أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - تخبطات يسارية














المزيد.....

تخبطات يسارية


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 22:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوباء حين ينتشر لا يخلف وراءه شيء الا ماندر ‘ فالدمار ينال الكل وقد يصل للجذور ومن سوء حظنا أصُبنا بوباء الطائفية الذي نخر في بنيتنا الاجتماعية ‘ ولم يسلم منها الا من يعرف اسبابها الحقيقية واهدافها الكامنة وراء ستارها ‘ فأرتبكت قراءة الواقع وطرحت نتائج معكوسة لم تستند على اسس منطقية وفق تحليلات علمية تفضي الى وضع حلول ناجعة خصوصاً مع استمرار التقهقر الفكري ليصل لحدود مخيفة تنذر بكوارث اجتماعية تهدد استقرار البلد .
بعد هذه المقدمة البسيطة اود ان اشير الى الانزياح الفكري لعدد من المتمركسين او المحسوبين على اليسار العراقي في انتقاداتهم المستمرة للحزب الشيوعي العراقي ‘ وفي مواضيع اقل مايقال عنها تافهة وغير منتجة فلو كانت انتقاداتهم تؤشر قضية مصيرية تخص المواطن او البلد بأكمله والحزب لم يكن بمستوى الحدث فلهم الحق في نقدهم ‘ اما محاولة لي الحقائق والتعكز على نصوص عفى عليها الزمن جاءت بمرحلة تاريخية معينة ولم تزكيها الحياة فأصبحت من مخلفات الماضي فهذا عبث وتصرفات صبيانية تودي بصاحبها الى الحضيض ‘ فهؤلاء المتصيدين اقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب التعزية التي صدرت عن الحزب بأستشهاد الحسين ‘ واعتبروا ان الحزب اصبح منحازاً لطائفة دون اخرى وكذلك اعابوا عليه الارتداد عن المبادئ الماركسية في مشاركة الجماهير بحزنها على احد الشخصيات الدينية ‘ لااعتقد ان الماركسية تعتقد بالقطيعة التاريخية ‘ فتاريخنا بحسناته وسيئاته لا يمكن التنصل منه فهو تاريخ سياسة ودين وعمران وحرب وسلم ...الخ ‘ فهل نتعامل بأنتقائية معه ؟ ام ندرسه بقضه وقضيضه ونحاول الافادة من اخطاءه في سبيل عدم تكرارها وتثمين نجاحاته ومحاولة تعزيزها وفق تطورات الزمن المعاش ؟ وقضية الحسين على ما اعتقد لم تكن قضية مذهب او طائفة ولم تكن تمثل انزياح طائفي من قبله ‘ وانما اراد ترسيخ ايدلوجية شاملة مستندة على اسس العدل ونبذ الظلم ‘ فأضحى بذلك احد الشخصيات الانسانية في نصرة المظلوم وهذا ما انتجته ثورته ‘ رغم ما احتوته من صراع سياسي الا ان الجانب الاجتماعي كان السمة المميزة لها ولاجلها خُلدت تاريخياً اما صراعها السياسي فأنتهى في وقتها بعد ان حسمت في معركة قُتل صاحبها فيها ‘ اذاً محصلتها هي ما تهمنا وليس حيثيات احداثها وبما انها جزء من تاريخنا يجب علينا ان ننظر اليها وفق متطلبات وقتنا الراهن هذا ما يحاول الحزب ان يوضحهُ ‘ لكن يبدو ان هؤلاء لم يملكوا ما يقضوا وقت فراغهم به سوى اختلاق المشاكل وارى دوافعهم غير بريئة فهم يصبون الى اهداف غير معلنة ‘ والدليل لماذا لم يعترضوا على التهاني التي يقدمها الحزب في اعياد المسيحيين والمسلمين والصابئة والايزديين ... الخ ‘ الم تكن هذه اعياد دينية ؟ او لانهم جزء منها لايتحدثون بها ؟ فهذا التناقض في طروحاتهم يؤكد حقيقة واحدة ان وباء الطائفية قد اصابهم واعتبروا الحسين يمثل طائفة او حزب سياسي طائفي وحملوه جريرة اعمال من يدعّون الولاء له ‘ فهذا ان دل على شيء انما يدل على قصورهم الفكري وسلوكياتهم الطفولية .
وفي تساؤل اخر من هم اعضاء الحزب الشيوعي العراقي ؟ الم يولدوا في هذه التربة وتربوا وفق اعرافها وتقاليدها الاجتماعية المستمدة من ارثها التاريخي ؟ ام هنالك خلل في معلوماتي ؟ فأعضاء الحزب جزء من النسيج الاجتماعي العراقي وافراحهم هي افراحنا واتراحهم هي احزاننا لاننا لسنا فضائيين ولا ندعي القيمومة على الاخرين ‘ أتمنى ان تكون الصورة قد وضحت اليكم وادعوكم ان تكفوا السنتكم واقلامكم عن النقد والتهجم غير المبرر وان تنشغلوا بالمساهمة للخروج من ازمة البلد الراهنة وان تكونوا دعاة سلام وتآلف وليس فرقة وتخالف ‘ دعوة لكم عسى ان تراجعوا حساباتكم وتقرأوا الواقع بشكله الصحيح.



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتبقى بغداد بخير
- هواجس مبعثرة
- مبررات بدون مبررات
- نصر دين الله في سبايكر
- تساؤلات داعشية !!!
- مناقشة مع المتفلسف اللبناني علي حرب
- - بين الاطلاق والنسبية -
- خنق حرية التعبير المستمر !!!!!
- انزلاق المثقف !!!!
- المدنيون اولاًً
- خطية السيد المسؤول !!!!
- سلطة الثقافة وثقافة السلطة
- تساؤلات ثقافية
- دليل سفر سياسي !!
- ما تمنحه المرأة للحياة
- المرأة وتحدياتها


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر ناشي آل دبس - تخبطات يسارية