أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا














المزيد.....

العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4618 - 2014 / 10 / 29 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعالت اصوات الساسة العراقيين الرافضه لاستقدام اية قوات برية عربية او اجنبية لقتال داعش على الاراضي العراقية مكتفية بالدعم الجوي واللوجستي والاستخباري لكن الغريب في الامر ان جميع هؤلاء الساسة هم من الذين رحبوا بدخول قوات غازية للعراق واحتلاله وتدمير بنيته التحتية ونشر الخراب والدمار على ارضه المقدسة في العام 2003..
الامريكان هم الذين احتلوا كعبة العرب والمسلمين بغداد ودنسوا ترابها الطاهر وعملوا على تاجيج الفتنة الطائفية وحلوا الجيش العراقي ومؤسساته وهم من جاءوا بالارهاب الى ارض العراق كي يبعد عن اراضيهم وليحاربوه على اراضنا وبهذا اصبح العراق الساحة الخلفية لتصفية حسابات المخابرات المركزية الامريكية مع الارهاب الدولي ، فالارهاب لم يكن موجودا لولا الغزو الامريكي لهذا البلد ، وماتصريحات الرئيس الامريكي سئ الصيت جورج بوش على ان ادارته تسعى لمحاربة التنظيمات الارهابية خارج الاراضي الامريكية الا دليل على ذلك فامريكا في هذا المخطط ابعدت أراضيها عن الاضرار المادية والبشرية لان الحروب لم تعد تجري على اراضيها ..
امريكا خططت لحرب طائفية في الشرق الاوسط ابتدأت ملامحها في العراق من خلال اعتماد خطاب الاقلية والاغلبية قبل احتلال العراق وهو مادعا بعض الساسة الى اعتماد هذا الخطاب كمنهج لانه يخدم مصالحهم ويوفر لهم ارضية خصبة للوصول الى مآربهم عبر الغطاء الديني حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل وامن شعبهم ، وما كشفه ثعلب السياسة الامريكية هنري كيسنجر في كتابه النظام العالمي والذي بشر فيه المسلمين في الشرق الاوسط بحرب طائفية تدوم لمائة سنة على غرار الحروب الدينية التي شهدتها اوربا في القرنين السادس والسابع عشر الا دليل على ذلك ليصبح الغطاء الديني وسيلة لتحقيق الاهداف السياسية ليس عبر الحوار والتفاهم وانما عبر لغة السلاح ..
اعلان الساسة الامريكان بان الحرب على داعش ستطول لعشرات السنين ماهي الا محاولة لاستنزاف طاقاتنا البشرية والمادية واشغالنا في حرب شعواء لاتبقي ولاتذر وهي القادرة على سحق الارهاب في ايام معدودات كما فعلت واسقطت انظمة ودول ذات امكانيات عسكرية عاليه كالعراق وافغانستان وليبيا وغيرها من الدول فكيف مع تنظيمات محدوده لاترقى الى امكانيات الدول من ناحية التجهيز والتدريب ..
ماتريده المخابرات الغربية هو ابقاء العراق مشغولا في حرب مفتوحة طويلة الامد تتشعب محاورها وتستنزف طاقاته البشرية والاقتصادية وستنتعش تجارة السلاح الراكدة في امريكا وسيلجأ ساسة هذا البلد الى طلب المساعدة والحماية الامريكية فيما لو تعرضت العاصمة بغداد للخطر وبذلك ستكون العودة الامريكية محتومة عبر اقامة قواعد عسكرية على اعتبار ان الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن تضمن لواشنطن التدخل لحماية العراق وتجربته الديمقراطية من الانهيار .
لوكان ساسة هذا البلد على ادنى قدر من المسؤولية لطلبوا من الولايات المتحدة الامريكية محاربة هذه التنظيمات بنفسها ومعها دول التحالف على الارض بجنودهم وعتادهم لان ابناء العراق غير معنيين بتصفية حساباتهم مع الارهاب نيابة عن امريكا رغم ان العراقيين يدافعون عن وجودهم وامن اراضيهم من الغزو البربري القادم من خلف الحدود ، يجب اعادة تصدير الارهاب الوافد الى حيث منابعه ومصادر تمويله لاان تتحول اراضينا لساحة حرب تكلفنا الكثير من الخسائر والازمات ..



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب ..... صناعه مخابراتيه
- غزوة الكاظمية
- الاتفاقية الامنية تسقط في اول اختبار حقيقي
- تجار الحروب ... تجار الازمات
- الى اين يسير العراق ؟!!
- الا الصمونة يادولة لرئيس
- الاعتداء على المواطنين سنة شائعه
- خطابات ساسة العراق ليست كافعالهم
- ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - العراقيون يقاتلون بالنيابة عن امريكا