أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي














المزيد.....

المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 15:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يدقق في تصريحات المسؤلين الامريكيين في حملتهم الجوية ضد داعش و استرخائهم في اجراء اشبه بالحرب و لكنها يمكن ان لا ترتقي الى حرب حسب مواقف امريكا العلنية و السرية، او انها لعبة تريد ان تحقق ما تريده من اهداف سرية بهدف معلن . ادرك التحالف الذي تتراسه امريكا ان ما هم فيه ليس رقصة او لعبة و تنتهي بانتهاء الزمن المحدد او الموسيقى الخاصة بها، و انما يتوقف انهاءها على الارادة الامريكية فقط . لم تتحرك امريكا بما تتطلبه ما تحصل على الارض من الخروقات و الانتهاكات في الحقوق و القتل والارهاب، و انما تريد ضمان ما يؤول اليه الوضع على الارض بتروي و ما تحققه من اهداف بعيدة عن حرب داعش او ما تسميه اجراء ضد داعش و لم تسميه لحد اليوم بالارهاب، لانه سيضعه في موقف محرج او زاوية تفرض عليها التحرك اكثر جدية في المهام التي تقع عليها بعد تشكيل التحالف الذي ضمن به التمويل و الاجراء على الارض و ابتعدت بنفسها عن الاضرار البشرية و اتخذتها حربا مستديمة مستنزفة للمنطقة الى ان تتاكد من النتيجة النهائية لها، و عليه تعاملها مع ما يجري في كوباني و عدم توافقها مع تركيا يدل على انها غضت الطرف عن مصالح احد اعضاء حلف ناتو نتيجة تقاطع الاهداف و الاغراض و النوايا . كل ما تصر عليه امريكا هو اجراء عمليات ضد داعش دون استئصاله من جذوره و انما استغلاله لما تريده في السنوات المقبلة من ترتيب للاوراق و تنظيم للحدود ربما خططت لها منذ مدة و بالتي هي لصالح الغول و ليس لاحد تغيير مسار عملها و ان كان حليفه . انها تريد البقاء على بعض الحدود و التغيير بما يضمن ما وراءه و ليس تركه للقدر كما فعلت في العراق و سيطرت ايران وزادت من نفوذها و سمحت امريكا لها في اكثر التوقعات لتوازن القوى التي لم تكن لصالحها من حيث الصراع الموجود في المنطقة و التدخلات الروسية الصينية فيها .
تركيا لها اهداف خاصة و تعلنها على الملأ دون ان تخفي شيء او انها تناور قليلا نسبة الى ما تناور امركيا في هذه المرحلة ،و لم تعلن لحد الان ما تريده من الحرب او الحملة على داعش و ما هدفها و لاية وجهة تسير، انها تتلكا في الوقت الذي يحتاج الميدان لتحرك سريع و تتحرك ببطء كالسلحفاة و ليست بمتعجلة من امرها في خوض ما تسميه باجراء ضد داعش المدلل نتيجة تشابك و تقاطع المصالح التي حدت من الحركة السريعة و الانهاء الخاطف له .
اعلنت تركيا انها تفضل اسقاط النظام في سوريا و انشاء منطقة عازلة كما حدث من قبل في كوردستان العراق و استغلتها تركيا على اكمل وجه و استفادت منها اكثر من غيرها، و كسبت ود الطرف الكوردي و استغلته و انتفعت من الاقليم مليارات الدولارات و فرضت سطوتها و رايها، و في المقابل لم تبد اي موقف عند محنة الاقليم عند مجيء داعش و ليس للاقليم حيلة الا و يبق على علاقاته و خضوعه لتركيا، لا بل لازال جيشها يتمرغ في بامرني و يستديم و تفرض وجوده و كانه ارض اجدادها .
باسقاط الاسد ياتي نظام موالي لتركيا و هي تزيد من نفوذها امام نفوذ الايران المتزايد في العراق و اليمن و لبنان و تعيد التوازن لها و تستفيد منه داخليا و خارجيا . اما المنطقة العازلة و هي على مشارف حدودها ستكرر ما فعلته في العراق و تزيد من مكانتها و نفوذها و تعتلي سلما اخر امام ايران في صراعهما التاريخي .
ان عدم اهتمام امريكا بالمنطقة العازلة و عدم جديتها امام سقوط كوباني و تعاملها الخامل يؤكد انها على توافق ولو سري مع ايران! في حملتها التي بداتها ضد داعش و تريد استدامتها لانها لقت سوقا ثريا لشراء ما تريد من اسلحتها و على حساب البترودولار . و في المقابل انها تخطط بدقة لتقع المنطقة على حال لم تعد المحور الاخر تتمكن ان تخرقها لعقود اخرى .
ان اصرار تركيا على فرض منطقة عازلة ليس لسواد عيون ابناء المنطقة بقدر ما تضمنه هي من المصالح الذاتية لها، و عدم المام امريكا بتلك المنطقة العازلة لاسباب عدة منها تريد سوريا موحدة اولا و لا تريد ان تزعج ايران كما لا تهتم باسقاط الاسد لحد اليوم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يقصد التحالف الدولي من تعامله مع كوباني
- حيرة الوضع في سوريا
- انحني و اسجد اليك يا بيريفان
- هل الالتزام بالعادات و التقاليد روتين يقتل الابداع
- هل بالامكان انهاء منهج المحاصصة في العراق
- لم تتحرك امريكا ازاء ما يحصل في كوباني بجدية
- هل تسمح ايران لتركيا بالتدخل في سوريا ؟
- كوباني رفعت راس الامة الكوردية
- المواقف المتقلبة لتيار الاسلام السياسي في كوردستان
- الالتزام بالعادات و التقاليد و ضيق الوقت
- على الكورد ان يفقهوا لعبة محاربة داعش
- نتحاور كي نتشاجر
- لماذا هذا الموقف من تركيا تجاه مصر
- لدينا عقدة التقليد في غير محله
- من آمن بالاستقلال و عمل بالفدرالية
- أغدر التاريخ ام جهل القيادة ؟
- لماذا اوصلوا كوردستان لما نحن فيه
- قراءة في ما يؤول اليه الوضع في منطقتنا
- ماوراء تخبطات تركيا السياسية
- مثقفو العتبات واعتقادهم بان النَعَم يُزيد النِعَم


المزيد.....




- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - المنطقة العازلة بين الاصرار التركي و الرفض الامريكي