أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - العبودية بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -














المزيد.....

العبودية بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4560 - 2014 / 8 / 31 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعترض أحد القراء على ما قلناه عن مفهوم الحرية بين الإسلام والإيمان المسيحي والمقصود بعبودية الإنسان للخالق والآن سنحاول أن نوجز الرد ببيان الفرق وإن تكرر مفردة عبد سواء في القرآن الكريم أو الإنجيل الشريف ونريد أن نعرف هل من فرق ؟! وما هو ؟! وما دليلنا ؟! أولا من الظلم بمكان أن نساوي بين مفردتي عبد بين الإسلام والإيمان المسيحي !! وقد يعترض أحدكم قائلا : ولماذا تحاول أن تجعل بينهما فرقا ؟! فالمفردة هي هي وقد وردت في كلا المعتقدين وبصور وسياقات متعددة وفعلا المخلوق ملك لخالقه فهو عبد له ؟! ونحن بدورنا نقول للمعترض لا خلتف بيننا وبينك على أن المخلوق ملك لخالقه وهو بهذه إنما هو عبد لكن شتان بين إله هو وديع ومتواضع ومحبته لايحدها سقف وبين إله آخر يرسخ عبر نصوصه مفهوم العبودية بصور ذل وقهر وخنوع ممزوجا بتعال وتكبر وفق نصوصه أيضا ! والطآمة الكبرى أن نفس الإله وعبر نصوصه أوجب طاعة بشر أسوة به طاعة عمياء وإن لم تكن هذه عبودية بشر لبشر فماذا تكون إذن ؟!! إله الإسلام لايقدر مسلم أن يقول عنه مثلا متواضع !! استحالة بينما إله الإيمان المسيحي متواضع ومحب وشراكة المحبة والقداسة والبنوة مع مؤمنيه مفعمة بصور شتى وفق نصوص الإنجيل الشريف وليس من فرق بين ذكر أو أنثى ولا عبد ولا حر ولا يوناني ولا يهودي بل بالإيمان هو من نسل أبينا ابراهيم مستحق للملكوت هذا ما قاله الرسول بولس ؛ بينما في الإسلام نجد العبودية تتمثل بالطاعة العمياء دون سؤال أو نقاش وفق تسريعات وضوابط بل والعبادات لها صيغ وأشكال محددة وبأوقات معينة !! في المسيحية الوضع مختلف فلا نصوص نعينة وصلوات بعينها وفق هيئات محددة !! وهنا معنى الحرية الحقيقية في العلاقة بين المخلوق والخالق فهو يصلي ويدعو ويناجي خالقه وفق خطتب الابن لأبيه وليس العبد لسيده بصيغ معينة كبرتوكلات محددة من إظهار العبودية والخنوع والذل !! الحرية في اختيار وقت الصلاة والصيغة التي يريدها لأن الله رب قلوب ويعلم النوايا والخفايا ويكفيه أن تدخل مخدعك وتصلي له ! أما إله الإسلام فالعبودية عنده فرادى وجماعات ولهذا حتى العبادات لابد أن تكون في جماعة وبمحضر بعض وأن تكون بصيغ معينة وهيئة نعينة وأوقات محددة وتمرر ويكرر أيضا ما يقال من نصوص !! فلا معنى للحرية حتى في التعبد والعبادة !! لهذا المؤمن في المسيحية وجماعة المؤمنين هم شركاء في جسد المسيح وفق إيمانهم وهم إخوة وهم أبناء وأحباء للإله وهذا الفرق الذي يجهله المعترض علينا بالأمس وكان عليه أن يستمع للنصيحة ويتعمق في فهم العلاقة الحقيقية بين الخالق والمخلوق في المسيحية لا أن يأتي بمفردة عبد وكأنه آتى بشيئ عظيم !! الأولى يعرف المعنى ونوع العلاقة ثم يرجع للسياق نفسه في الآيات التي اقتطع منها المفردة ويوازي بينها وبين بقية الآيات التي تبرز حرية المؤمن وعلاقته بالخالق ونوع شراكته ونظرة الإله للمؤمن ولا ينسى أن الإيمان المسيحي وحدة كاملة بعضه يكمل بعض نصوصا ومعان ؛ فالتجسد مثلا يشير للمحبة التي لايحدها شيئ وتشير للتواضع والبذل إلخ ومن أجل من ؟! من أجل ألا يهلك أحد بل لتكون له الحياة الأبدية هكذا يجب أن يعرف ليتوصل بسهولة لإدرام المقصود من مفردة عبد في الإنجيل الشريف التي ادعى أنها بالمئات !! ونختم لصاحبنا بالقول إن إله الإيمان المسيحي عمق معنى الحرية في نفوس المؤمنين ورسخ مفهوم المساواة بينما إلهه جعل بعضكم فوق بعض درجات وجعل منكم حكاما ومحكومين وأوجب طاعتهم بالنص والشرع والخنوع والذل ولو بالجبر والقهر وحتى لو سرق المال وجلد الزهر ظلما وعدوانا !!!



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشائخ إسلام وكهنة إيمان - مفارقات -
- الوحي الإلهي بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -
- الأناجيل المنحولة والغنوصية قصتها ودلالتها !
- تخلف منظومتنا التعليمية لكثرة المواد الدينية !
- الجنس وكثرته في الإسلام هل هو ابن بيئته ؟!
- نعيم الحياة الأخرى بين الإسلام والمسيحية !
- التأريخ بين القرآن الكريم والكتاب المقدس !
- القداسة والحشمة بين القرآن والإنجيل - مقارنة -
- الزوجة المسيحية من حقها الجنسية السعودية !
- بعثات المرأة التعليمية وتخلف الموروثات الدينية !
- مشيئة ضلال الإنسان في القرآن الكريم !!
- المحبة والإخاء بين إله الإسلام وإله المسيحية !
- إمامة وكهنوت المرأة بين الإسلام والمسيحية !
- مكر الله وخداعه وخيانته ما دلالاتها ؟!
- الرحمن على العرش استوى !!
- لماذا لا يلحد أو يتنصر مسلمو الغرب ؟!
- الخيار المر والبراءة من فكر ابن عبدالوهاب !
- لاهوت وناسوت المسيح بين العقل والسلفيين !
- ليس كمثله شيئ ؛ واختلاف المسلمين !!
- اللوح المحفوظ بين إشكال العقل وصريح النقل !


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - العبودية بين الإسلام والمسيحية - مقارنة -