أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق أبو شومر - المقدس الرجل والمدنس المرأة














المزيد.....

المقدس الرجل والمدنس المرأة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4600 - 2014 / 10 / 11 - 11:26
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ما الذي يُغري فتياتٍ مُراهقاتٍ مُسلمات، يعشن في أوروبا، للالتحاق بتنظيم داعش، في سوريا والعراق؟
ما سر التحاق الفتاة نورة التي تحمل الجنسية الفرنسية بتنظيم داعش في سوريا؟ وكيف تمكن أخوها المغربي الفرنسي، فؤاد من العثور عليها ، بعد أن ادعى الالتحاق بالتنظيم ودخل سوريا من الحدود التركية والتحق بداعش،ليُنقذ أخته، وكيف قابلته أخته بالدموع، أخته التي قالت له في الهاتف : إنها خُدعتْ، فهي تعيش مع منافقين كذابين" ولكنها رفضتْ أن تصحبه وتعود ، فهي زوجة وخادمة وتخشى القتل إذا هربت!
وفي خبرٍ آخر يخص المرأة اليهودية:
"ألقت الشرطة القبض على طائفة مسيحانية يهودية، تُجبر النساء على ممارسة الجنس مع غير اليهود، بادعاء أن ذلك يؤدي إلى حماية شعب إسرائيل، وعودة سريعة للماشيح المنتظر.
وهم أربعة متهمين ، رجلان وامرأتان، ينتمون إلى نِحلة مسيحانية حريدية،وذلك يوم الأحد 7/9/2014 ، أحدهما في الستين من عمره، من كريات أربع، والثاني في السابعة والأربعين، من أشكلون.
جرى الاعتقال إثر شكوى من إحدى الضحايا، ادعت أنها تعرضت لغسيل دماغ، وأنها تمارس البغاء، مع غير اليهود، لغرض خدمة الشعب اليهودي واستعجال عودة الماشيح المخلص.
وهذه العصابة تمارس عملها وسط التجمعات العربية، مع الفلسطينيين، والعمال السودانيين المهاجرين، وتستخدم النحلة شبكة الإنترنت في الإيقاع بالفرائس، وتقوم بالتغرير في الشوارع، والحدائق العامة، وفي المنطقة الصناعية في كريات أربع، ويقوم أعضاء العصابة بتصوير الضحايا، ويستولون على النقود المدفوعة لهن. وأفراد النحلة لا يكتفون بذلك بل يمارسون الجنس مع النساء المُغرَّر بهن، ويجبرونهن على تعاطي الكحول والمخدرات"(صحيفة إسرائيل هايوم 8/9/2014)
وتفشتْ في الأونة الأخيرة حوادث اغتصاب النساء حتى في الشوارع العامة، وأشارت تقارير إلى أن الدول المتزمتة دينيا وعقائديا تتفشى فيها ظاهرة التحرش بالنساء أكثر من الدول التي تتُيح الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة، وأن المرأة المختفية وراء أسوار وأحجبة تدفع الرجال للتحرش بها أكثر بكثير من النساء السافرات.

وسط جو إعادة استعباد النساء بصور جديدة أخرى، وفي أغلفة براقة، تواصل النساء دفع ثمن أنوثتهن، باعتبار هذه الأنوثة عارا، ونقيصة، فإننا نتساءل عن دور النساء في هذا القهر!
هل تتحمل النساءُ مسؤولية إحياء عصر العبودية، عبودية الرجل للمرأة، وهل يتحملن وزر ما يحدث لهنُّ، أم أن المسؤولية تقع على عاتق الذكور، ممن يعيشون في عصر القهر والإحباط مما يدفعهم للتنفيس في أضعف أركان المجتمع(النساء)؟
دائما أستعيد كتاب الفيلسوفة الفرنسية، سيمون دي بفوار التي كتبت كتابا، بعنوان( الجنس الثاني) وجوهره: " إن المرأة هي التي وضعتْ نفسها في المرتبة الثانية، وعليها أن تُصحح هذا الاعتقاد الخاطئ، فهي ليست جنسا ثانيا.
وأستعيد كذلك كتاب (نصف القمر) للصحفيين، نيكولس كرستوف، وزوجته شيرلي وادون، اللذيْن أوردا إحصائية صادمة، وهي أن عدد النساء المقتولات بالعنف والتحرش أكثر من عدد الرجال الذين قتلوا في حروب القرن الماضي كله!!
وأخيرا هل هناك أبحاثٌ ودراساتٌ محكمة حول متابعة المناهج المدرسية لمعرفة مكانة المرأة في هذه المناهج، وكيف تُؤسِّس هذه المناهج التعليمية فكرة استعباد المرأة، واعتبارها مخلوقا ثانية مُدنَّسا، يأتي بعد المقدَّس الرجل ؟
وما دور الجهالة والقبلية في ترسيخ عبودية المرأة؟
وكيف يمكن توظيف تكنلوجيا العصر للتوعية بدور المرأة كشريك في الحياة، وليس خادما أو مُسليا مُرفها عن الذكر؟



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأعياد بين الدين والدولة
- احذروا داعش على أبوابكم
- من قصص الإعمار في غزة
- الهجرة النفسية والإحباط
- شهادات متمردي وحدة 8200
- جرائم بيئية في غزة
- قصة الطفل دانيال وقصة أطفال غزة
- لاتفخروا بنضالكم على أهلكم
- زراعة نُطف جنود غولاني
- جامعات العباءات وجامعات الإبداعات
- تيمورلنك يعود إلى العراق
- أطفال غزة فرائس الصحفيين
- الفرق بين دعم الخطة ودعم الشفقة
- فقه التفسيرات في قصف الطائرات
- يجب إعلان جيش إسرائيل جيشا إرهابيا
- جنود الاحتلال حاملو الجنسيات الأجنبية
- أربع قصص من غزة
- حروب الألفية السهلة
- لماذا يتحول شهداؤنا إلى أرقام؟
- ليلة وسط أربعة قنابل


المزيد.....




- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق أبو شومر - المقدس الرجل والمدنس المرأة