أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الهيئات المستقلة














المزيد.....

الهيئات المستقلة


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في احدى اللقاءات، تم توجيه سؤال الى الحاكم المدني الأميركي في العراق، بول بريمر، حول الضمانات في استمرار الديمقراطية في العراق. وقتها، رد بريمر ان الهيئات المستقلة هي الضامن، لوجود واستمرار الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في العراق.
افرد الدستور العراقي فصلا كاملاً للهيئات المستقلة، الفصل الرابع، عملها، استقلالها، ارتباطها، وإقرار قوانينها الخاصة في مجلس النواب. كما بين ان بعض هذه الهيئات يرتبط بمجلس الوزراء ويراقب من جانب مجلس النواب، وبعضها الاخر يرتبط بمجلس النواب بشكل مباشر. إلا إن الخلافات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الفترة السابقة وصراعهما حول الجهة التي ترتبط بها هذه الهيئات، قد احدث خللا في ارتباط الهيئات اداريا، الأمر الذي تسبب في شل بعضها وتباطؤ عمل اخرى مع التدخلات الحكومية والحزبية في عمل الهيئات كلها بلا استثناء.
الهيئات المستقلة في العراق اشبه بحكومة مصغرة، تدير مرافق حيوية ومهمة في الدولة العراقية. وهي تجربة حديثة دخلت في النظام السياسي في الدولة العراقية. لذا من الممكن ان يشهد اداؤها والتعامل معها تخبطا في السنين الأولى، لكننا الان في السنة الحادية عشر للتغيير النيساني، وما كان مرجوا من هذه الهيئات لم يصل الى مستوى الطموح على المستوى العام للبلد وما يفترض ان تقدمه كل هيئة في مجال تخصصها.
ومن بين الأسباب التي حولت هذه الهيئات او بعضها الى هياكل قليلة الحركة، هو إدارتها بالوكالة ولفترة ليست بالقصيرة، ما أدى الى تداخل عمل الأصالة مع الوكالة مع عمل أعضاء مجالس الأمناء أو المفوضيين، بالتالي انعكست المشكلة نفسها بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في منظومة الدولة العراقية، المتمثلة بمجلس الوزراء ومجلس النواب، على إدارة الهيئات التنفيذية، ومجالس الأمناء او المفوضيين في تلك الهيئات؛ علماً ان الدستور العراقي نص على تعيين المدراء التنفيذيين من جانب رئيس الوزراء، ويطرحون للتصويت عليهم في البرلمان، كذلك الحال مع رؤوساء مجالس الأمناء او المفوضيين. لكن اي من هذا لم يحدث، للأسف. فقد أخذ مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته على عاتقه تسميتهم، وبالوكالة.
بما إننا على اعتاب مرحلة، نتمنى ان تكون جديدة، لا بد ان يأخذ رئيس الوزراء المكلف وفريقه والكتل السياسية على عاتقهم المسؤولية الجادة لتنظيم عمل هذه الهيئات، وتشريع قوانينها الخاصة المعطلة بمجلس النواب، لما لهذه الهيئات من دور مهم في رسم الخطوط العريضة لعمل الحكومة في مدة ولايتها. وبما ان الدستور العراقي قد وصفها بالهيئات المستقلة، لا بد ان يؤخذ هذا بنظر الاعتبار فتبعد ادارات الهيئات ومجالس الأمناء والمفوضيين عن المحاصصة والتسيس. وإذا كان لا بد من ذلك، على وفق هذا النظام البغيض، على الكتل السياسية ان ترشح اسماء من ذوي الكفاءة والاختصاص والمشهود لهم بالعمل الجاد الوطني، مع اهمية ألاّ تكون الاسماء المرشحة ممن سبق لهم شغل اي مراكز في الحكومات السابقة، وبنحو خاص في الهيئات المستقلة، فهذه ملاحظة نتمنى ان تؤخذ بنظر الاعتبار في كل الوزارات الاخرى؛ لان الكثير من الأسماء ممن شغلوا مناصب في الحكومات السابقة انعكست الخلافات السياسية بين كتلهم، عليهم، وباتت خلافات شخصية وزارية.
على هذا، لا بد لهذه المرحلة ان تتسم بـ"التغيير"، بالشخصيات، والسياسات العامة، والأداء.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدا .... ثلاثية الرب
- ياسين النصير: القراءة ليست كافية لتأسيس نظرية نقدية جديدة
- حلم الدولة الكردية المنتظرة
- برهان شاوي: التمرد على الأيديولوجية ظاهرة صحية جدا، أنها عاف ...
- الشاعر علي ناصر كنانة: في العراق تطلع الثقافة من تراب الأرض
- الروائي شاكر الانباري: الجزر المنعزلة لا تنتج ثقافة مؤثرة
- -داعش- ولعبة الموصل والأموال المنهوبة
- د. ميثم الجنابي: الثقافة الحقيقة هي ثقافة منظومة
- اوقات
- بالتزكية
- سعدي المالح ... لما العجلة
- رايندال
- وطنيوسو
- شيمكور
- صوتك مقعد
- فلمسيوس
- النصف الأول من العام الحالي
- وزارة التعليم العالي وشهادتها العليا
- الشعب والحكومة والبعث والرسوب بالتاريخ
- كنا ننتظركم


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - الهيئات المستقلة