عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 4569 - 2014 / 9 / 9 - 01:50
المحور:
الادب والفن
رؤية الرحيل والجمال
أتوجع
أرسل وردا للبستان
أجوع
أطعم عصافير حديقتي خبزا وعسل
أعطش
نخلتي الواقفة ترميني بتمرها المعذق ..............
المساء يجلب لي رائحة الفقد
فتنزل النجوم كالأحلام تسلي قطتي المستوحدة
في حوش الدار ................
زرقة السماء تتحول إلى دفتر
أكتب فيه أشعارا حزينة
وأغان للميلاد ......
حتى رائحة المطر عندما تزور التراب المتشوق
تنفعل أنغاما كأجراس الكنائس
دعوة للحياة والحياء ..................
في خطوتي الأخيرة
نحو شباك حبيبتي
أردت أن أقدم قرباني
ذبحت لها أملا من أمالي
لأني أستحرم الدم
وحبيبتي يقتلها
صوت البكاء ...................
عالم من خيال
أن تعيش في عالم الجمال النقي ..............
أكتب لي
يا أبتي
أخر الوصيا
وأخر العهود القديمة
وأحدث الوصايا المتشحة بالسواد
فلربما الشمس تهاجر غدا
ولا يعود في عالمنا صباح ..................
كل شيء فيه شيء مباح
إلا النهايات عصية
والمواجع تلتهم الأه بعد الأه
أبي
إذا مررت بالشطئان القصية
كلمها عنا
عن القضية
عن الرحيل أو البقاء................
لا تترك لها حرية
فقد سرق زناة الليل في ليلة قادمة
هيكل المحبة
وزرعوا في رحمها
قنبلة موقوتة
وزرعوا فيها أمة منسية....
يا أبتي أحذر من خطواتك القادمة
أن تتيه في عاصفة الرمال المتجهة نحو القمر
أبتي لا تأت في الليلة البعيدة
أجل أحلامك الآن
وإرجع لآدم الأب وقل له عن سر تلك الأبواب الموصدة بالصمت
لعله يخبرك بسر الطلاسم التي عمدها البخور والتمتمات الخجولة
يا أبتي أنا أنتظرك خلف باب مدينتا
فلا تعجل
ولا تمضي قبل أن تتكلم
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟