أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!














المزيد.....

كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!
فيما يقف أحرار الكرد في ( كوباني ) , المدينة التي تدافع عن مفهوم الحرية في هذا الزمن الأغبر من تأريخ البشرية , يقف بالتزامن قادة الـ ( البغاء السياسي العالمي ) أمام مايكرفونات الميديا بكل ألوانها , ليعرضوا ( بالثرثرة والتنظير ) خططهم ونتائج مؤتمراتهم وأتفاقاتهم لمواجهة مايسمى بـ ( تنظيم الدولة الأسلامية ) , غير آبهين ولامهتمين بنتائج أجتياح مرتزقتهم لمدينة ( كوباني ) التي لازال سكانها البواسل يمسكون ماتبقى من سواتر المقاومة , شباناً وشيباً , نساءاً ورجالاً وحتى أطفال , في واحدة من الملاحم التي ستبقى خالدة في ذاكرة البشرية , لتنظم فيها ( كوباني )الى المدن العظيمة التي قاومت الغزاة على مدى تأريخ البشرية .
الشرف النوعي الذي تستحقه مدينة ( كوباني ) وأهلها الكرد الأحرار المدافعين عن الحق الأنساني في الحياة الكريمة , سيكون موثقاً بالصوت والصورة , مثلماً هو منقول كذلك فيهما , أداء المجرمين وقياداتهم والمخططين لأفعالهم ومسانديهم والمروجين لخطاباتهم والراسمين لمخططاتهم ومموليهم والمدافعين عن سياساتهم , والمتخاذلين عن مواجهتهم , لكن الفرق بين الفريقين , أن أبطال كوباني محاصرين بكل تفاصيل الكلمة , وفريق استهدافهم يتحرك حراً ويُدعم علناً ويمارس ساديته على الأرض وفي الأعلام كما يحلو له , في التوقيت والنشر والوحشية , دون رادع من المتحكمين في الاعلام العالمي وقنواته الفضائية على وجه الخصوص .
لقد كشفت المدينة ( البطلة كوباني ) لوحة المواجهة كاملةً , ولم يعد هناك من تفسير آخر لأصطفاف العناويين التي أوجعت رؤوسنا بخطاباتها الفارغة , بعد أن سقطت الأقنعة عن أتفاقاتها تحت الطاولات العفنة التي قدمت الشعوب فيها الضحايا والخسارات من خيرة أبنائها , ولم يعد ممكناً السكوت عن خيانات فادحة على مدى تأريخ المنطقة وشعوبها المبتلية بالقادة الجبناء والمساومين على حساب حقوق شعوبهم .
أذا كان لمراقب الأحداث في ( كوباني ) الآن أن يكون مستقلاً ومنصفاً , فليستمع ويشاهد كيف يتناول الأتراك والنظام السوري في أعلامهم أحداث المدينة التي يطلقون عليها ( عين العرب ) , وهي مدينة كردية خالصة بسكانها , لكنها عانت كثيراً خلال عقود سابقة , من تنصيب مسؤولين لأدارتها من العرب , ضمن آليات أعتمدها الحكم في دمشق مع كل المدن السورية التي يقطنها الكرد , وهو سياق لم يؤتي ثماره , وكان أحد أهم أسباب الصراع المخفي في سوريا , الذي ساهم مع أسباب أُخرى في تمكن عصابات الأجرام من وضع قدم لها على التراب السوري .
المفهوم الآن أن مدينة ( كوباني ) لايعني سقوطها تحت امرة عصابات داعش شيئاً مهماً في نظر أطراف ( القمار السياسي ) المسترخين أمام طاولتهم المفتوحة على حساب ضحايا عصابات ( داعش ) , وهم يحاولون تطييب الخواطر بتظخيم وقع مخططاتهم الكسيحة , التي أعلنها وزير الخارجية الأمريكي ( جون كيري ) , بأن حماية المدن ليس من ضمنها , وهو العارف بما ستؤول اليه نتائج الأجتياح لهذذه المدينة الباسلة التي لايريد لها حلفائه في الحكومة التركية مجداً ولارفعةً ولاموقفاً وطنياً يشيد به أحرار العالم , وأن سقطت داعش بأيدي عصابات الأرهاب الدموية , فأن سقوطها لن يكون شرفاً لتلك العصابات المدعومة من كل أشرار الأرض , بقدر شرف مقاومتها لمشروعهم المعادي للانسانية .
تحية لـ ( كوباني ) الباسلة ولشعبها المقدام الذي مازال يدافع عن القيم الأنسانية للبشرية جمعاء
وتحية لشهداء ( كوباني ) وعطر دمائهم الزكية المنتشرة في كل بقاع الأرض .
والخزي والعار لسفلة السياسة الذين يرفعون أنخابهم على طاولات مخضبة بدماء الأبرياء .
والمجد لكل المناضلين من أجل الحرية .
علي فهد ياسين




#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطة الرئيس الذي كان شاطراً ..!!
- الطابور السادس ..!!
- معرض بغداد الدولي .. دورة ( داعش ) ..!!
- غادر محسن الخفاجي دون ان يؤذي أحداً ..!
- لاجديد في حقيبة الوزير ..!
- سقوط أقنعة المستشارين وأصحاب الدرجات الخاصة ..!
- نافورة الكوت ( الراقصة ) على جراح العراقيين ..!
- توقيع الوزير
- من يعتقد أن قائده ( ضرورة ) .. يرفع له صورة في بيته ..!
- وزارة الحزب ..!
- دور الشلل السياسي في عودة شلل الأطفال الى العراق ..!
- انهم يشتمون العراق وشعبه ..!
- مساعد وزير صيني يدير شؤون العراق ..!
- الشعب يواجه المصائب والقادة يتفاوضون على المناصب ..!
- النخبة الحاكمة و ( سن الرشد السياسي ) ..!
- جيران العراق .. تجارة مفتوحة وسياسة مغلقة
- عمال النظافة في ذي قار يتحملون أوزار الفساد ..!
- حاوية ألغام في حضن المتنبي ..!
- حكومة أحزاب .. حكومة خراب
- أسياد الدواعش يطيبون خواطر ضحاياهم ..!


المزيد.....




- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...
- غارات ميناء رأس عيسى.. ماذا قالت أمريكا وجماعة الحوثي؟
- موتورولا تعود لعالم الحواسب اللوحية بجهاز منافس
- أطعمة تعزز صحة الأسنان
- لماذا يجب أن تتوقف عن ممارسة التمارين الرياضية مساء؟
- دراسة صادمة.. تغير المناخ قد يحرم الملايين من الدم المنقذ لل ...
- تطوير -راديو فضائي- للبحث عن أشكال خفيفة للمادة المظلمة
- الصين تجسّ نقطة ضعف الولايات المتحدة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - كوباني .. طاولة قمار القرن ..!!