مروان علي
الحوار المتمدن-العدد: 1300 - 2005 / 8 / 28 - 10:52
المحور:
الادب والفن
سألني صحفي شاب عن هدفي من الكتابة في الصحافة الورقية والالكترونية وخصوصا مقالاتي النارية التي لا توفر احدا لا النظام - السوري طبعا - ولا الحركة الكردية حسب وصفه فأجبت : انا لا اهداف لي سوى الاشارة الى الخلل ودق ناقوس الناموس الذي اصبح من مخلفات الحرب الباردة قبل ان تبدأ الحرب الساخنة أي الحرب على الارهاب ومنذ ايام المدرسة وانا اكره الاهداف
عودونا في الصباح الباكر وتحت المطر والبرد القارس ان نقف ونردد نشيد البعث وفي الختام ولم يكن مسكا أبدا ، يردد عريف الصف
أهدافنا : فنرد خلفه بصوت مبحوح مرتجف ... وحدة .. حرية .. اشتراكية
منذ استلام البعث للسلطة والتلاميذ وطلاب المدارس والعساكر يرددون كل صباح ما عدا يوم الجمعة تلك الاهداف ولم يتحقق شيء منها الا في تقارير اللجان الحزبية والمقدم للقيادات وامناء الفروع التي تقدم بدورها تقاريرها الى قيادتنا الحكيمة
كرهت الاهداف كثيرا ولكن وبفضل السيد مارادونا واهدافه الساحرة وخصوصا الهدف الذي سجله بيده في مرمى الانكليز ُثأرا لبلاده بعد هزيمة الارجنتين في حرب الفوكلاند
صرت احب الاهداف فقط في مباريات كرة القدم لايهم من يسجل الاهداف الفريق الذي اناصره او فريق الخصم المهم ان لاتكون اللعبة نظيفة من الاهداف كما كان يكرر المرحوم عدنان بوظو ويقال انه مات بالجلطة بعد مباراة نظيفة من الاهداف بين المنتخب السوري ونادي الجيش
مروانيات
في درس الديانة - وكنت في الصف السابع - شرح الاستاذ معاني يوم البعث وفهمت انه يوم القيامة اذا هناك بعث آخر وكنت لا اعرف من معاني البعث غير بعثنا السوري العظيم مثلي مثل كل السوريين الذين فتحوا عيونهم على البعث وسيغلقونه عليه ويبدو ان البعث سيلاحقهم حتى يوم القيامة
اذا.. وراك وراك يا سوري حتى يوم الدين
#مروان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟