أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - الحسين واصحاب الفيل














المزيد.....

الحسين واصحاب الفيل


عبدالصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استخدم الهنود والفرس والاحباش الفيل للحرب واخافة العدو ولهدم الحصون والقلاع والفيل معروف بصغر عقله وبذعره من الفار الصغير وانصياعه الاعمى لقائده ورغم كل ما فيه من عيوب الا انه مصدر فزع وقلق للعسكر خاصة الخيالة منهم وهو يشكل قوة الوهم في ارعاب العدو، وللفيل في الادب الهندي خاصة في كليلة ودمنة الحكم البليغة ومنها قصة الفيل والعميان السبعة وهي قصة وحكمة هندية قديمة قد تكون تعبيراً واضحاً عن حال الكثيرين في واقعنا.يحكى فيها أن عمياناً ستة كانوا يسكنون إحدى القرى وفي إحدى الأيام أخبرهم القريون أن فيلاً كبيراً يوجد في القرية. ولم يكن لدى العميان أدنى فكرة عن ماهية الفيل وشكله. وقد إتفق العميان فيما بينهم أنهم يستطيعون أن يتلمسوا الفيل بما أنهم لا يستطيعون رؤيته كي يكتشفوا ما هو. توجه العميان نحو الفيل وقد أخذ كل واحد منهم طرفاً من الفيل متلمساً إياه. إن الفيل عمود كبير صاح الأعمى الأول وهو يتلمس رجل الفيل الضخمة .كلا..كلا .. صاح الأعمى الثاني، إن الفيل حبل متلمساً ذيل الفيل الغليظ.لا... إنك لا تفهم، صاح الأعمى الثالث، إن الفيل ثعبان متلمساً خرطوم الفيل الطويل.إنكم لا تفهمون صاح الأعمى الرابع وهو يتلمس أذن الفيل الكبيرة والعريضة، إنها مروحة يدوية كبيرة .إن الفيل حائط صاح الأعمى الخامس وهو يتلمس بطن الفيل الكبيرة والمتيبسة.إن الفيل رمح صاح الأعمى السادس وهو يتلمس عاج الفيل الطويل والملتف والمدبب .إستمر العميان الستة يتجادلون فيما بينهم حول الفيل وقد إستمر كل واحد منهم يتلمس الجزء الذي وقف إزاءه. وبعد أن إرتفع صراخهم ونزاعهم مر بقربهم أحد الحكماء وقد إستوقفه منظرهم، وسألهم عن حالهم. فأخبره العميان أنهم لا يستطيعون الإتفاق على ماهية الفيل. وقد أخبره كل واحد منهم بالذي يتلمسه من الفيل.
أجابهم الحكيم بهدوء كلكم على حق. أن كل واحد منكم تصور الفيل بشكل مختلف لأنه تلمس جزء مختلفاً من الفيل. والأجزاء المختلفة التي تلمستموها تمثل الفيل مجتمعة. عندها توقف العميان عن النزاع والعراك وأحسوا بالسعادة لأن كل واحد منهم كان على حق والحكيم كان مخطئا في قوله لان العمود والحبل والمروحة والحائط والرمح لايمكن ان تتكون فيه صورة الفيل حتى لو اجتمعت كل الصورالتي احس بها العميان الست. ،كما ورد الفيل في تاريخ مكة المكرمة ذكر الفيل وذكرت هزيمة اصحاب الفيل عندما اراد ابرهة الحبشي هدم الكعبة المشرفة. وبذلك يظهر ان وهم القوة ووهم الرعب زائل لانه لا واقع له كما انتهت الحرب النفسية للمغول الى الانهيار بعد هزيمة عين جالوت حتى زالوا بزوالها وكما تنتهي الان داعش بعد امرلي والضلوعية وجرف الصخر وكوباني وستزول كذبة داعش كما زالت كذبة طالبان، كذلك زالت سطوة بني امية التي حاربت الحسين عليه السلام، وذلك لانها لم تعرف الحسين عليه السلام ورغم اننا لانعرف الحسين عليه السلام حق معرفته ومثلنا مثل العميان الستة الذين ارادوا معرفة الفيل والامثلة تضرب ولا تقاس وهي تقرب من جانب وتبعد اكثر مما تقرب لكن الحسين عليه السلام رغم انه فينا اي في روح كل مؤمن الا اننا لو جمعنا كل عقولنا وارواحنا لن نستطيع ابدا معرفته حق المعرفة فلا يعلمهم الا الله وهم بابي انتم وامي مهما كنا فلن نبلغ حق ولائكم وصلى الله على محمد واله الطاهرين .



#عبدالصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -أرض العميان- شعب جاهل اعمى ومثقف ثائر منبوذ
- داعش بين الانكسار وغدر الانتصار
- عراق المنسي
- داعش جيش غوريلا المغول الجدد
- الوطن او الموت الى النصر
- في اغتيال جيفارا واغتيال عبد الكريم قاسم الرصاصة كانت واحدة
- عراق اسير عاصفة هزيمة الصمت الكاذب
- اسطورة 2014 الاله الوطن والعراق الزمن الى راسم المرواني
- مدد مدد يا سيدي ابو بكر البغدادي
- دع الشمس تشرق
- كل السلطة للشعب المقاوم(دعوة الى انعقاد مؤتمر وطني عام لقوى ...
- مصعب ابن عمير اكذوبة قميص عثمان الجديد
- وهم العملية السياسية
- من هم القادة هنا وماذا يفعلون
- هل شعرت يوما
- معهد بروكينجز: أمريكا ترصد 20 مليار دولار لاستعادة نفوذها فى ...
- بعدنا
- مذا يعني؟ وماذا لو
- اليات نجاح عمل الاعلام العراقي المضاد لداعش
- داعش مغول العصر


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالصمد السويلم - الحسين واصحاب الفيل