أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - طوبى للرحماء فَهُمْ جبرائيل وزيوا وبولص.....!














المزيد.....

طوبى للرحماء فَهُمْ جبرائيل وزيوا وبولص.....!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 22:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



1
طوبى للرحماء ، فهم يرحمون ، عبارات أقرأها على يافطات يسوع السوداء يوم يسقط شهيدا في الحرب...والمندائيون يكتبون بأسم الرب المزكى ....فيما كتب الحاج عواد رزيج من أهالي مدينة شنغهاي على يافطة الحزن لولده المغدور بشظية مدفع محمول في بحيرة الأسماك ، كتب : كل من عليها فان ، وتبقى دمعتي......................!
أتخيل دافنشي في خواطر العشاء الرباني ، والسؤال الغامض في قصص التأريخ ، من هو الأول ، العشاء أم المونليزا ....
يهبط جبرائيل ، والشهداء الطيبون في ذاكرة الحرب يتخيلون الملائكة .
لا يوم حساب سترون ، بل عرض أول لأجمل أفلام كاترين دينوف......!

2
عبر بوابة غار حراء يطل البحر الأحمر ، متجها الى نور الكيمياء ودفوف أهل يثرب.
وجه النبي ...
كان في طفولتنا مرايا لدرجة النجاح..
وكأنت أمي تسأل جارتها المندائية ماري : تعرفون محمد .؟
ــ نعم .ونعرف ورقة بن نوفل والشاعر طاغور....
تضحك أمي ...تغلق أغنية لفيروز في مذياع أبي وتقول : اعرف النبي فقط ، والآخرين لا اعرفهما ...
هذه الأساطير ، أرتدت موعظة بولص.
أذا لم يكن الصليب بعطر الصندل ، فلا تلمسهُ فهو الشيطان.
أبي يقول وهو المسلم : كان يسوع معطرا بكل ورود حدائق سمر ــ قند وروما وقضاء القرنة . وكذا رأس الحسين.
تأتي طفولتي ، رقيقة مثل حسرة عاشقة في رحيل القطار .
الدفاتر والمنائر .
معبد الصابئة .
وكنيسة في الكوت والعمارة .
أسأل أبي :والناصرية لماذا لا تقرع فيها الاجراس.؟
يرد :هنا فقط النبي ابراهيم و4 عوائل مسيحية.
أطلق من صدري امنية امبريالية تقول : ليت الجنرال مود مرَ من أمام بيتنا ، لكنا نعيش بجوار جامع وكاتدرائية ومندي...
يرمقني أبي بنظرته الشيوعية :
أصمت كي لايسمعك الملحد جبار السكران .
أرد :ولكنه يعشق بيكاسو وكافاكا والمتنبي.؟
يرد أبي :لهذا هو ملحد...
آه كلنا ملحدون .
لأننا في طفولاتنا نرسم الجمال في دفاتر الأنشاء.........!

3
طوبى ، لمن زارَ أضرحة الغرام في مدن شهرزاد. لمن زار تاج محل ومراقد العَلويات في أهوار جنوب شبعاد.
تلك المدن الناعسة ، مثل قبلة ذكر الجاموس لخجل القصب
ذلك العالم وتلك الألحان وطقوس مواكب النذر والعطر والسحر
وفي المساء الصيفي المائل الى زرقة الروح وشامة في خد أمي
يأتون بملابسهم البيضاء .
المندائيون قُراء البخت.
ومثل لمعان خواتم الفضة.
يضعون اقدارنا في مواعين الخزف الصيني .
وأسمع أمي : اريد ولدي عريفا في الجيش
فيرد المندائي بصوته زيوا:
ولدك سيطير.....
ــ ولكنه ليس قبرة ولا ذكر بط....؟
ــ سيطير لأنه منفى....
جنب بولص منفاك أيها المشحون بعاطفة ملوك الطين .
تقرأ في حضرته قداسكَ الوطني .
لغتك الآرمنية ولهجتدك المعدية وصوتك المصلاوي ...
ترسل التحيات الى روح البلاد
كي يكون ثوبها بمستوى ما يود بولص.
أن تكون بلادا للورد الجوري وليس للمخخات.........!

4
جبرائيل وزيوا بأجنحة ، وخيال ملائكة ، جاءت من دلمون وريف قرى الشوق بأطراف قضاء الشطرة.
وحده بولص بثوبٍ خيوطه قطرات دم نازفة من وجع النبي المصلوب.
أسمع نحيب روما ، أقرأ في أسى انبياء اليهود.
التواريخ سر المكان.
التواريخ علتنا في تفسير طفولاتنا .
أبي..
وام كلثوم.
وكاهن المعابد الافغانية بكهوف كابول...
الثلاثة على الرصيف.
وانا وغونتر كراس على ضفاف الراين نصفق لهم.
ترى إن لم تكن أور صانعة القيثارات.
أي مدينة غيرها ستبيع الحب بمظاريف الرسائل ...؟

5
ما تليَّ أعلاه ليسَ سفسطةً...
انها مكعبات مبعثرة.
إجمعها ستجدُ أسمُ الله.................!


دوسلدورف 10 اكتوبر 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين
- ما هو الفقر.....!
- الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور
- أنا وشكسبير ، العطر أمٌ وناصرية....!
- أور تشرب دموع سنجار وكوباني
- روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!
- مدائح ( وصيرورات )
- في ذكرى أبن الناصرية كمال سبتي
- محسن الخفاجي وأفلام السينما
- وداعاً محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- مراثي للقاص ( محسن الخفاجي ) ..
- شيء عن الملاك المندائي الأزرق
- أجفان الحنان في دمعة الست نعمت ...!
- أحلام في رغوة الصابون
- مواء وقصائد ودفتر أنشاء..........!
- مفارقات الألم
- عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
- بصراثا عبد الكريم كاصد
- مسابقة للقصة القصيرة
- دلمون علي الشرقاوي


المزيد.....




- وجهات فائقة الفخامة لإطالة العمر..ما أبرز ميزات هذه النوادي ...
- نجيب ميقاتي يهاجم تصريحات قاليباف حول لبنان: -تدخل فاضح ومحا ...
- مفاوض سابق خبير بالتعامل مع حماس يبين لـCNN -نتائج خطيرة- بع ...
- -حاولا العبور من الأردن-.. الجيش الإسرائيلي يعلن قتل متسللين ...
- -بوليتيكو-: شولتس يعلن استعداده للتفاوض مع بوتين.. فهل يرغب ...
- -السنوار يقاتل إسرائيل حتى الرمق الأخير-.. صور لما يقول الجي ...
- السيسي يعرض أهم الإصلاحات والمشروعات المصرية أمام منتدى بريك ...
- روسيا تعلق على اغتيال السنوار وتحذر من العواقب
- -بلومبرغ-: وضع القوات الأوكرانية الكئيب يزيد الضغط في واشنطن ...
- الدفاع المدني بغزة: منطقة جباليا تواجه حملة إبادة ونسفا لمبا ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - طوبى للرحماء فَهُمْ جبرائيل وزيوا وبولص.....!