سميح مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 21:36
المحور:
الادب والفن
إني هنا في
بيتكَ العتيقْ
أتابعُ النقوشَ والأوراقَ
من أيامِ صباكْ
قل لي
تُرى
لمن تدقُ الأجراسُ ؟
في "أوك باركْ"
لك أم لها
أنتَ هُنا
ومارِيا هُنا
تمرُ عجلى بلحظها
الخجولْ
عُصبةٌ حمراءُ تعلو
شعرها المحلولْ
تتماهى بها
وأسرجةٌ
تَتمطى حَولها
تضيءُ النجومْ
ها أسمعُ صوتهَا
يرنُّ عالياً
تُغني "هلوي"
بصَوتها المنغومْ
وها أرى لوركا
يمرُّ قُربها
داميَ الأقدام
ألحقُه
شارعاً فشارعاً
يمتطي صهوةَ
"ريفرْ فورستْ "
وعند انزلاق
"هارلمْ أفنيو"
يتوارى ويغيبْ
و"القمرُ الدامي"
يطلُّ تارةً ويغيبْ
يَختفي في ظلهِ ويغيبْ
ثم يظهرُ من جديدْ .
. . .
أتركُه الآنْ
أعود ثانيةً
إلى بيتكَ في نفس المكانْ
تشُدني أجراسُك الثِقال
وأطرحُ السؤالَ ثانيةً
من جديدْ
لمن تدقُ أجراسُكَ الآنْ ؟
لكَ
لهُ
لها
لي
من يلفُه الصمتُ المميت
عند المغيبْ ؟
#سميح_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟