عبدا لباسط مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 06:01
المحور:
الادب والفن
في يومٍ ألقيت قصتي مع قططي لزملائي في قسم الفلسفة .
قلت لهم :-
أنني أملك قطتين ( أدموني و ايفا ) تحبان السمك ..
وأنني صيادُ سمك ..
وبيتي لا يخلواْ من السّمك ..
أعطيهم كلَّ سمكةٍ أصطادها ..
فأنا من المعروف عليَّ أنني لا أكل السمك ...
أصطادها هوايةٌ .. وأطعم منها القطط ..
في يومٍ منعتُهم من أكل السّمكة الحمراء ..
فـ وضعتُها في وعاء ...غافلتني القطط إليها ...
فـ أكلتها لأنني نسيت وضع الغطاء ..
غضبت منهم ... وضعتهم في الشارع عقاباً ..
مرّت أيام كثيرة .... أصبح عندهم صغار ..
فسخفت لحالِ قطتَيَّ ( أدموني و ايفا ) ... فأدخلتهم للمنزل الدافئ .
- قلت هذه هي القصّة يا زملائي , أنا أحب قططي أكثر من أي شيء و أعاملهم مثل معاملتي لـ أبنائي .
- قالواْ لي : أنت ظالم .
- قلت : لماذا ؟
- قالواْ : أنت تركت صغارهم في الخارج و هم الآن يعانون بذب " أدموني و ايفا " و أنت لم تطبق مقولة : " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"
و أنت لاتحبهم , أنت تحب تلك السمكة الحمراء أكثر منهم وهي لاتنفعك لأنك لا تأكل السمك كما قلت .
- سكتّتً و قلت : أنا لم أظلمهم , عاقبتهم لأنهم أكلواْ التفاحة الحمراء .
فسكِتَ الزملاء .. و ارتجفَ قلبي , و من يومها " أخافُ أن أنطِق بين المنطق و عكس المنطق "
#عبدا_لباسط_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟