ماماس أمرير
الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 21:09
المحور:
الادب والفن
شَساعَتي بِوِسْعِ الغُموضِ، بَريقي غائِرٌ في كَثافَتي يَحْمِلُ جُنوني،
مَوْجُهُ مِنْ زَبَدِ الفَراغِ
عَلى جَفافٍ داكِنٍ أتَقاطَرُ .... ذاتَ غَفْوَةٍ لِلكَوْنِ،
بُذوري مِنْ بَطْنِ الريحِ، أنْتَشِلُها وَأسْتَلّ ضَوْئي مِنْ غِمْدِ المَسافاتْ
قامَتي بِحَجْمِ الهُبوبِ
في كُلِّ رَبْوَةٍ أتَفاقَمُ آلِهَةً أوْ أعودُ فَضاءً بِحَجْمِ الكَفّ
مَنْ يَتَقاسَمُ الفَجْرَ مَعي وَيُبيحُ نُعاسُهُ لِلصّحْوِ، فَنَبيذي كَرْمٌ مُتَعَرّشٌ
في الغِيابِ
ذاكَ الوَجَعُ المُلْتَوي عَلى خاصِرَتي، يَسْتَلّ نَجيعَ نَبْضي
كَأنْثى... عَذْبَةُ اللَيْلِ
أوَزّعُ النَوّ بَيْنَ حُجّاجي
وَأذيقُهُمْ سَلاسَةَ الحبِّ
وسوءَ العَذابِ
سُقْتُ بُروقاً جَديدَةً بِأعْناقِ المَتاهِ وأعْلَنْتُ أنّني
غَيْمَةٌ شارِدَةٌ ذاتَ هَفْوَةٍ
بَيْنَ أهْواءِ السَماءِ وَمَصيصِ التُرابِ
الآنَ أحْمِلُ فَراغي إلى أكْبَرِ مُسْتَعْمَرَةٍ مَنْسِيَةٍ وَهَيْكَلِ أنْثى
وَبَقايا وَجْهٍ ضاعَتْ نُبوءَتُهُ
أرْكَبُ صَهْوَةَ البَنَفْسَجِ وألتَهِمُ صُكوكِ الرَبِّ
أتَلَوّنُ..... أتَفاقَمُ في غُروري
كَما حُلْمٍ جامِحٍ
يَحْتَرِقُ في ثَنايا السَرابِ
#ماماس_أمرير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟