أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - صاحب الظل الاخضر














المزيد.....

صاحب الظل الاخضر


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4590 - 2014 / 10 / 1 - 02:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولست نبيا
ولكن ظلك أخضر..
نعيش معك
نسير معك
نجوع معك
وحين تموت
نحاول ألا نموت معك
ففوق ضريحك ينبت قمح جديد
وينزل ماء جديد
وأنت ترانا
نسير
نسير
نسير.
‫-;-‏محمود درويش‬-;- فى رثاء عبدالناصر ..
حاولت ان اتذكر المره الاولى التى رأيت فيها جمال عبد الناصر , عصرت خلايا مخى الرماديه كثيرا فلم اصل الا الى نتيجه مفادها ان جمال عبد الناصر قد تسرب تحت عروقى وبخلاياجسدى خلال سنوات نشأتى المبكره حتى الان....
ذكرياتى مشوشه والصور تختلط بالخطب الحماسيه بملايين البشر..........عينان واسعتان قويتان طيبتان تحمل فيهما مصر بكل شعبها ومصانعها واراضيها وناسها وحتى فتونه ابنائها ودمهم الحامى....
انف شامخ كبيرخلق ليكون مرفوعا حرا لقائدا وملهما يرتدى مثل المصريين ويحلم نفس احلامهم اللتى لم تكن مصادفه ان تجمع الملايين العربيه من المحيط الى الخليج.
جعل مصر كعبه الحريه يحج اليها المشتاقون من افريقيا وامريكا الجنوبيه ومن كل قارات العالم....الا ان علاقتى بالزعيم يتصدرها ثلاث مشاهد مهمه سوف احكيها لكم.
المشهد الاول:
كانت اول مره تدمع عيناى لشعور نفسى وهو الشعور الذى يلازمنى لليوم حين تجيش مشاعرى ويتهدج صوتى عندما صادفت برنامج (حدث فى مثل هذا اليوم) وكان يوم 26يوليو ذكرى تأميم قناه السويس .تسرب صوت ناصر المتهدج الى داخلى وهو يقول (بأسم الامه) يالها من كلمه سحريه (بتأميم الشركه العالميه لقناه السويس البحريه شركه مساهمه مصريه) هنا فاضت عيناى بالدموع ...اى لحظه عظيمه عاشها من عاشوا هذاالعصر..اى نصر حققوه لتوهم واى فخر واى رغبه ببناء وطن حقيقى بغض النظر عن تقييم التجربه كلها .....بعد ذلك بسنوات كان اول شيىء قمت بتحميله من الانترنت هى خطب عبدالناصر الا ان خطبه التاميم ستظل هى الاقرب لقلبى للابد.
المشهد الثانى:
عبدالناصر يذهب الى سوريا لاول مره رئيسا لها بطلب مباشر من الشعب السورى,,لقد حملوا سيارته ووقف الملايين تحت سفح جبل قسيون يستمعون اليه وهو يلقى خطبه من شرفه قصر الضيافه يبشرهم بملامح وطن جديد للكرامه والانسانيه يتكون وهم يستحقونه ...
ناصر يزورالسودان بعد هزيمه يونيو بشهرين فيقابله السودانيين بالملايين وهم يهتفون الهتاف الشهير((هنحارب,هنحارب)).....مما جعل النيويورك تايمز تتعجب على غلافها لعظمه استقبال من ظنوا انهم انهوا اسطورته للابد.
المشهد الثالث:
الحشود البشريه الهائله والتى تردد ترنيمه كانما هى منذ ان بدات ايزيس تجميع اجزاء اوزوريس لليوم الذى يوافق ذكرى وفاتك ال44 ((الوداع ياجمال ياحبيب الملايين )
جنازه جمال عبد الناصر من اعظم الجنازات فى التاريخ وانا موقن بان لااحد يحضر جنازته كل هذا العدد من الناس ولايكون الحب بينهم وبينه حقيقى فالموت ليس به نفاق,
كانوا يودعون ابوهم واخوهم وحبيبهم ...اى سحر يا جمال؟؟؟
كنت تحب مصرلهذه الدرجه فبادلتك الحب الى الان وكانت صورتك رمزا ل30 يونيو والحركه ضد الاخوان بعد ان ظلوا منذ وفاتك يحاربونك ويحاربون ذكراك ويحاربون شعبك ومصرك التى كنت تتمناها .....هل لانك كنت عظيما فى حياتك كان يجب ان تكون عظيما فى مماتك...عظيما فى انتصاراتك واخفاقاتك..........
..الجنازه هذه المره من مسلسل رافت الهجان للعبقرى محمود عبد العزيز وهو ديفيد كما تعلمون,يدخل اسرائيلى فرحا ليخبرهم بموت جمال عبد الناصر,,,,يالعبقريه محمود عبدالعزيز فى هذا المشهد وهو يضحك ويبكى ويفرح ويحزن فى مشهد واحد ثم ينصرف ليغلق عليه شقته ويحتضن الراديو على صوت القاهره ويبكى بحريه سجينه على الزعيم البطل.,
انه ناصر.
ناصر الطبقه المتوسطه اللتى زادت رقعتها لتضم ابناء الفلاحين من الاقاليم والذين اتاح لهم مجتمع ناصر ان يكونوا من النخبه الجديده فى الادب والفن والسياسه .
.ناصرمصانع الغزل والنسيج والمصانع الحربيه ومصانع السيارات ويد العامل الفتوه وهى ترفع المفتاح ....ناصر الفلاحين الرافعى رؤوسهم وهم يصافحونه ويستلمون الفدانين الملك الذين كانوا عبيدا فيهم ...ناصر المصرى الذى يسكن بيتا متواضعا بمنشيه البكرى ويكره البذخ والقصور ويلبس البدل من صوف غزل المحله ورغم ذلك كان ااشيك من المتأمركين جميعا .
انه ناصر الذى كان يحلم ويفكر ويعيش وياكل ويحلم ويموت لمصر وشعبها .
انه ناصر ابو خالد.... الى روحك السلام ورقدت هانئا فى جنه الخلد وابنائك كلهم يكملون حلمك فى مصر التى نتمناها .



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الروليت البيولوجى ..
- من وحى المحاكم .
- حلم لم يكتمل .
- يوم انتصر الديكتاتور .
- هذا مارواه الكلب الاسود .(الارهابي)
- الحاكم اخيرا ..
- عن قضيه مؤسسه بلادى : ضحايا الرومانسيه الثوريه .
- لاخبز,ولاحب للفقراء .
- أسبوع الآم الثقافه المصريه .
- المعضله المصريه .
- اليسار المتقوقع .
- سليمان خاطر..المظلوم حيا وميتا .
- حق المواطن اولا .
- يزيد ولا الحسين؟ مره اخرى ..
- حوار الرفاق .
- ايزيس ...قصه قصيره
- الهجره غرقا .
- مقال غاضب حقا .
- ناصر ..3 مشاهد مع الزعيم .
- ونس...قصه قصيره


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد العتر - صاحب الظل الاخضر