أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هوشنك عبد الفتاح الحسن - كوباني ... إرادة المقاومة














المزيد.....

كوباني ... إرادة المقاومة


هوشنك عبد الفتاح الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوباني ... إرادة المقاومة

استيقظ أهالي كوباني في صبيحة الخامس عشر من أيلول على الهجوم البربري لتنظيم داعش الارهابي على مقاطعتهم بهدف السيطرة عليها و بسط نفوذهم فيها و منذ ذلك الحين والى اليوم الراهن تتصدى وحدات حماية الشعب و المرأة وقوات البشمركة مؤخرا" لهذا الهجوم الشرس والمدجج بأحدث الاسلحة و أكثرها فتكا" الا أن الإرادة الحرة و الرغبة في العيش الحر لدى الشعب الكردي كانت أكبر و أقوى بكثير من اسلحة متطفلي القرن العشرين و المتوجين تحت اسم داعش , مقاومة كوباني هذه كان لها تأثيرات كبيرة على كافة الاصعدة فلنأخذ بعضا" منها :
كوباني و الإعلام :
منذ بداية الهجمة و تكللت جميع وسائل الاعلام بالحديث عن الحرب الدائرة في كوباني و يوما" اثر يوم كانت الابواق تصيح بأنه لم يبقى لكوباني الا القليل فأما اليوم و أن طالت ففي الغد ستسقط كوباني و لم يبقى شئ حتى ان الكثير و لليوم الراهن لا يستطيعون ان يتلفظوا بأسم كوباني الذي تراه اليوم منتشر في كافة أرجاء المعمورة و على كل مظاهرة و قد حفر في قلب كل انسان فكانوا يكررون الاسم المستعرب العروبي و هذا ان دل على شئ يدل حقدهم البغيض الذي يحملوهم في قلوبهم الا ان كوباني كانت اكبر من رهاناتهم و خسر الجميع و انتصرت كوباني و الكل جلس و بقيت كوباني واقفة صامدة تناضل و معملا" لارسال الدواعش الى الجحيم واحدا" اثر الاخر ومن جهة اخرى كان هناك بعض وسائل الاعلام التي تابعت و تتابع اخبار كوباني لحظة بلحظة عن طريق مراسليها و كوادرها المتواجدين في قلب الحدث , فهنا كوباني كشفت الاقنعة عن الجميع فمن كان وجهه نورا" قد ظهر و كذلك الوجه الاسود ظهر للعيان .
كوباني و المرأة :
إذا كان هجوم داعش على كوباني يشكل خطرا" على الرجل فأنه أكبر بأضعاف المرات على المرأة لانه حسب المفهوم الداعشي فالمرأة ليست سوى آلة لاشباع الرغبة الجنسية و كانوا يزعمون فيما بينهم بإنه من يقتل على يد المرأة لن يدخل الجنة ( وكأن لهم أماكن محجوزة مسبقا" ) اي انهم يحملون حقدا" و بغضا" على المرأة الحرة و يريدون ان تكون المرأة لا عقل لها لا فكر لا هدف و لا شئ ,الا ان المرأة الكردية تصدت لهم و علمتهم ان المرأة ليست كما يظنون و عرفتهم ببسالة المرأة الكردية عبر التاريخ ففي شخص الشهيدة آرين ميركان التي نفذت عملية فدائية في وجه احفاد نيرون و دهاق و نبهتهم بأن نضال المرأة تاريخ يتجدد في وجه الفاشية الذكورية وبأنه هناك الالاف من زيلان و بيريتان مستعدين لان يقدموا حياتهم في سبيل تحررهم و تحرر وطنهم وعلى اثر ذلك ذاع صيت المرأة الكردية في كافة أصقاع العالم و رأينا احتجاجات و مظاهرات داعمة لمقاومة كوباني و المرأة الكردية خاصة من أفغانستان الى شيكاغو مرورا" بروسيا و اليابان .
كوباني الوجه الحقيقي للثورة السورية :
الثورة السورية و التي انطلقت شرارتها الاولى منذ اذار 2011 كانت ثورة مقدسة و تهدف لمطالب ديمقراطية و لاجل جميع الشعب السوري الا أن وقوع دفة قيادة الثورة في يد جماعات متعصبة وتحت اسم المعارضة للنظام قد اخرج الثورة السورية من طريقها الشريف و النبيل و الرغبة بالحياة الحرة و المشتركة لجميع المكونات و الطوائف في سوريا وبعد ذلك أصبح الكل عدوا" للآخر فالعربي ينظر بعين الخيانة للكردي و السني يكره الشيعي و العلوي لا يستطيع المشي في حارة الدروز ووو
الا ان مقاومة كوباني أعادت الوجه الحقيقي للثورة السورية فالجميع مشترك في النضال و المقاومة , فالكنائس و الجوامع تصلي في نفس الوقت لانتصار كوباني و المعتقل و الحر نادوا بأسم كوباني و الطفل و العجوز الكهل ناشدوا بمقاومة كوباني اي ان الشعب السوري بأكمله توحد في مساندته لمقاومة كوباني ..
كوباني تدافع عن الانسانية :
مما لاشك فيه بأن شعوب الشرق الاوسط و ربما العالم بأكمله يواجه خطر داعش اليوم فكما نرى داعش اليوم يهاجم على العراق و سوريا و يخطط لدول اخرى أيضا" اي ان البشرية بأكملها تواجه استبداد داعش و تعيش في خطر فلو سيطرت داعش اليوم على مناطق كبيرة من سوريا و كذلك العراق و تنفيذ مخططها التي تنادي به فلا شك هناك بأنها كانت ستنفذ مجازر بحق الشعب في تلك المناطق و قد رأينا ذلك في بعض المناطق المسيطرة عليها سواء في العراق أو في سوريا و في حال سيطرتها على كوباني فأنها كانت ستخطط لمشاريع جديدة و تهدف للسيطرة على مساحات اوسع و بسط نفوذها و فكرها المتطرف فيها و كان سيشكل خطرا" أكبر بعشرات المرات من الذي تشكله الان فكوباني كانت هدفا" رئيسيا" في مشروعها لذلك دفعت و تدفع الالاف من مقاتليها في سبيل كوباني , الا ان مقاومة كوباني قد أوقفتها و جعلتها تعيد حساباتها في المنطقة وبذلك كوباني أكدت مرة اخرى بأن الحقيقة تنتصر و الارادة في سبيل الانسانية و الديمقراطية هي التي تتوج بالنصر.
كوباني و الوحدة الكردستانية :
كيف ان كوباني لم تبخل على الانسانية وقدما لها ملحمة اخرى من ملاحم الشعوب المقاومة فأنها كذلك لم تبخل على الشعب الكردستاني فقدمت لهم خطوات جادة و مشرفة على طريق الوحدة الوطنية الكردستانية فتوحد الشعب في الـروجهلات و الباكور و كذلك الباشور ومما لاشك فيه في روجافا فبرغم التناقضات الذي كان يعيشه الشارع الكردستاني قد أزيلت جميعها وتوحد الكل في مساندة كوباني و دعمها و كذلك وفي ظل مقاومة فأن القوى الكردية توحدت في نفس الخندق دفاعا" عي مطلب واحد و هو شئ من القليل حصوله في تاريخ الكرد و كذلك اتفاقية دهوك المبرمة بين القوى الكردية في روجافا قد حصل أيضا" في ظل مفاومة كوباني اي ان كوباني دفع الجميع الى التوحد .
قد تطال الاصعدة التي أثرت مقاومة كوباني عليها و تطال مقاومتها و تكبر يوما" اثر يوم ومما لاشك فيه بأنها مقاومة العصر , مقاومة الانسانية في وجه الفاشية و مقاومة المرأة الحرة ضد السلطة الذكورية المتعجرفة و كل ذلك قد اثبتته كوباني بفضل إرادتها القوية في ... المقاومة .


هوشــــنك حسن



#هوشنك_عبد_الفتاح_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هوشنك عبد الفتاح الحسن - كوباني ... إرادة المقاومة