ئازاد توفي
الحوار المتمدن-العدد: 4630 - 2014 / 11 / 11 - 21:05
المحور:
الادب والفن
...(عودة مهاجر)...
لا زالت خرائب أحبتي
مشدودة على الرمال
مع أول نسمة ريح على البلاد
وأنا الشريد العائد, من الشمال
أستوقفني جار..! الست فلان ؟؟؟
الطائر الذي هرب من العش
وأرتحل مع المراكب
حط على المراسي, الأودية
الصخور وأعلى قمم الجبال
تبا, فأنا لم أسافر, الخريف آت
لن أرحل وأسافر
كم أنا مشتاق للبيت العتيق, ووالدتي على الباب
لا زال أبي هناك , تحت صخرة على التل
أنفاسي يشق الصدى, يقتحم القلاع
نحن عائدون, لست وحدي
هناك رفاق, أمتعة و رحال
أني أرى رفاق جدد, في الخرابة أعضاء
مرحى .. مرحى ماذا أعددت لنا ؟؟ يا أمي !
كم أحن الى أكلك, على الموقد العتيق
أقرحتني أكل الغرباء !؟
أنظري الي يا أماه , تغير ملامح وجهي
لا يغرنك ملابسي ..وسحنة الرفاق
أنا عائد ومعي ضالتك من الأحفاد
في غفوة, كنت أنظر لبعيد
البعد أرجعني, للماض العريق
آه.. يا مدينتي الجميلة, تركتك صغيرة
كم زاهية أنت, الآن, صرت كبيرة
أحن الى الشارع القديم, وذكريات
جرح ساطع , لن يلتئم
سأمر عليك كل يوم, أنظر لباب بيتها
علني أفوز بنظرة اليها, عبثا
قولي للأهل, كل شيء الا الندم
سأكون شامخا, منتصبا
هكذا هو القدر, يسقى الزرع
ينمو العشب .. والشجر
أنا عائد , لن أسافر
سأصعد على ا لتل, وعند صخرة أبي
أختار لي صخرة , لا ندم
AZAD TOVI ( آزاد توفي)
#ئازاد_توفي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟