داعش والإسلام والمرأة

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

داعش والمرأة
مقدمة: من أقوال الفلاسفة..
ان تربية الطفل يجب أن تبدأ عشرين عاما .. قبل ولادته .. بتربية أمه
المرأة هي الجزء العصبي من المجموع الإنساني .. والرجل هو الجزء العضلي منه ..
كتب أناتول فرانس..
المرأة هي أكبر مربية للرجل ، فهي تعلمه الفضائل الجميلة .. وأدب السلوك .. ورقة الشعور
- يقول الرجل في المرأة ما يريد .. لكن المرأة تفعل في الرجل ما تريد
- المرأة كالشعلة إذا عرف الرجل كيف يمسكها أضاءت طريقه ، وإذا خطأ فى
مسكها حرقت يديه-انتهي
كانت ديانة المصريين القدماء تساوي بين الآلهة و الالهات. فعبد المصريون القدماء الآلهات كرموز للذكاء والإخلاص و الحب مثل الآلهة ايزيس و حاتحورو ساخمت .
الارتباط بين الالهة والإله في الديانة المصرية كان ارتباطا مقدسا و يرمز إلى نظام الكون لذلك اصبح الزواج بين المصرين عقدا مقدسا و مهما و يشير إلى المشاركة و الإخلاص و المساواة.
الاستاذ جهاد علاونه في مقال له http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=429069
كتب يقول
الضغوط من حولي كثيرة وأهمها أن أولادي الآن أصبحوا يافعين وعقليتهم عقلية إسلامية بحتة بفعل تربية أمي وزوجتي لهم وهم بدئوا يتدخلون بي وبما أكتبه حتى أحيانا أجدهم فوق رأسي وأنا أكتب حيث يسألونني:ماذا تقصد يا بابا بكلمة(علمانية) أو بكلمة(الحرية) فأجيبهم بما أعرفه فيعارضونني ويقولون لي: لا لا يجوز إن الدين عند الله الإسلام, هؤلاء يشكلون بالنسبة لي ضغطا عصبيا كبيرا وكثيرا عليّ وأفكر بأن أهرب بهم وأهاجر إلى أماكن بعيدة لا يصلها المد الإسلامي. انتهي
المراة في مصر عصر الزمن الجميل وقبل ان يصاب المجتمع بلوثة الحجاب قبل العقاب وباقي بروباجندا ثقافة الصحراء تمكنت من إثبات وجودها المجتمعي والعلمي والثقافي والتحرري (هدي شعراوي ود.نوال السعداوي و...)ولكن إعادها الغزو الوهابي مرة اخري الي عصور الجاهلية
زعم اصحاب الفكر الوهابي ان المراة في الاسلام كالجوهرة ولذا وجب إخفائها عن الأعين لان مكانها المنزل (المراة الاسلامية... فقط...!!!؟) كي لا تصبح عرضة للتحرش جسديا او علي اقل القليل خدش حيائها بالنظر او القول من رجال الاسلام الذين يصفهم رب الاسلام انهم قوامين علي النساء...!!! وليس مفهوما كيف يكون الرجل قوام (شدة فوق الواو )وفي نفس الوقت يتحرش او يخدش حياء المقيم او القوام عنها او. عليها من لدن ربه؟ سؤال ليس موضوع المقال ولكن
تم شل حراك المراة مجتمعيا من قبل الرجل وكانت الخدعة ان من حقها ان تنتخب ديمقراطيا ولكن تنتخب الرجل الذي يعبر عن ويمثل تطلعاتها دون ان تشارك في الحكم او التشريع ...
توقف حراك المراة التحرري وانعزلت تماماً عن عالم الفكر والتجديد وتقلص دورها التربوي الثقافي تماماً و صارت مجرد متاع او تابع دون فاعلية رهينة الفكر الاسلامي الذكوري الذي لم يتورع عن الحط من مكانتها في اجترار ماضي تعامل معها كمتاع ورقم في تعداد الزوجات او غنيمة او جارية (نسائهم غنيمة او ملك يمين).
إذن مجتمع تسيطر عليه ثقافة ذكورية غارقة في ظلمات التخلف يستمد تشريعاته وعلومه عن رجال دين يقدسون عادات وتقاليد يعود تاريخها الي زمن الخرافة الدينية بالطبع تمكن هؤلاء من عزل المراة عن المشاركة بكل ما تحمل شخصيتها من رقة ومشاعر وفكر وحب للحياة بل تم ادلجتها من اجل الدفاع عن تلك الثقافة الذكورية الوافدة العنيفة لنصل الي ما نحن عليه اليوم من غرائب .. ويقال ان الداعشي الذي قام بفصل راس الصحفي الامريكي عن جسده جنسيته انجليزية من عائلة مسلمة بل والأدهى ان اكثر من 500 متطوع داعشي من جنسيات سويدية خلفياتهم إسلامية ليس فقط بل هناك الكثيرين من مسلمي العالم تم تجنيدهم في سهولة .
داعش هي خليط من نفحات الأجرام الديني الذي تمكن من عزل نصف المجتمعات الاسلامية (المراة) عن المشاركة بصفتها الجندرية الحرة الرائعة في تربية وتثقيف النشء عاطفياً واجتماعيا وثقافيا ليصبح المسلم البسيط فريسة يسهل تجنيدها من قبل عصابات داعش تحت مزاعم تحقيق
أغراض دينية إجرامية .
رابط مقال في نفس الموضوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=404435

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات