أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سماح هدايا - هل يحتاج الأمر فصاحة وذكاء حتى نعرف أبسط الحقوق؟














المزيد.....

هل يحتاج الأمر فصاحة وذكاء حتى نعرف أبسط الحقوق؟


سماح هدايا

الحوار المتمدن-العدد: 4654 - 2014 / 12 / 6 - 04:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أليس بمطلب مهم أن تحظى المرأة بحق إعطاء أولادها جنسيتها الرسمية ؟
عندما نسمي الأمّة، نستمد من الأم، فكيف نسمي الأمة ونؤنّث الدولة ولا نعطي ولد الأم هويّة أمه؟
منح الأم لابنها أو ابنتها جنسيتها وهويتها، بموجب ولادتهم الرسميّة، أمر لا جدل في مشروعيته وأحقيّته؛ فكيف يمكن للطفل أن يكتسب صفاته الجينيّة من أمه وأهل أمه، ولا يحق له أن يكتسب الجنسية والهويّة؟. لماذا يكون هذا الأمر حكرا على الرجل؟. هل الرجل وحده مواطن؟.وماذا عن المرأة المواطنة؟ عن حق المرأة ودورها؟ أهي مجرد خادم لهذا المواطن الذكر؟
(امرأة شابة لها إسهامات مشرقة في الثورة السوريّة وأدبياتها وأنشطتها حدثتني وقالت: "أمي سورية؛ لكنني لست أحمل الجنسية السوريّة بحكم زواج أمي من أبي الذي يحمل جنسيّة عربيّة أخرى. وانا بنظر كثير المعارضين والناشطين السوريين الذين أعمل معهم، لست بسوريّة، بحكم كوني لا احمل الجنسية السورية؛ مع أنني عشت في سوريا ونشأت فيها وقدمت، وأقدّم، وسأظل اقدم شيئا مهما ووفيا للثورة السوريّة. أنا أحمل في وجداني وعقلي قلب أمي ونبض وطنها ووجعه ووراثة تاريخه، وأحاول الإغاثة ودعم السوريين قدر ما أستطيع. . فلماذا الظلم وبخس حقوقي باعتباري غير سوريّة؟. ومن قال أني أنتمي لجنسية أبي أكثر من انتمائي لجنسية أمي؟".).
كيف نرفع شعار شعب سوري واحد ولا يمكن التعامل مع المرأة بعدالة ووطنيّة كجزء من هذا الشعب؟.عندما تحرم المرأة من حق منح هويتها الوطنية لابنها الذي تنجبه من دمها ولحمه؛ فإنما يقال لها بوضوح مذل: وظيفتك هي إنجاب ابن زوجك. أما ابنك أنت فهو ليس من هذا الشعب؟. كأنّها ببساطة ناقصة الجدارة ،إنسانيا ووطنيّا وقانونيّا. فهل سيمر استهتار المجتمع بالمرأة بعدم مساواتها بالرجل في الحقوق الوطنيّة عابراً، أم قد يجعلها بالمقابل ترد بالرفض والخروج على الإذعان للسلطة وكسر عصا الطاعة الذليلة؟
إن كان لدى المرأة الشجاعة والقوة لكي تقاتل وتستشهد أو تعتقل أو تصبح جريحة ومعوقة ولاجئة من أجل الوطن؛ فهل يعقل أن تتخلى في المستقبل عن حقوقها طواعية أو قسرا بضغط العرف والعادة والسلطة والتشريع؟. الثورة أخرجت الكبت من النفس وحررت إرادة التحرر الإنسانيّة ...لذلك فإنه من الطبيعي ألا تدع المرأة أية سلطة تغتصب حقوقها تحت أي شرعيّة. قد يطول الزمن، وقد يقصر في تحقيق الأهداف والمطالب المشروعة ؛ لكن لا مجال لأن تعود المرأة إلى زمن الصمت والولاء والتنازل عن كرامتها. كان شاقا عليها أن تحتمل في ظل جرائم نظام الأسد وحربه وضعا مأساويا. وأن تتحمل أعباء معركة يقودها الرجال بالسلاح وتحميها النساء بإراداتهن وأجسادهن ومصائرهن، وأن تتحمّل أخ طاء الرجال وصراعاتهم؛ وسيكون إمعانا في ظلمها وشقائها ألا يكون لها حقوقها الوطنية الممائلة لحقوق الرجل. فكلاهما مواطن. وكلاهما ضحّى، وكلاهما إنسان جدير بالنظر إليه كإنسان كامل الإنسانية وليس منقوصها.
عندما يجري التعامل مع المرأة كمواطنة لها حقوقها غير منقوصة ستدرك في أعماقها وضميرها أنها مواطن عليه أن يقدم ويحترم مواطنيته. وإلا فلن تكون فخورة بالتعبير عن هويتها ونفسها كمواطنة إن عوملت ككائن ناقص لا ينظر له باحترام، ولا يحق له أن يطالب بجنسيته لأولاده؟ الابتعاد عن الطريق الصحيح وفقدان البوصله سببه الاساسي ليس ضعق أخلاق الفرد، بل ضعف المنظومة الفكرية والأخلاقية والقانونيّة التي يقدمها له مجتمعه.
حين تكون مقولاتنا القانونية والوطنية والسياسيّة مشوّهة، علينا أن نقبل بكل النتائج المترتبة على ذلك. وعلينا عدم معاقبة المرأة على اي خطأ ترتكبه أو جناية أو جريمة؛ لأنها مواطن ضعيف قاصر ناقص، وعدم تحميلها تبعيّة أيّة مسؤولية وطنية واخلاقية بناء على ذلك....بل يجب أن يقدم لها المجتمع كل شيء من أجل صالحها لأنها لا تعرف صالحها فهي ساذجة..... هكذا تتكرس العبودية والرذائل والخطايا والخيانات والطغيان بشرعنة اجتماعية وقانونية غير مباشرة.



#سماح_هدايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياقات مجزوءة من زمن متجمّد
- ثنائية التضاد والتوافق-الأمة والأقليات-
- هل يمكن أن تبقى قضايا قضايا المرأة خاصة ومعزولة عن السياق ال ...
- أسئلة في الهوية والثقافة
- صناعة الحب في زمن الحرب
- مدخل في سياق المواطنة
- جراحهن أوسمة
- عقليّة صائدي الهنود الحمر
- التغييرات الثورية تقتحم واقع المرأة وتبدله
- الإيمان القبيح عندما يصبح علامة تجاريّة لترويج بضاعة السلطة
- التغيير استحقاق وهو قادم
- خلط الأوراق حتى الإيهام
- حتمية خلاص ... موت أو حياة...
- بلاغة الصدق وبيان الواقع
- المرجعيّة.. شرعيّة حق
- أينما توجّهتْ الحرية يرتعب الطغاة ويتلونون
- إشكالية اللغة العربيّة واللهجات المحكيّة
- يتناغم كل شيء من أجل الحياة...
- عنصريّة مشرعنة للتقتيل..وفتنة
- لقنص أملٍ وسطة القصص السوداء


المزيد.....




- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- مصر.. اكتشاف مقبرة جديدة لأمير فرعوني من الأسرة الخامسة (صور ...
- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...
- شاب يهاجم امرأة بسكين أمام متجر في ألمانيا ويصيب شابا حاول ا ...
- فرصتك للدعم بدأت.. خطوات التقديم في منحة المرأة الماكثة بالب ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سماح هدايا - هل يحتاج الأمر فصاحة وذكاء حتى نعرف أبسط الحقوق؟