جهاد غريب
الحوار المتمدن-العدد: 1289 - 2005 / 8 / 17 - 09:44
المحور:
الادب والفن
على خاصرةِ الوردةِ ..
حين يرشحُ الندى
وحين يُعلنُ .. مزمارُ الفرحِ ..
دفءُ زفيرِ المودةِ ..
في روضةٍ قرنفليةٍ ..
يطربُ سامعُ النايِ فيها .. ويشهدُ الهنا
وحين تتمايلُ .. أنغامُ الموسيقى ..
في ابتهاجٍ كرنفاليٍ .. على طولِ المدى
جُمهورهُ ..
أجملُ عطرٍ .. من الزعفرانِ ..
مفعمٌ بنبضٍ صادقٍ .. وصوتٍ رنانٍ وصدى
مرهفُ الإحساسِ فرحانَ ..
يداعب في الفؤادِ .. ضفائرَ الوجدانِ
:
أعلم حينها ..
أن المشاعرَ النبيلةَ .. قادمةٌ
من روحٍ .. أغمضت عينيها ..
بأهدابٍ حُرةٍ .. كليلةٍ
وثغرٍ .. شفاههِ ورديةٍ ..
رسمت به كلماتٌ .. بل قبلاتٌ ناعمةٌ ..
على ورقةِ خدٍ .. من الحريرِ
سُطورهُ ..
شهدُ حبرِها .. يتباهى كأمواجِ البحرِ ..
في جزرٍ وفي مدِ ..
وخُصلُ شَعرِها .. يتمايلُ ..
على جبينِها والقدِ
بلهفةِ طفلةٍ رأت ذات يومٍ ..
ملامحَ أبيها في المرايا
حينها ..
تطربُ بين أناملِها والقلمِ .. لغةٌ
تقطفُ منها .. وتغرفُ ..
من ثمارِ القلبِ .. كلماتٍ
الحروفُ فيها .. لآليءٌ
استراحت على قطنٍ أبيضٍ ..
في عُلبِ الهدايا ..
إذ الندى والمشاعرُ والكلماتُ ..
ثلاثةُ أبعادٍ .. لغيمتينِ ..
حلقتا فوق أرضٍ ..
ما كان لها .. أن تكون خصبةً ..
لولا ارتواءُ أبارُ الماءِ فيها .. والنقاءُ ..
بزخاتِ حُبٍ ..
خطتها أناملٌ .. وزّعت حلاوتَها ..
على قصبِ السكرِ
وبقيت قصائدُها .. تغني حبيبها ..
كلما فتحت .. تقرأُ الدفترَ
تلك هي حبيبتي .. حين تكتبني
أُحبُها أكثر
وأكثر تحبُني
:
#جهاد_غريب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟