأكيدات على حصولها الملح على مثل هذه المنظومة الدفاعية الهجومية الفعالة ، اللقاء في روسيا هو لقاء مصالح مشتركة ربما والأكيد مصير مصالح روسية بوابتها الأكيدة سوريا . بعد اللقاء خرج الوزير السوري الهادئ بكل تماسك وبملامح الرجل الخبير دبلوماسيا وسياسيا للحديث عن شروط بلاده للقبول مبادرة ديمستورا ، مع توجيه رساله أولى للأطلسي أو الحلف الذي لم يقدم نتائج فعلية ضد "داعش" حاليا . دمشق ربما ستتعامل مستقبلا مع الخرق الجوي ، والرسالة الثاني لتركيا سوريا لن تسمح بمشروع أردوغان وستحارب لوحدة أرضيها كما حاربت في الماضي العدو الإسرائيلي وضد مشروع تقسيم المنطقة وزرع أورام الفتن والشقاق في المنطقة .



#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميكروفيزيائية الدولة العربية
- نهاية النفق ، أفق اللعبة القادمة في تونس
- -الشعب المسلح- الإسرائيلي .
- حرب المخابرات في سوريا
- ثورة على ثورات -الربيع-
- اليمن ومأزق دول التعاون الخليجي
- الجمهور العربي و إستحقاقات الثورة القادمة


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بسام الرياحي - محور دمشق موسكو من جديد