سميح مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 11:24
المحور:
الادب والفن
ألوانُكِ
(حين أرسلَت لهُ لوحاتها الفَنية، غَرِقَ في وَهجِ ألوانها، إستلَ حروفهُ منها، تطايَرت حولهُ باجنحةٍ زرقاءَ... صفراءَ ، وببعض
اطرافها حُمرةً قانية .... )
ألوانُكِ
تَغويني
تفُرحُني
تُلغي صَمتي
تُعيد قافيةً
تاهَت مني
في تيهِ
دُروبي .
. . .
ألوانكِ
تُغريني
تُداعبني
تُلاحِقُني
تُطرِبُني
تسُابِقُني
تَرسمُ ظلاً
في ظِلي
أتوهُ
ولا أعرفُ
ظِلي
مُنعتقاً
من كُلي
أتعرى من
نبَضي
أزدادُ بُعاداً عن
ذاتي .
. . .
ألوانكِ
تنعشني
تَمدُ على
كفَيكِ رُقادي
تنَقشُ أوراقي
تتَراخى
في دلعٍ حَولي
تُدَبِّقُ
في ملاءاتِ
فِراشي
تملأ أقداحي
تُسكرني
وأنسى
كل جِراحي .
. . .
ألوانُكِ
تأتيني
تأسُرني
تسحرُني
صوتاً يأتي
مِنها
يوقُظني
يوَشوشُني
يحدثني
عنِ إمرأةٍ
شَعرُها يغشى
مِنْ كَفيكِ ألوانا
أراها
قربي
تلامسُني
تراقصُني
عِطرُها
يملأُ أنفاسي .
وأغيبُ بها
ألف سنةٍ قادمة .
#سميح_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟