سامى لبيب
الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 18:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قد يكون هذا المقال أصغر وأسرع مقال أكتبه ليس إسوة بكتابات زملاء أفاضل بالحوار بقدر أن الأمور لا تحتاج المزيد من الإستفاضة والتبيان .فهى إعلان رأى وموقف.
نيل السيد راشد الغنوشى لجائزة ابن رشد عن عام 2014 إسوة بنيل الحوار المتمدن نفس الجائزة فى 2010 أفقد الجائزة القيمة والمصداقية ,فمن السخف أن تُمنح الجائزة لرمز إسلامى أصولى مناهض للمدنية والحريات والديمقراطية والعلمانية وذو تاريخ وماهية تبوح عن نفسها كأحد المؤسسين الجدد للفاشية الإسلامية .
لن نستفيض فى تاريخ راشد الغنوشى الماثل للجميع ولنعتنى بموقفنا لأقول : على الحوار رفض جائزة ابن رشد وإعلان ذلك وردها للجهة المنظمة عن تقييم الجوائز كموقف إحتجاجى ذو رؤية ومصداقية .
أتذكر موقف شبيه مع إختلاف فى السيناريو والتترات عندما أعلن الأديب المصرى صنع الله ابراهيم رفضه لتسلم جائزة الدولة التقديرية فى الآداب مبرراً ذلك بقوله أنه يرفض الجائزة من السلطة التي تعمل على قمع الشعب المصري وترهن سياستها الخارجية بإسرائيل وتقبل بوجود السفير الإسرائيلي رغم كل الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني من قمع وسفك للدماء .
بالطبع هناك فوارق فى المشهدين ,فالحوار إستلم جائزته قبل أن ينالها راشد الغنوشى أى قبل ان تنحرف مؤسسة ابن رشد عن نهجها التقييمى ولكن إشارتى هنا عن قوة ومصداقية المواقف وكموقف إحتجاجى متحضر يرفض التمجيد والتوقير والمكانة إذا إعترض مع المبادئ .
أرى رفض جائزة ابن رشد وردها كأبلغ تعبير عن مصداقية فكر ونهج الحوار المتمدن ,فالمؤسسة التى ترفع دوما شعار " من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع" وتناضل فى سبيل ذلك ليس عليها قبول بأن تكون وسط زمرة الفاشيين الجدد .
رفض الجائزة وردها لن ينال من مكانة الحوار المتمدن ,فالجائزة هى للتقدير فقط وهى التى تبحث عن المميزين وليس المميزون من يبحثون عنها ,لذا فرفض الجائزة وردها لن يسحب من رصيد الحوار المتمدن ولن ينال من مكانته ,فالتقدير موجود لدى ملايين من زوار مؤسسة الحوار المتمدن سواء بجائزة أو بدون جائزة ,فالجوائز لا ترفع من قيمة العظماء بل تمنح المتهافتون بعض القيمة المزيفة .
- أرفقت التصويت على المقال كإستفتاء من الزملاء على إقتراحى برد الجائزة فمن يوافقنى الرأى فليصوت بالإيجاب .
دمتم بخير
فليكن شعارى هذه المرة : "من أجل مجتمع مدني علماني ديمقراطي حديث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع"
#سامى_لبيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟