محمد أصطيف
الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 15:34
المحور:
الادب والفن
لم أستطع إخبارها تلك الليلة ,بأن شرفتي التي لم يجدها القمر بعد
قد وجدها قلبها ..
تجلس بجانبي على الحافّة الرمادية ، تراقب المارّة بهدوءٍ ساذج
تنظر لي و تبتسم ، لم أستطع إخبارها قط
بأن مذاق شفتيها كالليمون
لم استطع أن أجعلها تتذوق قشعريرتي
و أن تمارس عيونها الحب مع عيوني
لم أستطع أن أهمس لها
بأن حضنها الوهمي , هو أكثر شيءٍ حقيقي حصل لي
لم أستطع اخبارها بأن غضبي ذاك في تلك الليلة بالذات
كلن قمة الحب و النشوة
لم أستطع جعلها تتذوق ملوحة دموعي
لم أستطع أن أفعل شيء الا أن أخذلها
تلك الفتاة العشرينية التي ودعتني بلطف .
لتضعفها صورة قديمة لتعود بلطفٍ أكبر
الى حضني الصغير هذا ..
تلك الفتاة العشرينية، التب لم أعرف منها
سوى بضع كلمات ، و ضحكات عابرة على الهاتف
لم أستطع إخبارها قط ، بإني أتذكرها كلما اكل اجاصة
و كلما أشرب عصيري البارد , و كلما تٌذكر مدينتها في الأخبار
و كلما أحدّق على القمر . .
لم أستطع أخبارها بأني لم أجد شرفتي ، إلا عندما وجدتها
تلك الفتاة العشرينية
#محمد_أصطيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟