نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 21:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

لم يکن صدور قرار القضاء الفرنسي بالاعتراف بالمقاومة الايرانية و نضالها المشروع من أجل الحرية و الديمقراطية، وإبطال کل التهم الموجهة لها و التي تشكك في نضالها و تصنفه ضمن الارهاب، مجرد إعتراف عادي من جانب فرنسا بحقانية المقاومة و مشروعيتها فقط وانما أيضا تکذيب و تفنيد و دحض لکل تلك المزاعم و الادعائات الکاذبة و الواهية و المغرضة التي دأب النظام الديني الرجعي الاستبدادي في إيران على توجيهها للمقاومة الايرانية بهدف ثنيها عن النضال و المقاومة ضدها و إنهاء دورها.
خلال کلمتها التي ألقتها الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي في المؤتمر الذي أقامته المقاومة الايرانية بمناسبة صدور هذا القرار الذي جسد نصرا سياسيا ـ قضائيا فذا للشعب الايراني و المقاومة الايرانية و کان مصداقا و تجسيدا لحقانية نضالها المشروع، قامت السيدة رجوي بلفت الانتباه الى انه في هذا الملف"أي ملف إتهام المقاومة بالارهاب و تهم أخرى لاطائل من ورائها"، کان القضاء الفرنسي قد أصبح بيد نظام الملالي، وقد أکدت بأنه قد حان الوقت لابداء الحزم وتفكيك شبكة عملاء النظام والشركات الوهمية لقوات الحرس من فرنسا وكل اوروبا. وان هذا يعني بأن المقاومة الايرانية لاتريد السکوت على غبن لحق بها طوال 14 عاما من جراء ذلك الملف الباطل و تريد أن تثبت للعالم کله عموما و لفرنسا خصيصا العکس، أي ان النظام الايراني هو الذي متورط بالارهاب و التطرف الديني.
هذا الانتصار الجديد الذي حققته المقاومة الايرانية أدخل الامل و البهجة في قلوب أعضاء و أنصار المقاومة الايرانية مثلما منح المزيد من الامل و التفاؤل للشعب الايراني بمواصلة نضاله و المقاومة و الثقة بالمستقبل، جاء تتويجا لسلسلة إنتصارات متتالية للمقاومة الايرانية و التأکيد على حقانية و عدالة قضيتها و على مصداقية طروحاتها و القضايا التي طرحتها و تطرحها، وهو مايمکن إعتباره بمثابة إنعطافة في مسير النضال المرير الذي خاضته و تخوضه المقاومة الايرانية منذ أکثر من ثلاثة عقود ضد الاستبداد الديني و القمع و الاضطهاد الذي يتم ممارسته ضد الشعب الايراني، وهو مايعني بالضرورة إنفتاحا عالميا على المقاومة و الشعب الايراني، وهو مايدعو بالضرورة دول و شعوب المنطقة الى الالتفات الى هذا التطور و انه قد جاء الوقت المناسب کي تدلو بدلوها بهذا الاتجاه وان تسجل موقفا لها لصالح المقاومة و الشعب الايراني وان تنأى بنفسها بعيدا عن النظام الديني المتطرف الذي لم تجد و تلقى منه سوى المصائب و الازمات و الکوارث الانسانية.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات