أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!














المزيد.....

الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعلكم تختلفون معي في الراءي و الاعتقاد بصدد مساءلة الحرب الدائرة الحالية مع الارهاب في العراق و سوريا ,, لكن الاختلاف في الراءي لا يمنعني من نقل وجهة نظري اليكم من خلال هذه المقالة البسيطة و القصيرة ,, فاءن كنتم من المتفائلين كثيرا باءن الحرب و القتال ضد الارهاب على دولة الخرافة الاسلامية الداعشية الهمجية ستنتهي لاحقا وعما قريب و في وقت قياسي و قصير , و بفوز للعراق و العراقيين والشعب الكوردي في نهاية المطاف ,, الا انني و للاءسف من اتباع الراءي الاخر و المتشائم قليلا من حيث المبداء ,, و من الذين ينظرون الى مستقبل هذه الحرب و هذه الماءساة من زاوية اخرى و مختلفة و باءنها لن تنتهي و بهذه السهولة و البساطة ,, و كل ذلك استنادا الى واقع و حقيقة و نهج و خطط و سياسات و اهداف كل من امريكا و الدول الغربية و الاوربية و مصالحها الاستراتيجية في المنطقة ,, حيث ما زال الركن الاساسي للسياسة الخارجية لكل من الولايات المتحدة الامريكية بالتحديد ,, و الدول الغربية على حد سواء ,, تنطلق من نفس المبداء الوقح السابق و من نفس وجهة النظر السابقة التي بنيت عليها سياسات الغرب و المعسكر الامبريالي العالمي ,, و هي الاعتماد بشكل كلي على فرض التبعية السياسية و الاستغلال البشع و الهيمنة الاقتصادية على غالبية دول و شعوب المنطقة و العالم ,, و خاصة تلك البلدان و الانظمة التي تعتمد في اقتصادها الكلي على الاموال من واردات النفط الخام و الغاز و الموارد المعدنية و الطبيعية الاخرى التي تعتبر بمثابة الدم و الروح لهذه البلدان ,, من خلال التزامها و تبنيها سياسة خلخلة و ضرب الوضع السياسي العام لتلك البلدان المتخلفة ,, و تهيئة الاجواء و الظروف السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية المناسبة لاءثارة النعرات الطائفية و القومية و المذهبية و الصراعات و النزاعات و الحروب فيها ,, و اخيرا القيام باءستغلال تلك الامور و الصراعات للقيام بالتدخل المباشر في شؤونها و تحت شتى الحجج و الذرائع و المسميات الكاذبة و الملفقة ,, و كل ذلك للوصول الى اهدافها و غاياتها المرسومة و توجيه و تكريس مصالحها المخططة لها بدقة ,, و اقامة انظمة كارتونية اتكالية تابعة لها و معتمدة كليا عليها و على سياساتها . و من خلال هذا الشرح البسيط ,, و عبر هذا المنطلق و النهج غير الاخلاقي و غير الانساني لسياسات تلك الدول و الانظمة الاستعمارية و الامبريالية الغربية ,, فما زالت النعرات الطائفية المقيتة و الحرب الحالية الدائرة مع الدواعش في كل من العراق و سوريا تصب في خدمة تكريس تلك المصالح و السياسات الاورو - اءمريكية القذرة في هذين البلدين و في هذه المنطقة بالذات ,, و ما زالت جميعها تصب ايضا في خدمة امكانية بيع و تصدير الاسلحة القديمة غير الفعالة من ترساناتها الكبيرة و المكدسة و باءسعار باهضة و خيالية ,, و تصب في خدمة تاءمين الحصول على النفط الخام و الغاز و المواد المعدنية الاخرى التي تدخل في مجال الصناعات و التقنيات الحديثة ,, فاءن من مصلحة هذه الدول لعب دور رئيسي في هذه المنطقة ,, كما ان من مصلحتها الحالية هي الابقاء و الاستمرار لفترة طويلة على النزاع القائم مع الارهاب و ظاهرة الارهاب ,, و الابقاء كذلك على دولة الخرافة الداعشية المقيتة لاءطول فترة زمنية ممكنة ,, و كذلك الابقاء و الحفاظ على التوازنات الحالية الموجودة بين كل من قوى الارهاب من جهة و بين قوى التصدي و التي دخلت الحرب الاستنزافية المدمرة معها ,, و المتمثلة هنا و بالدرجة الاساسية كل من العراق و اقليم كوردستان الغنيتين بالنفط و الغاز ,, و التي كل منها بحاجة ماسة الى دعم امريكي و غربي كبير و شراء اي نوع من الاسلحة و الذخائر المتوفرة لمواجهة تهديدات و خطر توسيع و تقوية نفوذ و بطش دولة الارهاب الاسلامية الداعشية الدموية ,, و قد وصلت الى هذا الاستنتاج و هذا الراءي من خلال النظر و الالتفات قليلا الى الوراء اثناء قيام الحرب العراقية الايرانية المدمرة ,, و كيف وقفت الولايات المتحدة و الدول الغربية جميعها على نفس المسافة من طرفي النزاع ,, و كيف امدت كل هذه الدول قوات و جيوش كلا النظامين الوقحين بكافة انواع الاسلحة المدمرة من ترساناتها القديمة و باءسعار فوق الخيالية ,, و لغاية تدمير البلدين ارضا و شعبا و بالكامل ,, و الخروج اخيرا و في نهاية الامر و هي الرابحة و المستفيدة الوحيدة كليا من كلا طرفي النزاع .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوكنا و سلوكهم !!
- العصا السحرية لحل جميع مشاكل العراق !!
- لماذا نتهم حكومة الاقليم فقط القيام بالتامر !!
- كل من يريد النيل من تجربة اقليم كوردستان فما هو الا بعثي و د ...
- صوتك هو.. المستقبل !!
- ما هو القاسم المشترك بين الكوردي و الفلسطيني !!
- انا و صاحبي الصيدلاني الكافر !!
- بئس الحكام و بئس الزحلاوي !!
- التفكير الازدواجي و الشمولي الضيق لا يخدم الاقليم !!
- البوري و ما ادراك ما البوري !!
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - الحرب على الدواعش ,, وجهة نظر !!