أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تورية بدوي - هي خيباتنا المدلَّلة














المزيد.....

هي خيباتنا المدلَّلة


تورية بدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 00:00
المحور: الادب والفن
    


من خيباتي أني قلت له ذات زمن:أما آن الأوان أيتها الآلهة أن تحرري قديسة رمت بها الأقدار في خلوات معبد ك!
قال لي بمكر عاشق:عيب عليك ،أنا مجذوب يكبر الله ! فكيف لي أن أكون آلهة؟
قلت :من يقول هذا،أهو العاشق الولهان؟!
ثم قال:هل هي صلاة أم شعر يا شقية؟
فقلت :والله هي صلاة لله وعربون عشق لك !
قال: أنت شاعرة شقية إذن ؟
قلت :ماأشقاني سوى حبك وليتني أستطيع الصمت!
فلحظة الصمت غالبا ما تكون مخلوطة بوجع قاتل !
قال:اقض على الوجع بقوة الروح!
قلت:أنت وجعي !!
…………………
…………………..
قلنا لن نفترق...وافترقنا.
وقلنا لن ندبح بعضنا...وقتلنا أنفسنا من شدة الوجد.
وحدث أن قلت له ...لست جاهزة لأغادرني منك،فما ا نتهيت من غسل شعري على ضفاف نهر عيونك
لست جاهزة لأغادرني منك فما ا نتهيت من اشتهائي لك ….وغادَرْت.
لست جاهزة لأ غاد رني منك فما تعودت النظر إلا في عينيك... لكن..أنت غادرْت.
قلتها وماعلمت حجم خساراتي فيه!!!!!
هي خيباتنا المدلَّلة ،نعيشها،نحسها،تقتلنا ونكتبها!
خيباتنا... خساراتنا بماذا نقيسها، ؟ هل بمكاسبنا المادية؟ هل بعدد اللحظات التي عشناها ولم نحصها ؟أم بتلك التي انهرنا فيها باكين متوسلين القدرأن يعوضنا على فَقدٍ قاتل ؟ أم بتلك اللحظات التي تهرب من داخل الزمن دون أن تترك بصمة على وجه القدر؟ أم بتلك الخيبات التي تطالنا كلما ظننا أننا بلغنا العلى ونحن مع حبيب خاننا المرة تلو الأخرى؟! أم بعدد تلك الأوراق التي تعبنا من تمزيقها كل مرة ذقنا مرارة الغدر والخيانة؟ وكم هي أوراقنا الممزقة سرا وعلنا!!
خيباتنا أصبحت مدلَّلة ،تأتي وتذهب في خيلاء كما لو أنها في تحد أبدي .كلما أصابتنا هزُلت ورحلت وكلما تقوّينا عادت لتهزمنا في عناد علني لا يقاوم!
نعشق بعنف،بكبرياء وأنفة بقدر احتياجنا للحب ،بقدر اجتياحه لنا حتى وإن كان مدمرا كإعصار
خيباتنا تكبر معنا ونغذيها من اختياراتنا،من صدقنا وعفويتنا وأحيانا كثيرة من سوء تقديراتنا.
يتساقط بعضنا وكلنا اتباعا في وجه القدرلأننا قبلنا بِتَذَاك أن نصدق ذات مرة حبا كان مجرد كلمات ووعود صادقة كذّبها الزمن غدرا.
وقبلنا بإهانات الحب صمتا وصراخا وتحايلنا على غبننا وقبلنا بخساراتنا لأننا لم نستطع الإنسحاب...لأنه علينا الإستمرار بأقنعتنا المتعددة.
أوووف كم هو مكلف أن تكون صادقا مخلصا في زمن الأنانية !!
كم هو مكلف أن تكون على علم بأنك خاسر لا محالة وأنك لن تربح اللعبة في رهان تقدم نفسك فيه قربانا مدى الحياة مقابل من يراهن على لحظة ليست سوى نزوة عابرة...
و رغم ذلك لن نغادر الحلبة !!!
كم هو صعب أن نقامر بعمرنا مقابل شلال هادر من الأ لم!
كم هو صعب أن نقامر بعمرنا بصدقنا مقابل نزوة …
كم هو صعب أن نقامر بمشاعرنا…
كم هو صعب أن ندق جدار الخزان دون أن يسمع لنا صوت…
كم هو صعب أن نركب قطار الا نتظار والأوهام !
كم هو صعب ...أ ن نفكر في بتر قلوبنا حتى لانعاود الكرة!
أونبتر ذاكرتنا كي ننسى أونطوي المسافات بسرعة البرق.
رغم أن طي المسافات مهما كا ن موجعا يصبح ملحاحا و تصبح الأمكنة في لحظات كثيرة مجرد ذكرى .ونبضات القلب رغم أوجاعها و أنّاتها تصبح مع مرور الزمن أقل حرقة من سعير النار...هو فعل الزمن يكاد يجعل الذي كان مجرد ذكرى تسكن ذاكرة قلب... شبه ممحية،
و عندما يحل خريف مشاعرنا تسقط الأوراق الخضراء اتباعا فتتوقف نبضات قلوبنا اتباعا وتتحول إلى أنين يوقظ كل جراحاتنا الغابرة ليمنحنا جرعة حزن قاتلة في زمن فرح مبتور الحروف!
ثم مرة أخرى وجدتني أقول :
أيها الحلم...ابق تافها كي لاأجبر نفسي على التعلق بك فأنت من راودني عن نفسي ذات زمن لم أكن أعلم فيه أن الحقيقة لم تكن سوى مراوغة منك لتقنعني بالسراب.
ابق تافها حتى لا ألعن هذا القلب الذي أحبك...ولكن ألعن الجبن الذي كبل لسانك!
و هكذا نتآكل كل يوم في انتظار قدوم وهمي تكون فيه الرجولة ليست مجرد ذكر ولا المروءة مجرد أنوثة فقط ,فالمواقف الحقيقية ليست ذكرا أو أنثى بل هي قليل من الشجاعة فقط!
...كمن نحارب طواحين الهواء بسيف الدون كشوط نستميت في طلب رجولة وأنوثة طاغية وكاملة في الحب !
ولن نصمت فالصمت آخر المحطات الموجعة مخلوطة بوجع قاتل...جورا يذبحنا وغصبا ينتحلنا .
و نتحداه باستماتة محارب، تحديا بأنين الحب والوجع كمن يصرخ قلبه ألما ليقول النبض أعد!
ولن ننسى و أبدا لن أنسى !
تعب شوقي مني و أشتاقك...أفتقدك...ولن أنسى...وسأظل أنتظر ندى الصباح كوردة أذبلها زمن أغبر و...غيابك.
و...أبدا لن تنساني
……………….
أبدًا لن تنساني
لكَ وحدكَ
كانت كلماتي تخلع خمارها
و القلب تحت خيمتكَ
يجلس أرضًا ضيف حبّ
تطعمه بيدكَ
كم احتفاءً بي
نحرت من غنيمة
ثمّ ذات »غدر «
بيدك تلك جورًا نحرتني
أبدًا لن تنساني
أبدًا لن تنسى
أبدٌ من الندم ينتظرك
من أضاعني قضى وحيدًا كحصان
لا مربط بعدي لقلبه. ( أحلام.م.)
……………………………
……………………………
……………………………

آخرالدواء الكي.
ذات ميلاد 01//12//……







#تورية_بدوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرأة ألم أو القصيدة الأخيرة
- رحيل
- عابرة سبيل
- سهم كيوبيد
- قصص قصيرة جدا:تابع
- ثمالة
- زهرة التوليب
- اعتزال
- إدمان
- بلادي حرّة
- همسات عاشقة
- ومضات عشق
- مارق أيها الذي أنا
- حبك ليلكي
- تمرد
- ماأكذبني
- ........واحترقنا بنبض الشوق.
- سأغادر
- شكوى
- انسحاب


المزيد.....




- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تورية بدوي - هي خيباتنا المدلَّلة