حيدر كامل
الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 12:47
المحور:
الادب والفن
بلا رجعةٍ دون أيّ إكتفاء.
احاورُ موتي ..
وأبكي الغناء.
وهل لي من الظلِ إلا العراء.
ووجهاً ..
تبللهُ الذكرياتُ ..
وتمنحهُ سجدةُ الشكرِ ..
والحمدُ للهِ ..
زوَّادةً ..
من شظايا المعاناتِ ..
أو بعض حزنِ الشتاء.
فمن طينةٍ ..
تُستفزُ النبوءةُ فيها ..
ويرفعها اللهُ نحو السماء.
اُلملمُ هذا الشتاتَ الثقيلَ ..
وابكي طويلاً ..
كأني ..
أنا كربلاء.
رافضيٌ ..
أنا ..
خارجٌ من مدائن لا تحتويني.
ولي رئةٌ ..
تسخرُ الريحُ منها ..
ويزفرُ فيها ..
ضبابٌ ..
برائحةٍ من زفيرِ المقابرِ ..
هل لي من الحلمِ إلا بقايا ..
من الكلماتِ ..
وتعويذةً ..
في الرصيفِ المقابلِ ..
حيث اعود بدوني.
لي الارضُ لا تسالي كيف كانت ..
حرارةُ بعض الترابِ ..
واخبارُ من رحلوا قبل ميعادهم ..
دون أن يحملوني.
لي الصمتُ ..
حين يكونُ الكلامُ حصاناً ..
يهرولُ ..
مابين شكي ..
وبين يقيني
لي الباقياتُ اللاواتي اعود اليهنَّ ..
في كلِّ نازلةٍ تعتريني
دخانٌ ..
وبيتٌ من الشعرِ ..
حلمٌ مع امرأةٍ ..
تحملُ الارضَ في كفِّها الطفلِ ..
ارجوحةً ..
حين تصبحُ كلُّ فضاءاتهم زحمةً في عيوني.
حيدر كامل
#حيدر_كامل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟