أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلوة زحايكة - في الجامعات














المزيد.....

في الجامعات


حلوة زحايكة

الحوار المتمدن-العدد: 4638 - 2014 / 11 / 19 - 12:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في الجامعات
عندما ذهبت الى احدى جامعاتنا المحلية للمشاركة في حفل تخرج أحد أقربائي، خرجت مبكرا وصلت الجامعة قبل بدء الحفل بساعتين على الأقل، تجولت في الساحات ورأيت بعض قاعات المحاضرات، فهذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها جامعة، كنت كالمشدوهة أتلفت يمينا ويسارا، فلم أعد أعرف الطالب من الطالبة، أو الزائرة من الزائر. وصلت"الكافتيريا"...اشتريت كأس قهوة وانتحيت جانبا على أحد المقاعد في زاوية التقاء جدارين، أريد أن أشبع فضولي ممّا يجري في الجامعة، مرّ بي شابّة وشابّ، وصلاني قبل أن أميّز جنسيهما، فالشاب شعره طويل مربوط عند مؤخرة رأسه، والفتاة شعرها قصير كما شعور رجال زمان...تنهدت وسكتّ، من بعيد رأيت بضع فتيات محجبات ينتحين تحت شجرة، يستظللن بظلّها ولا يغادرنها، وكأنّها محجوزة لهن وحدهن، بعدها مرّ بي شباب وشابات لباسهن ولباسهم عجب عجاب، وقصّات شعورهن وشعورهم تثير الدهشة، بعض الشباب شعورهم مثل شوارع قرانا، يبدأ من جبين الواحد منهم ويمتد إلى أمّ رأسه...إلى مؤخرّة رأسه، وحليق من الجانبين، فيظهر الواحد منهم كالدّيك الرومي منتوف الريش، بل إن منظر أحدهم ذكرني بالنّيص الذي رأيته في طفولتي والكلاب تطارده. وآخر كان يضع أقراطا "حلقا" في أذنيه، فوضعت يدي اليسرى على خدّي واتكأت بيميني على السّور، وكأنّني أندب حظي، ونظرت الى الصّبايا على استحياء، لأنّهن كنّ يتمازحن مع زملائهنّ بطريقة ما اعتدناها في حياتنا، لكن اللافت هو تسريحات شعورهن المتعددة التسميات والأشكال، حتى أنّ واحدة منهن عملت شعرها طبقات على رأسها فخلتها تحمل سلّة من سلال زمان على رأسها، وكانت ترتدي فستان سهرة طويل مفتوحا على صدرها وعند كتفيها، ولمّا مرّت بجانبي وإذا به مفتوح من جانبها الأيسر من قدمها حتى منتصف فخذها، ينفتح وينغلق مع كل خطوة تخطوها، أمّا المكياج فقد أدهشني، وتساءلت إذا ما كنّا في حفل تخريج أم حفل زواج أو تهريج؟
ويبدو أنّني جلست في المكان الخطأ، فعندما وصل قريبي الخريج ابتسم وسألني: لماذا تجلسين هنا؟
فقلت: أنتظرك! فأمسك بيدي وقادني ليريني مكتبة الجامعة، فقلت ليس أمامي سوى الانكباب على كتاب أطالعه، وهذا ما فعلته، ولفت انتباهي بأن غالبية الطلاب والطالبات يبقون في الساحات العامة وفي المكتبة، وهؤلاء هم ما نبني عليهم آمالنا.
وعند توزيع الشهادات علت الزغاريد للخريج النّيص الذي تتدلى الأقراط من أذنيه، فضحكت من قلبي وشر البلية ما يضحك.



#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوافل الشهداء
- بين حانا ومانا
- في المعتقل
- عرس الشهادة
- تجربة في الشهر الكريم
- فنون الاغراء
- هدوء المخاوف
- الزي الشرعي ليس للأستعراض
- سقى الله أيام زمان


المزيد.....




- 7 تمارين مهمة لكل امرأة بلغت سن الـ40
- احتجاجات حاشدة في لندن رفضا لحكم يستبعد النساء المتحولات جنس ...
- على طريق تحوله إلى اتحاد.. نضال المرأة يعقد مؤتمر العام الرا ...
- زيادة منحة المرأة الماكثة الجزائر 8000 دينار.. حقيقة أم شائع ...
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- تونس.. ما سبب الجدل والخوف من تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الر ...
- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حلوة زحايكة - في الجامعات