|
داعش .... الفصل الاخير
رافع محمد الدبي الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 01:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدو إن الفصل الأخير من مسرحية داعش قد بدأ وما هي إلا أيام معدودات حتى تنتهي هذه الأسطورة والى الأبد ويخرج المتفرجون من القاعة بانتظار عرض جديد لمسرحية جديدة لأن حياتنا كلها عبارة عن سلسلة من المسرحيات يقوم بإنتاجها عربان الخليج وتخرجها أمريكا وإسرائيل ونصدقها نحن وندفع أثمانا غالية من الدم والخراب ثم نعود ونندم ثم نعود ونصدق المسرحية اللاحقة ثم نعود ونندم وهكذا إلى أن يشاء الله ..... يبدو إننا فقدنا القدرة على التمييز بحيث بتنا نصدق كل ما يقال لنا . في 19/7/2014 كتبت منشورا على صفحتي الشخصية على موقع الفيس بوك بعنوان قراءتي لما حدث في الموصل وما بعده قلت فيه ما نصه ( من الغباء التصديق بأن أمريكا ستوافق على إسقاط النظام في بغداد مهما كان شكله ومهما كانت سلبياته لان هذا النظام هو صنيعة أمريكا ونتاج ديمقراطيتها لذا فان كل من يطمع بمساعدة أمريكا يوما لضرب السلطة في بغداد عليه أن ييأس من هذا الدعم... هذه سياسة دولية ومصالح دول عظمى ...لذا فما أن ترى أمريكا إن الخطر بدأ يهدد بغداد عندها ستفتح أبواب جهنم على مصراعيها وستتحول المحافظات المنتفضة إلى ركام من الحجر ، الذي يتابع الأخبار ويحلل بدقة يجد إن أمريكا في طورها لإيجاد المبررات للاشتراك بالعملية العسكرية) اليوم 15/9/2014 أي بعد شهرين من كتابتي للمنشور الولايات المتحدة تجمع العالم في فرنسا للتحضير لضرب داعش ومن والاها وعما قريب ستفتح أبواب جهنم على مصراعيها عندها من هو الخاسر إنهم العراقيون من سكنة ما يسمى بالمحافظات المنتفضة ولا يتوقع احد إن المسلحين مهما كانت تسميتهم قادرين على الصمود في وجه هذا الحلف الدولي ومن يتوقع ذلك فهو أما اخرق غبي أو حالم لا يريد الافاقة من نومه كي لا ينتهي حلمة بالفاجعة التي تنتظره . بعد أن يحصل الدمار المتوقع في مدن محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار ماذا سيقول المواطن الذي دمر بيته أو محل عمله ومصدر رزقه خاصة وان رئيس الوزراء العبادي قالها بصراحة لا نستطيع اعمار ما دمرته الحرب ، ماذا سيقول لشيوخ الفتنة والحالمين بالعودة إلى السلطة وسياسي هذه المحافظات الذين ما أن لوح لهم الائتلاف الوطني بالمناصب حتى كفروا بكل الوعود التي قطعوها وهرولوا لاهثين نحو المناصب ، هل اكتشف سكان هذه المحافظات مدى المؤامرة التي حيكت ضدهم ومدى فداحة المجزرة التي سيقوا إليها كي يتربع الرفاعي والسليمان والنجيفي على كرسي السلطة ويسرقوا الثروات وتزداد ثرواتهم . أمريكا أعلنت إن مهمتها في شمال العراق محدودة ، داعش تذبح رهينتين من الأمريكان ، أمريكا تسعى لجمع العالم تحت قيادتها من جديد لضرب داعش ، داعش تعدم رهينة بريطاني ، بريطانيا تنضم إلى الحلف وتريد إرسال قواتها إلى العراق بأسرع ما يمكن ، هل صحيح إن أمريكا لم تكن تدرك حقيقة وخطورة تطرف داعش .. كيف لا وهي من صنعته ، هل كانت داعش تريد أن تعطي أمريكا العذر للتدخل الواسع فقامت بإعدام الرهائن ذبحا . اليوم داعش تستخدم السلاح الكيميائي لضرب الضلوعية وهذا سيعطي الحلف الدولي الحق بإرسال جيوش وليس طائرات فقط وإذا وصلت الجيوش مرة أخرى إلى العراق متى تنسحب والإرهاب سيظل الشماعة التي تعلق عليها وجودها . المعركة القادمة ستكون ساحتها العراق وإذا كان الجنوب والوسط ساحة قتال في 2003 فالشمال العراقي سيكون ساحة الحركات المقبلة ستدمر المنازل والمحلات والأسواق والخدمات عندها سيكون الخاسر الأكبر هو المواطن الذي يسكن المخيمات منذ ثلاثة أشهر عندها سيكون أمامه خياران أما العودة إلى الخرائب وإصلاحها على نفقته وهو بذلك يدفع ثمن حرب لا ناقة فيها ولا جمل أو سيبقى في المخيمات بانتظار الفرج ولا اعتقد إن سلطات كردستان سوف تسمح ببقائهم خاصة وان البعض منهم قام بنشاط تخريبي في الإقليم . هل سيصدق المسيحي و اليزيدي إن الأمن سيستتب ويعود إلى داره ، اعتقد إن الجواب سيكون كلا وبذلك تبدأ أزمة نزوح أخرى في العراق . مقاتلي داعش سيقتلون ومن ينجو منهم سيعود إلى بلاده مهزوما ومتهيئا لجولة جديدة من القتال في مكان آخر حسب ما تقتضيه المسرحية الأمريكية القادمة أما قادتها وبالأخص أمير المؤمنين الثامن بعد المائة فكل ما في الأمر سيحلق ذقنه ويستلم مكافئته عن ما فعل ويتقاعد في إحدى الدول البعيدة عن الأنظار ويعيش سعيدا بما حققه من منجزات أما المواطن العراقي فهو سيعيش الدمار والخراب بانتظار جولة جديدة من مسرحيات أمريكا سيصدقها لأنه يريد ذلك وينتظر أن يأتيه مفتي آخر وخطيب آخر وسياسي آخر ليقول له المظلومية والتهميش والحقوق المهدورة ليبدأ فصلا جديدا من سفك الدماء ولكن أين من ارض العراق ... الله وأمريكا اعلم
#رافع_محمد_الدبي_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايران - السعودية... الحلف الخفي
-
كيف حدث هذا
المزيد.....
-
تطورات الحادث الجوي في واشنطن.. طائرة ركاب اصطدمت بمروحية عس
...
-
مصادر لـCNN: اصطدام مروحية عسكرية بطائرة ركاب بالقرب من واشن
...
-
فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد
...
-
كيف تتم عملية تبادل الرهائن في غزة؟
-
اصطدام مروحية عسكرية أمريكية بطائرة ركاب تحمل 60 شخصا بالقرب
...
-
يكثر استهلاكه في المنطقة العربية.. الحليب الحيواني الأكثر فا
...
-
إسرائيل: 11 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم هذا الأسب
...
-
تصادم طائرة ركاب مع مروحية عسكرية قرب مطار ريغان بالعاصمة ال
...
-
عاجل | رويترز: طائرة ركاب تابعة لخطوط جوية أميركية اصطدمت بط
...
-
ترامب يستعد لإعلان قرار يهم طلاب الجامعات المتعاطفين مع حماس
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|