محمد احمد الغريب عبد ربه
الحوار المتمدن-العدد: 4615 - 2014 / 10 / 26 - 21:02
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تعتبر العلاقة بين قطبي الجنس البشري علاقة حميمية، خاصة لمن لم يشبع من الحب، ومازالت دوافعه حائرة، يتحرك الطرف باحثاً عن الحبيب ولا يرضي بكلام غير الحبيب، يعتبره كاذباً حتي لو كان صادقاً، يري المؤامرة والروايات الرخيصة هي عنوان الكلام، ليس الأمر بهذا التأكيد في نظر الحبيب، هناك نصيب من الكذب ونصيب من اللاكذب، أما الحبيب لا يري الا بروحها الداخلية الطواقة الي الحبيب الابدي والأوحد.
حميمية المحب، تعمي الأعين عن المنطق وتطبع الامور دائما بالسوء والكراهية اذا كانت العلاقة او الكلام خارج الحبيب، فنحن نري كيف يكون المحب مصاحباً لدافع الكراهية والعدوانية اذا بعد الحبيب عنه، ويراه كاذبا ومخادعاً، في الرؤية العدوانية الكاذبة موجودة في بين المحب والحبيب، بالاحري أن يكون خارج المحب مصاحباً للرؤية العدوانية الجوهرية بالاساس.
هنا تظهر تزييف للارادة الحرة وادراك الخير والشر في النفس، الرؤية القمعية لرؤية الاخر الغير الحبيب بأنه كاذب دائما تسبب تزييف لكل شئ، وهنا يصبح رد فعل عنيف للنفس، وتشعر بالكراهية والاكتئاب اي تصاب باضطرابات نفسية ضد الاخر العام وليس الحبيب الخاص.
الأمر يحتاج الي تهذيب واعادة فهم وادراك للأخر العام في مطلقه، واعطاء الحبيب الخاص مكانة مميزة بعيدة عن الادراك للأخر، ومراجعة النفس وتقبل كلام وافعال الأخر العام دائما والتصالح معه، ومزاحته عن الرؤية العداونية المزيفة، جعله في المسار الصحيح للعلاقة والادراك.
#محمد_احمد_الغريب_عبد_ربه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟