|
عماد ورغد .. حلقة 2
حبيب هنا
الحوار المتمدن-العدد: 4579 - 2014 / 9 / 19 - 09:30
المحور:
الادب والفن
مشهد ( 11 ) عصراً خارجي أبو عماد وابنه يسيران بين القبور. أبو عماد يقرأ الأسماء للتعرف على قبر زوجته. يتكلم مع نفسه: لقد امتلأت المقبرة بالأموات خلال عامين، أين أجد القبر الآن؟ عماد ابن الأعوام الحادية عشر الذي توقف عن الدراسة قبل شهر بسبب المرض ومراجعة الأطباء، يجيد القراء ة ويساعد أبيه في التعرف على القبر. عماد يتعرف على القبر. تنهمر دموعه . الأب يحتضن ابنه والدموع في عينيه.
موسيقى مناسبة ( الشجاعية المقبرة الشرقية ) عماد: ليش تركتني يا أمي؟ اشتق لك كثير ويا ليت أضل عندك وأنام في حضنك. مش عارف أعيش من غيرك. أبو عماد: اقرأ الفاتحة على روحها أحسن من البكاء. البكاء يعذبها.
قطع مشهد ( 12 ) عصراً خارجي
أبو عماد يسير بين القبور واجم الوجه حزين. عماد يجلس عند قبر أمه حزيناً وعينيه مليئة بالدموع، تداهمه نوبات السعال من حين لآخر.الكاميرا تتابع حركتهما. أبو عماد مهموم شارد الذهن لا يعرف أين يسير. يخرج مع بعض الرجال الخارجين من المقبرة بعد مواراة أحد المتوفين الثرى. يصعد معهم في السيارة . موسيقى
( الشجاعية المقبرة الشرقية ) قطع
مشهد ( 13) عند الغروب داخلي أبو عماد شارد الذهن جالساً على كرسي عند مدخل الخيمة، يقف مستقبلاً المعزين كلما جاءوا ثم يعاود الجلوس. مهموماً مغموماً صامتاً، من يشاهده يعتقد أنه من أهل العزاء وما صمته إلا خشوعاً لتلاوة القرآن أو تفكر ليوم آت لا ريب فيه . موسيقى جنائزية
( عند أطراف المخيم، خان يونس )
قطع
مشهد (15 ) ليلاً داخلي هدى تنجز واجباتها المدرسية وتراجع دروسها وتستعد لليوم التالي. تنتظر أباها وأخاها إلى أن يغلب عليها النعاس، تضع وسادة أخيها إلى جوارها بحثاً عن الدفء، ثم تغط في النوم .
موسيقى
( نفس الغرفة في المخيم )
قطع
مشهد (16) نهاراً صباحاً داخلي هدى تصحو من النوم فلا تجد أخاها إلى جوارها، فينتابها الفزع، تذهب إلى غرفة أبيها لا وجود له ، تنظر إلى الحمام فلا تجده ، تتدارك الأمر، الوسادة لم تتحرك من جواري. ينتابها خوف شديد. تذهب إلى غرفة أبيها وملامح الرعب تعلو وجهها. تتساءل: وهي التي اعتادت أن توقظه من النوم منذ ذهابه إلى المدرسة. موسيقى مناسبة
( نفس الغرفة في المخيم ) هدى: ترى أين سيكون ذهب (توقظ أباها من النوم) هدى: أين عماد يا أبي؟ الأب: هل نظرتي خارج البيت؟ هدى: الليلة لم يعد معك، هل أصابه شيء؟ الأب: ( يضرب كفاً بكف وحالة من والرعب والقلق تنتابه) فعلاً لم أعد به ليلة أمس، كيف تركته؟ ( يضرب رأسه بيده) ترى ماذا حل به وأين هو الآن؟ قطع
مشهد (17) نهاراً خارجي أبو عماد يبحث بين القبور، يحاول تتبع آثار الأقدام على الأرض. الزواحف تمحو الكثير منها فتنتابه الحيرة. موسيقى
( الشجاعية المقبرة الشرقية ) قطع
مشهد ( 18) نهاراً خارجي هدى داخل الصف مكتئبة حائرة صامتة غير مكترثة بشرح المعلمة. المعلمة تلاحظ ذلك وتشعر أن ثمة في الأمر شيئاً. المعلمة تتجاهل الحالة خوفاً من السؤال وما يسببه من حرج لهدى أمام الطالبات وتقرر الحديث معها بعد انتهاء الحصة. يقرع الجرس، تمسك المعلمة هدى من يدها وهي تضحك ويخرجا سويا صوب غرفة المعلمات.
موسيقى
( في مدرسة المخيم ) المعلمة: ماذا بك يا هدى؟ هدى: لا شيء. المعلمة: أنا أعرفك تماماً فلا تخفي شيئاً عليّ حتى أستطيع مساعدتك . هدى: تمتلئ عيناها بالدموع! المعلمة: إياك والبكاء حتى لا تلاحظ الطالبات. ( يصلا غرفة المعلمات ويدخلا، تجهش هدى بالبكاء) المعلمة: هل حدث شيء لأبيك؟ هدى: بل لأخي... قطع
مشهد ( 19) عصراً خارجي أبو عماد يسير صوب البيت، عيناه حمراوين وشعره منكوش مغّبر، وحالة من الكآبة تطفو على صحن خده. صدره يعلو ويهبط ورئتيه بحاجة إلى المزيد من الأكسجين. يدخل البيت ويجلس على الأرض عند الباب. هدى تعدو إليه مسرعة وفي يدها كوب ماء.
موسيقى
( عند أطراف المخيم ) هدى: ماذا بك يا أبي؟ هل تشكو من شيء؟ أبو عماد: وهل هناك أكثر من هذه الشكوى؟ أخاك ضاع من بين يدي دون أن أستطيع فعل شيء. أبو عماد: لقد بلغت الشرطة بكل ما حدث وقالوا اطمئن خيراً سنقوم بالبحث وعمل اللازم!
قطع
مشهد (20 ) عودة إلى مشهد (13) عماد يبحث عن أبية عند الغروب بين القبور، فلم يعثر عليه. رآه الحارس حائراً فسأله .
موسيقى
( غزة شارع صلاح الدين) الحارس: ماذا بك يا ولدي؟ عماد جئت مع أبي وبحثت عنه فلم أجده ! الحارس: لم يبق في المقبرة أحد، قد يكون غادرها مع الآخرين بعد أن بحث عنك ولم يجدك. عماد: يخرج من المقبرة ويسير على الإسفلت في نفس الاتجاه الذي جاء به مع أبيه في السيارة.
قطع
#حبيب_هنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عماد ورغد
-
غزة ما زالت تتنفس وتقاوم
-
وتريات الحب والحرب : رواية 53
-
وتريات الحب والحرب : رواية 52
-
وتريات الحب والحرب : رواية 51
-
وتريات الحب والحرب : رواية 50
-
وتريات الحب والحرب : رواية 49
-
وتريات الحب والحرب : رواية 48
-
وتريات الحب والحرب : رواية 47
-
وتريات الحب والحرب : رواية 46
-
وتريات الحب والحرب : رواية 45
-
وتريات الحب والحرب : رواية 44
-
وتريات الحب والحرب : رواية 43
-
وتريات الحب والحرب : رواية 42
-
وتريات الحب والحرب : رواية 41
-
وتريات الحب والحرب : رواية 40
-
وتريات الحب والحرب : رواية 39
-
وتريات الحب والحرب : رواية 38
-
وتريات الحب والحرب : رواية 37
-
وتريات الحب والحرب : رواية 36
المزيد.....
-
مغامرة فنان أعاد إنشاء لوحات يابانية قديمة بالذكاء الاصطناعي
...
-
قتل المدينة.. ذكريات تتلاشى في ضاحية بيروت التي دمرتها إسرائ
...
-
في قطر.. -متى تتزوجين-؟
-
المنظمات الممثلة للعمال الاتحاديين في أمريكا ترفع دعوى قضائي
...
-
مشاركة عربية في مسابقة ثقافة الشارع والرياضة الشعبية في روسي
...
-
شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43
...
-
اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
-
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران-
...
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|