أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!














المزيد.....

ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4609 - 2014 / 10 / 20 - 16:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ماذا يدور داخل "ألجمجمة " ؟!
" إنه حاد الذكاء ، طبيب جيد ، قام بواجبه على خير ما يكون ، علاقاته الإنسانية جيدة مع المرضى والطاقم ... لم يتفوه أو يتصرف بعنف إطلاقا ، وهو الأخير الذي يُمكن أن تظن بأنه قد يكون عنيفا .. بالمُختصر ، إنه الطبيب الذي تودَّ أن يكون إلى جانبك " .. هذا جزء صغير من الحديث الذي أدلى به مدير قسم الأمراض الداخلية في مستشفى برزيلاي – بمدينة أشكلون (عسقلان ) ، الدكتور يوسف مشعل ( طبيب عربي أيضا ) ، عن الطبيب العربي عثمان القيعان الذي مات في صفوف داعش مؤخرا.
وتأتي شهادة الدكتور يوسف بحق عثمان الذي مات ، لتُصيب بالصدمة كل من عرف عثمان الطبيب الذي يتخصص في الجراحة العامة في المستشفى ، والذي يؤكد كل من عرفه من اليهود والعرب على مهنيته العالية واخلاقه الرفيعة .
إذن ، ما الذي يجري داخل الجمجمة بحق الجحيم ؟؟!! لكي يُغادر هذا الطبيب الشاب بلده ، عائلته وزملاءه لينضم الى مجموعة من القتلة المحترفين ، ويُضحي بنفسه على مذبح وهم "الخلافة " ؟!
ليس لدى أحد منا ، جواب على هذا التساؤل ألغاضب . فلو كان عثمان فاقدا لكل معنى في الحياة ، لما بذل جهدا كبيرا في دراسة الطب بنجاح منقطع النظير ، ولما عاد إلى البلاد ويتقدم للإمتحان الحكومي الصعب جدا ، ولما حاول التخصص في الجراحة ..
ولو كان كارها "لليهود والصليبيين " ، في أعقاب غسيل دماغ قوي ، مرّ به في "مغسلة " القاعدة وداعش . لما عمل بإخلاص وتفان في علاج المرضى من المسلمين ، المسيحيين واليهود . ولظهر على سلوكه وتعامله اليومي مع المرضى وطاقم الزملاء والعاملين بأنه "حاقد " على غير المُسلم ..!!
كل الدلائل تُشير إلى أن عثمان كان على "السكة " الصحيحة ، لتحقيق حلمه وحلم ابناء عائلته . مهنة محترمة ، تخصص جيد ، عمل متوفر ، دخل عال ، بيت أو فيلا ، سيارة أحدث طراز ، زوجة جميلة وأطفال ..وماذا بعد ، ربما شهرة كبيرة ، وتحقيق سبق علمي ..!! أو على الأقل ، قيادة نضال أهل قريته للحصول على إعتراف رسمي بهم وبقريتهم ..!! فالسلطات الرسمية لا تعترف بقرية عائلة الطبيب عثمان .
ما الذي حدث داخل الجمجمة "اللعينة " ؟؟!
صديقي ، طبيب أطفال ومُختص في تشخيص وعلاج القصور في الإنتباه والتركيز ، يقول ويُعيد ويؤكد ، بأن الدماغ والأميغدالا تحديدا ، مسؤولة عن كل حركة ، نأمة ، شعور أو سلوك بشري ..!! لذا قال لي حين سألتُه عن عثمان : إبحث في الدماغ ..!! لكن كيف "سننظر " إلى دماغ إنسان ميت ، ومشروع حياة عريضة إنتهت ، بمجرد "حركة " في الدماغ ، وداخل الجمجمة !!
الصيدلي الذي ناولني كيس الدواء يسألُني : هل تفهم ماذا يتعلم هؤلاء ؟؟ نسي بأنه صيدلي وتعلم نفس العلوم تقريبا ..!!
لا شيئ في حياة عثمان السابقة لقراره بالمُغادرة ( للعائلة ، المستشفى والأصدقاء ) ، يُشير إلى أنه سينضم إلى داعش ويُقتل في صفوفها ..!!
هل كانت لحظة جنون عابرة ؟ لحظة بحث عن إثارة ؟ هل كانت مغامرة لم يتم إحتساب عواقبها ؟
لكن ، كيف "يستطيع " طبيب أن يتنازل عن عقله وذكائه الحاد ( كشهادة مدير القسم ) ، لصالح "نصوص " من "مقبرة التراث " ؟؟
بحق الجحيم ، ما الذي يجري داخل الجمجمة ؟؟!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفكير والمُفكّر ..!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي ...(2)!!
- ألعربية لغة أجنبية بالنسبة للعربي .. (1)!!
- أخر ألزمان ..يهود في صفوف داعش ..!!
- زنا محارم ؟؟!! علامات إستفهام وتعجب
- نبش ألقبور ..
- ملالا تهزم ألملالي
- دفاعا عن -الغريزة- ..!!تداعيات على مقال الزميلة روان يونس .
- ألعلاج التصحيحي الإبدالي للمثلية ..!!
- ببساطة ، كوباني لن تسقط ..!!
- فاطمة ، الهولوكوست والخروف ..!!
- من ألشمال تأتي - ألمصائب - ..!!
- باتشا بازي وباتشا بوش ..
- ليس دفاعا عن عميرة هس ..!!
- أنسنة الإله أم حرب على الله ورسوله ؟!
- نتانياهو والعالم ..
- صدام الأعياد .
- أوسلو ورصاصة ألرحمة .
- بُقع ضوء داعشية...!!
- الأكثر قراءة..!!


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - ماذا يدور داخل -ألجمجمة - ؟!