كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4632 - 2014 / 11 / 13 - 18:48
المحور:
الادب والفن
أساطيرٌ تحتَ عباءةِ الوهم
الخليقة :
( ماءٌ + ترابٌ ) إنعتقتْ منْ خميرتها فراشاتكِ تُداهمُ ضباباً خشناً بآخرِ الصبحِ ففي حقائبِ العودةِ سيُحشرُ الزمنْ
( هواءٌ + نارٌ ) همجيّتي تنبثقُ ناعسةً تخشعُ إذا داعبها صوتكِ البعيد والمراراتُ تحاصرُ حرقةً مسعّرةً
غريبانِ يطوفانِ بخلجانِ معتمةٍ حلمٌ واحدٌ ينشطرُ كتفاحةٍ والقَدرُ يسعى مستسلماً يطوي المسافات
يتضوّعُ اللقاء في دياجيرِ الوحشةِ على أجنحةِ التواريخ ساكناً كخطواتٍ مؤجّلة بلا طريق
البناء :
القصائدُ الموغلة في جذورِ الحزنِ تتناسلُ بفرحٍ يُذكّرُ بملامحها كلّما تتنفسُ ( ليليث ) يشهقُ ضلعي
تحتَ ركامِ الجسدِ روحٌ قابعةٌ بفردوسها ـــ طالَ الأنتظارُ وشاهدةُ القبرِ ترفرفُ
عيونها العذراء تُسقطُ حلماً في بئري فيضجُّ صِبا الطفولةِ هكذا تتشظّى آنية الغريب
سكرى بحيراتي مملوءةً بالمحارِ وسفنها القادمة تحتَ هديرها فردوسٌ يزهو ينامُ وهجها على شطآنٍ متعبة
التدمير :
شعشعَ القلقُ يتكيءُ على بيادرِ التدنيس هوى كصاعقةٍ يحرقُ الأكاليل كيفَ تعودُ العصافير في جفونٍ طينيّة ... ؟ !
التقديسُ راياتٌ مشتّتةُ تكسّرتْ في النفسِ الحقولُ مبلولةٌ برمادِ الخديعةِ منشغلةٌ تطوي ليلها الموبوء بالنزواتِ
ملعونةٌ أثداءُ ينابيعُ الأشتهاء حقولُ السنابل تحوكُ اسوارَ الهاويةِ كـ أفعى لعوبةٍ تتلوّى تحتَ بساطِ المتاهةِ
الاصدافُ الملوّنة تفقسُ شراراتِ السقوط يخفقُ هذا النَزَقُ يطوّحُ بمكرٍ مفضوحٍ يفتحُ أزرارَ مناسكٍ هجرتها رنّة الروح
الموت :
جثةُ الكوابيس في نعشها تتوارى تغطسُ في ليلٍ بلا كؤوسٍ والضحكات تسحبها عربة لا تعود
الشمعةُ تشيخُ وراءَ جدارِ العزاء وأبوابُ السراديب تقضمُ القادمينَ بصمتٍ شرشفٌ منْ طينٍ يمسحُ وجهَ الأغتراب
والحريرُ المخضّبُ بالنعناعِ همّشهُ الغسق ومراكبٌ تسفي في نهرٍ بخارهُ أعمدة تنوح لا شيء سوى الظلمة تحتفي بالأمواج
زورقُ ألأحلامَ مشتعلاً بالخراب والفتنة تغسلُ زَبَدَ السواحل بينما السفر يطولُ في ثنايا النسيان
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟